الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

إضاءات فكر 2/ بقلم: كاظم إبراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 16/10/15 12:34,  حُتلن: 06:20

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

كاظم مواسي في مقاله:

القرارات التي تعتمد فقط على رؤية الرئيس الشخصية هي قرارات قد تتأثر بمزاج الرئيس وفي نهاية الأمر تضر به وبدولته

سكوت نتنياهو على دخول المستوطنين الى باحة الاقصى انما يخدم سياسته بحيث يحدث هذا الاستفزاز توازنا مع المظاهرات الفلسطينية والطعن بالسكاكين 

*لم أعد أشعر بوجوب التدخل في شئون الدول العربية الخاصة. .اولا لأنني أعتقد من واجب العقلاء في كل دولة ان يجدوا صيغ تفاهم ويحلوا مشاكلهم ولا يسمحوا للغرباء بالتدخل في شئونهم. وثانيا لأنني لست على اطلاع واسع على معطيات تلك الدولة..

*العنف بين الناس والعنف بين طلاب المدارس والعنف بين الاخوة في البيت والعنف بين الزوج والزوجة. كل اشكال العنف هذه سببها واحد. هو عدم اللجوء الى الاحتكام عند حدوث التعدي. والعنف في مجتمعنا الآن هو من مخلفات المجتمع القديم. من هذا الامر لا استثني العنف بين الشعوب المتأخرة. عند وقوع التحدي بالإمكان اللجوء الى الوساطة أو الى الشرطة والمحاكم او الى عامل اجتماعي او خبير نفسي او محكم مختص. اما ان يحاول ان يأخذ الشخص حقه بيده. فهذا يعتبر حسب المفاهيم العصرية التخلف بعينه..

*أن اشعر أن كتاباتي وأفكاري تحظى بالإعجاب والاستحسان. بالنسبة لي أفضل بكثير من شهادات جامعات دولة اسرائيل ودولة موزمبيق..

*أشعر أن صدام حسين وبشار الأسد قد ارتكبا أخطاء فادحة بإدارة الحكم، على عكس الملك عبد الله الثاني ووالده الملك حسين. .حيث انه من واجب الرئيس أن يكون حساسا لكل مشكلة تحدث في الدولة وأن يستشير الخبراء من أجل إيجاد الحلول الديبلوماسية التي تجعل أطراف النزاع راضين من الحل. فالقرارات التي تعتمد فقط على رؤية الرئيس الشخصية هي قرارات قد تتأثر بمزاج الرئيس وفي نهاية الأمر تضر به وبدولته. وما زلت اتساءل. ألم يكن بإمكان صدام حسين أن يتحايد الهجوم الأمريكي وهو الذي كان يفكر أن العراق سينتصر على امريكا..

*أرى أن الجلسات الجماعية لأشخاص بينهم اختلاف في الأماكن العامة ليست صحية والشيء الايجابي فيها هو اكتساب معلومات فقط ومن الصعب. التأثير على مجموعة مختلفة أو إيصال فكرة لها. لذلك من المفضل أن يجتمع الإنسان بمحبيه ومؤيديه فقط في الأماكن العامة والخاصة لإيصال فكرته. وأفضل طريقة لإيصال الفكرة هي الحديث بين شخصين فقط. ومنها ينطلق في بناء مجموعة مؤيديه.

*الأدباء، الشعراء منهم والكتاب، والفنانون على اختلاف مواهبهم، لهم هم واحد ووحيد مشترك، هو أن يقدموا لشعبهم إنتاجاً معبرّاً يجعل الناس يفكرون في التقدم والنهضة، الأدباء والفنانون يجتهدون من أجل رعايتنا وتقدمنا، فهل نجتهد أن نرعى المواهب الأدبية والفنية لدى ابنائنا !!!!.

*الأحداث في باحة المسجد الأقصى. الاستفزازات من المستوطنين. وفي شوارع القدس، الطعن بالسكاكين، أحداث لم تأت من فراغ، فرغم وجود من يدعون إلى التعايش والحياة السلمية للشعبين، فما زال هواة الحرب والعداء من الجهتين يتصدرون نشرات الأخبار، وكل ذلك بسبب سياسة نتنياهو الحفاظ على الوضع القائم وعدم إحداث تغييرات سياسية. وسكوت نتنياهو على دخول المستوطنين الى باحة الاقصى انما يخدم سياسته بحيث يحدث هذا الاستفزاز توازنا مع المظاهرات الفلسطينية والطعن بالسكاكين. وهو يخجل ان يعبر عن عدم رغبته بأي حل والحفاظ على الموجود فيصرح بما لا يؤمن به وهو حل الدولتين.

نتنياهو وعدم رغبته بتغيير الأوضاع هو السبب المباشر في كل الأحداث بفترته. ويفتقد بذلك دور القائد ويكتفي بدور مدير الصراع ناسيا ان الشعبين ينتظران منه قرارات جريئة وواضح انه لن يفعل سوى تدمير البيوت واعتقال الشباب والأولاد.

*العقل عبارة عن معلومات وذاكرة واستيعاب وسلوك وابداع إيجابيات.

*لا يحق للحراك الشبابي. أو اي حركة فئوية أخرى، أن تدعو طلاب المدارس للإضراب أو التظاهر، فالمخول الوحيد لتفعيل الوسط العربي هي لجنة المتابعة ولا اي جسم سياسي غيرها. لأنها قادرة على تحمل المسؤولية والعواقب وجميع القيادات العربية تقف معها..

*يوجد في بلادنا اشخاص لديهم مسؤولية ويعملون كل ما يستطيعون لتكون الحياة هادئة وبدون عنصرية وبدون اعتداءات. .ولكن احيانا يرمي مجنون حجرا في بئر ويأتي مئة عاقل لإخراجه. وليس كل من يريد ان يشعل انتفاضة يستطيع فعل ذلك. لأنه يحتاج إلى تعبئة جماهيرية وموافقة كل فئات الشعب. والا كانت خاسرة من الأساس.

*المخطط الإسرائيلي ضد المثقفين والشرفاء من العرب الذين هم ضد العنصرية وضد الاحتلال وضد العدوان، يكمن في صعوبة حصولهم على الشهادة الجامعية أولا وثانيا صعوبة حصولهم على وظيفة مناسبة وثالثا صعوبة حصولهم على الترقية في العمل، وتتمة المخطط أن ينعم بها العرب المتواطئون مع العدوان والعنصرية والمتعاونون سواء كانت لديهم شهادات جامعية ام لا. كما إن المخطط يتعرض للتجار وأصحاب المهن في أموالهم وأرزاقهم، معتقدين انهم بذلك يستطيعون خلق مجتمع عربي جديد يناسبهم. وفقط الله أعلم بما تحمله السنون القادمة..

*المتبع اليوم في وسطنا العربي، من أجل الحصول على وظيفة أو ترقية في العمل، هو استجداء وسيط عربي معتمد لدى السلطة، وهذا الوسيط لا يهتم بمشاعر الشرفاء الذين يرفضون اسلوب الوساطة فيساعد المتواطئين. ولا يدرك أنه يشوه مسيرة التقدم لوسطنا العربي.
في الآونة الأخيرة عرضت السلطات على شبابنا تأدية الخدمة المدنية من أجل تقدمهم، والخطر من الخدمة المدنية أكبر من اسلوب وساطة معتمدي السلطة، حيث سيجبر الشباب أن يفقدوا انتماءهم لأبناء بلدهم وأبناء شعبهم وسيتدربون على خدمة الأمن الذي يمارس الاحتلال ولا يبالي من التمييز والعنصرية. .
إزاء ما هو معروض علينا من الأفضل لنا الابتعاد عن الاسلوبين والتحلي بالصبر حتى وان كان لمدة طويلة والعمل في المصانع والورشات وعدم التلوث..

*بات واضحا ان اسلوب نتنياهو من اجل البقاء في الحكم. يكمن في تخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية تسبقها استفزازات للمواطنين الفلسطينيين حين يردون على تحرشات المستوطنين.
في ذلك يريد أن يظهر من خلال عملياته العسكرية بأنه بطل قومي وبدخوله المعارك يتهرب من مشاكل الائتلاف الحكومي. ويحاول اكمال فترته الرئاسية قدر المستطاع. دون ان يحدث أي تغيير على الوضع القائم..

*من أهم الظواهر في ثقافة الجلوس في المقاهي وفي الشارع هي قيام الشخص باستفزاز الآخرين والرد على استفزازاتهم، وعدم فعل أي شيء آخر غير احتساء المشروب سواء كان باردا أم ساخنا.

*باقة الغربية وجت والطيبة على أبواب الانتخابات للمجالس البلدية، وأمام السكان يقف مرشحون مختلفون عقائديا وسلوكيا وأسلوبا وفكرا وتاريخا وتجربة وانتماء، وعلى السكان تقع مسؤولية الاختيار والانتخاب بحرية تامة كما يفترض، ولذلك رأيي البسيط والمتواضع أن السكان سيحصلون بعد الانتخابات على الرئيس والأعضاء الذين يستحقونهم. .وكما قيل كيفما كنتم تختارون فيولى عليكم. .

*حقيقة لا يمكن تجاهلها، هي ان الغالبية العظمى من الإسرائيليين يعملون ويتعلمون وهمهم إعالة أبنائهم والحصول على المسكن، وقلة قليلة منهم عند كل تصادم بين فلسطيني واسرائيلي يثورون ويغضبون ويهددون ويتوعدون فيسيطرون على جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فيظن الواحد من العرب أن سكان اسرائيل متطرفون، وهذا غير صحيح رغم انهم قد يخدمون في الاستعلامات والاستخبارات ويشكلون جنود الاحتياط. الا ان سيطرة القلة القليلة المتطرفة على الاعلام لها ايضا ابعاد صعبة على المواطنين اذ يفوز اليمين بانتخابات الكنيست.. رغم ان معظم السكان يؤمنون بالحلول السلمية وليس العسكرية كما يعتقد المتطرفون، وواضح ان وصولهم الى التلفزيون هو الذي أوصلهم ليكون أعضاء كنيست..

*أؤمن بل وأعتقد أن الله سبحانه وتعالى ينصر الناس الصالحين فقط، وأنه ينصرنا فقط اذا كنا صالحين، والتفسير البسيط للرجل الصالح أنه الرجل الذي يعيش ويساعد من حوله أن يعيشوا ولا يضايق أحداً في عيشه ولا يمنع أحداً أن يعيش، لذلك فلا غرابة أن تكون أوروبا ملآى بالصالحين أكثر من شرقنا الدامي. فيا ايها الصالحون النصر لكم. .

*بعد أن فشلت عداوته لإيران ومواجهته لمشروعها النووي، نتنياهو اليوم يختلق لنفسه اعداء آخرين. الشيخ رائد صلاح والجناح الشمالي للحركة الاسلامية والنائبة حنين الزعبي.
يطالب بإخراج الجناح الشمالي خارج القانون ليمنع اجتماعاتهم وتظاهراتهم تحت لواء اسم الجناح الشمالي وهو يعرف قادة الحركة ولا يعرف من هم اعضاؤها ومؤيدوها. ولا أعرف ان كان هناك فرق بين وجودهم ضمن القانون او خارجه سوى سهولة اعتقال قادتهم خاصة الشيخ رائد.
اما النائبة حنين الزعبي فيتهمها بالتحريض لأنها دعت الجماهير للذهاب الى الأقصى فبأي لغة في العالم يمكن ترجمة تلك الدعوة الى تحريض.
وكأنه يريد أن يقول أن ادعاءات الشيخ والنائبة عن وجود محاولات اسرائيلية للسيطرة على الأقصى، هي ادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة. .

*رسالة قمت بإرسالها إلى اوفير جندلمان الناطق بلسان نتنياهو بالعربية.
مرحبا
اليوم فقط علمت انك ناطق بلسان رئيس الحكومة بالعربية. ممتاز انه يهتم بمخاطبة العرب.
سؤالي.
حسب رأيك لماذا الرئيس ينتبه للأمور الصغيرة حادث هنا وحادث هناك مثل اولاد الشوارع. ولا يهتم بالبرامج الكبيرة لإحداث تغييرات جذرية على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولماذا الاشخاص العرب الذين هم ضد الاحتلال ليس بإمكانهم التقدم في حياتهم.
ولماذا يسيطر المتطرفون هواة الحرب والمعارك على الكنيست وعلى حياتنا بشكل عام.
اشرح من فضلك.

*في اسرائيل تسود الفكرة ان وراء الأحداث يقف محرضون، ويعتقدون ان المحرضين هم قادة عرب، وحسب رأيي المتواضع هذا الاعتقاد خاطئ، حيث ان من يحرض الفلسطينيين على العمليات الانتحارية هم اليمينيون الذين يصرحون تصريحات جهنمية مثل النائب يانون مجال الذي يدعو الى احداث نكبة ثانية للشعب الفلسطيني وغيرها من تصريحات مسؤولين اسرائيليين الذين لا يعرفون ابعاد تصريحاتهم ومدى تأثيرها على الشباب العرب. وحسب رأيي ان الذي يستطيع تهدئة الوضع هو نتنياهو اذا صرح بنوايا سلمية.

*قبل الانتخابات للكنيست. كان اليمين يسيطر على وسائل الاعلام ويصور للناخب الاسرائيلي حالات "مستقبلية " مثالية. إخضاع الفلسطينيين. منع النووي الايراني. القدس الموحدة. عدم السماح بقيام دولة فلسطينية. البناء في المستوطنات... احلال الأمن والسلام. وغيرها.
وفي هذه الأيام يصطدم اليمين بالواقع وبدأ يعرف مدى صعوبة تحقيق طروحاته. ما يدل أن نتنياهو لم يكن سوى رجل حزب الليكود وليس رجل دولة ولا يفضل مصلحة الدولة على مصلحة الحزب. وواضح انه لن يخرج من هذا المأزق الا اذا نضج واصبح رجل دولة. ونفس الأمر ينطبق على موشيه كحلون.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة