الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:01

عام على الرحيل.. وداعا ابن عمي الغالي كريم/ بقلم: رزق ساحوري

كل العرب
نُشر: 07/01/16 13:20,  حُتلن: 15:11

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مرّ عام كلمح البصر على رحيل ابن عمي الغالي كريم داهود ساحوري في الغربة ، بعيدا عن أهله ووطنه ومدينته حيفا ألتي قضى فيها شبابه وأجمل ايام حياته. كان ذلك بتاريخ 7.1.15 في ليلة عاصفة وأسبوع ماطر تصحبه الرياح العاتية والبرد القارس حيث كنا نحتفل بأول ايام عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي. اذ تلقيت اتصالا هاتفيا نحو الساعة العاشرة مساء من ابن عمي يوسف(أخ المرحوم) الذي يعيش في حيفا وأخبرني فاجعة رحيل كريم الى الدار الآخرة. فوقع الخبر على العائلة كالصاعقة وألمّ االحزن عائلة ساحوري وأقرباءهم وأنسباءهم. ولكن الحزن كان مضاعفا والحسرة والألم لا يوصفان اذ رحل ابن عمي كريم عنا في ولاية نيوجرسي الأمريكية وتم دفنه هناك حيث تعيش زوجته أمل وابنه مارتن. لقد عانى المرحوم في آخر ايام حياته من مرض عضال الذي اشتد وقسى عليه وأبى إلا أن يصرعه.


المرحوم كريم ساحوري

رحل كريم في الغربة بعد أن قرر الهجرة منذ 14 عاما باحثا عن السعادة والهدوء والرزق والحياة الأفضل, إلا أن الموت تربّص به واختطفه وهو في سن ال 54 عاما حيث ما زالت الطريق طويلة أمامه ليحقق أخلامه وأمنياته.

فوداعا يا ابن عمي... لقد اشتقنا اليك ونحنّ الى محادثتك والى ابتسامتك. ولكن ما باليد حيلة فقد رحلت ولن تعود، إلا أن ذكراك باقية الى الأبد. نعم فقد كان موتك ودفنك في أمريكا حيث لم تتمكن العائلة والأقارب من وداعك، ولمس جسدك لآخر مرة، والبكاء على فراقك، ولم يتم دفنك في مسقط رأسك حيفا. فبقي أن نقول "رحلت حيث لا وجع ولا حزن" رحلت بالجسد لكن روحك باقية في حيفا وبيننا الى الأبد.

وبهذه المناسبة الحزينة أتمنى لزوجتك أمل ديبي الحيفاوية الأصل وابنك مارتن أن ينعما بالصحة والعافية وان تكون ايامهم خير وسلام. كما أتمنى لإبن عمنا الغالي الذي يعيش في الغربة منذ أكثر من 30 عاما جريس ساحوري والذي يعيش مع عائلته في أمريكا أتمنى له ولعائلته أن ينعموا بالسعادة والعافية.

فوداعا، وداعا... ابن عمي كريم، وداعا لا لقاء بعده، لقد فارقتنا الى الدار الآخرة مستعجلا للقاء الأحبّاء الذين سبقوك، من أهالي، واقارب. فسلّم على أهالينا وقل لهم أننا مشتاقون لرؤيتهم، مشتاقون لأيام ولّت ولن تعود، مشتاقون الى من ضحّى وبذل الغالي والرخيص من أجلنا، مشتاقون الى من أعطانا بدون مقابل، الى العطف والحنان، الى الحب والمحبة بلا حدود. قل لهم يا ابن عمي الغالي نحن لن ننساهم مهما طال الزمن ومهما طالت الأيام فهم في قلوبنا وعقولنا ذكرى وذكريات نحملها من جيل الى جيل....

أختتم كلمتي بإقتباس من إنجيل يوحنا حيث قال السيد المسيح له المجد
"أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات سيحيا، وكلّ من كان حياَ وآمن بي فلن يموتَ الى الأبد"

رزق ابراهيم ساحوري- حيفا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة