الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 06:02

في يوم الصحافة/ بقلم: د. حسين الديك

كل العرب
نُشر: 03/05/16 12:26,  حُتلن: 12:32

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

د. حسين الديك في مقاله: 

هل يوجد لدينا صحافة حرة في العالم العربي ؟؟ وهل يمكن التعايش بين الصحافة الحرة والأنظمة الدكتاتورية الشمولية التسلطية ؟؟ 

أؤمن أن العالم العربي لا يوجد فيه سلطة ثانية ولا ثالثة ولا رابعة، يوجد فيه سلطة واحدة هي سلطة الديكتاتور المطلقة فقط

التعايش مع الأنظمة الدكتاتورية فهو أمر مستحيل، ولا وجود للصحافة الحرة في عالمنا العربي

ماذا عن الامبرطوريات الاعلامية في العالم العربي كالجزيرة وغيرها ؟؟؟ ألا تتحدث بلسان الجماهير وتعبر عن تطلعاتها ؟؟؟ وهنا أقول ليس كل ما يلمع ذهبا

لقد ارتبط اسم الصحافة في الدول الديمقراطية بالسلطة الرابعة فعندما تتحدث عن الصحافة تتحدث عن سلطة حرة تتكلم وتنفذ وتقوم بعملها على أكمل وجه، لن اتحدث كثيرًا عن هذه السلطة ولكن كل سلطة تعبر عن مصالح اصحابها وممثليها، والصحافة هي أيضًا تعبر عن مصالح أفراد وجماعات ومؤسسات تمولها وتدفع لها وتغطي نفقاتها، وهذه السلطة أصبح لها يوم عالمي يحتفل به العالم في كل عام بغض النظر عن طبيعة هذه الصحافة كونها حرة أو منحازة، طليقة او أسيرة تعبر عن رأي الجماهير او تعبر عن رأي السلطة او هي بوق من أبواق السلطة كما هو الحال في عالمنا العربي، فلها يوم نحتفل به جميعًا.

لن أتكلم كثيرًا في تحليل هذه السلطة ومكوناتها وخصائصها ولن أسهب في الحديث عنها، ولكن سوف اناقش الواقع العربي بشكل عام والواقع الفلسطيني بشكل خاص، فهل يوجد لدينا صحافة حرة في العالم العربي ؟؟ وهل يمكن التعايش بين الصحافة الحرة والأنظمة الدكتاتورية الشمولية التسلطية ؟؟ وهل من المسموح وجود سلطة رابعة في العالم العربي ؟؟؟ انني أؤمن أن العالم العربي لا يوجد فيه سلطة ثانية ولا ثالثة ولا رابعة، يوجد فيه سلطة واحدة هي سلطة الديكتاتور المطلقة فقط، أما التعايش مع الأنظمة الدكتاتورية فهو أمر مستحيل، ولا وجود للصحافة الحرة في عالمنا العربي، ولكن ماذا عن الامبرطوريات الاعلامية في العالم العربي كالجزيرة وغيرها ؟؟؟ ألا تتحدث بلسان الجماهير وتعبر عن تطلعاتها ؟؟؟ وهنا أقول ليس كل ما يلمع ذهبا، فهذه الامبرطوريات تغذى بأموال كبيرة لتحقيق أغراض مرسومة مسبقا لتحقيق غايات اشخاص وجماعات محددة.

وأما عن الحالة الفلسطينية فلن أكون تقليديا بالحديث عن إنتهاكات الاحتلال وإعتداءاته اليومية على الصحافة الفلسطسنية فهذا أمر واقع ويتكرر يوميًا فلا جديد في الحديث عنه، وأما عن واقع الصحافة الفلسطينية محليا وإنجازاتها الداخلية والخارجية على صعيد القضية الفلسطسنية، فأين وصلت ؟؟ وماذا أنجزت ؟؟؟ وما هي المساحة المتاحة لها للتحرك بداخلها في الضفة أو في غزة ؟؟ ماذا عن المضايقات اليومية التي تتعرض لها من قِبل الحكومتين حكومة غزة وحوكة الضفة ؟؟؟ ماذا عن وزارة الإعلام ؟؟؟ وعن الأعمال والمهام والإنجازات التي تقوم بها هذه الوزارة؟؟ ماذا عن حرية الكلمة وحرية الكتابة وحرية المقال وحرية التعبير؟؟؟ ماذا عن الإعلام الحزبي ؟؟؟ ماذا عن عن تمويل الصحافة الفلسطينية ؟؟ من أين تمول المؤسسات الإعلامية والصحافية الفلسطينية ؟؟ من أي جهات تمول ؟؟ ومن يدفع لها ؟؟ ولماذا يدفع لها؟؟؟ تساؤلات اتركها للقارىء في يوم الصحافة للإجابة عليها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة