للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

غبطة البطريرك فؤاد طوال لموقع العرب:

التّربية السّليمة تعود على الجميع من طلاب وحكومة وأولياء أمور ومواطنين بالخير والتّعايش

تشجّعوا وتقوّوا فها نحن نسير معكم رجاؤكم هو رجاؤنا وفرحكم هو فرحنا وحزنكم هو حزننا وألمكم هو ألمنا ولن نترككم يتامى إنّ الله معنا فمن علينا؟

البطريركيّة اللاتينيّة في القدس أعلنت موقفها المؤيّد للإضراب منذ بدايته واللجوء إليه كان لعدم وجود حلول بديلة خاصّة وأن كلّ الأبواب كانت مغلقة

ما نريده هو مصلحة الطّلاب وتحصيل حقوق المدارس والمعلّمين علمًا أنّنا مهما أخذنا من الحكومة لا يكفي لأنّ مدارسنا الأهليّة وخصوصًا في النّاصرة تطمح إلى الكمال

أكّد غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كلّ العرب، اليوم السّبت، أنّ "قضيّة المدارس الأهليّة ليست موضوع ميزانيّات وأموال هنا وهناك، بل قضيّة ثقة متبادلة مفادها أنّ وزارة المعارف تسهر على التربية والتّعليم، فوضع التّعليم الله أعلم بأحواله، وعليه نطمح على الأقل بالاهتمام بموضوع التّربية".

غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين- تصوير: Reuters

وقال صاحب الغبطة ردًّا على سؤالنا: "البطريركيّة اللاتينيّة في القدس أعلنت موقفها المؤيّد للإضراب منذ بدايته، علمًا أنّ اللجوء إليه كان لعدم وجود حلول بديلة، خاصّة وأن كلّ الأبواب كانت مغلقة".

ولفت صاحب الغبطة إلى أنّنا "نشعر كلّ يوم أكثر وأكثر بأهميّة التّربية السّليمة والجوّ السّليم الذي ينشأ في طلابنا، والذي يجب أن يكون بعيدًا عن الإهمال والتّوتر والضّغط، وهو ما يعود على الجميع من طلاب وحكومة وأولياء أمور ومواطنين، بالخير والتّعايش".

وشكر البطريرك طوال، "جميع الطلاب وأولياء الأمور والمدارس والصّحافة والمدارس التي لا تمّت للأهليّات بصلة، على ما بذلوه من جهد بالوقوف مع المطالب العادلة". وأشار ردًا على سؤالنا بأنّه "التقى رئيس الدّولة رؤوبين ريفلين مرّتين، الأولى في السّابع والعشرين من الشّهر الماضي، خلال الزّيارة إلى كنيسة الطّابغة التي أحرقها متطرّفون، حيث طالب البطريرك رئيس الدّولة بالانتباه لمثل هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة، كما التقاه قبل أيّام، حيث وعد ريفلين ببذل كلّ الجهود لحل أزمة المدارس الأهليّة".

صورة من الاحتجاجات الأخيرة

وشدّد قائلًا: "ما نريده هو مصلحة الطّلاب وتحصيل حقوق المدارس والمعلّمين، علمًا أنّنا مهما أخذنا من الحكومة لا يكفي، لأنّ مدارسنا الأهليّة وخصوصًا في النّاصرة، تطمح إلى الكمال، لرفع طلّابنا لأعلى المستويات".

وذكر صاحب الغبطة أنّه سيسافر هذا المساء إلى ولاية فيلاديلفيا في أمريكا لحضور مؤتمر العائلات، واعدًا برفع قضيّة المدارس الأهليّة إلى المستويات الدّوليّة لعرض تحديات العائلات في الأراضي المقدّسة والتي آخرها مشكلة المدارس".

وتمنّى بطريرك القدس للاتين حلّ المشكلة بأسرع وقت ممكن، لعودة الهدوء والطمأنينة الدّاخليّة للجميع، مناشدًا "بالصلاة والتّحلي بروح الشّجاعة والقوّة"، وقال: "تشجّعوا وتقوّوا فها نحن نسير معكم، رجاؤكم هو رجاؤنا وفرحكم هو فرحنا وحزنكم هو حزننا وألمكم هو ألمنا ولن نترككم يتامى. إنّ الله معنا فمن علينا؟ لذلك تشجّعوا وتقوّوا ولا تخافوا لأنّنا نعمل ليلًا ونهارًا لحل هذه المشكلة من خلال أعمالنا وأقوالنا وصلواتنا".

ويشار إلى أنّ 33 ألف طالب عربي لم يفتتحوا بعد العام الدّراسيّ الجديد، بعد إعلان الأمانة العامّة للمدارس الأهليّة إعلان الإضراب المفتوح حتّى تحصيل الحقوق العادلة.