للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يعتبر التنمر من اهم الظواهر الاجتماعية التي بات العالم اجمع يشتكي منها، فيعرّف على انه شكل من اشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل شخص او مجموعة نحو شخص او مجموعة أضعف حيث يكون الشخص المهاجِم اقوى من المهاجَم، فهو تصرف عدواني متكرر الذي يهدف الى إيذاء شخص جسديًا أو معنويًا أو بشكل غير مباشر، فنرى الظاهرة منتشرة في المدارس بنسبة كبيرة.
للتنمر ثلاثة انواع، اولًا التنمر اللفظي والذي يشمل الاساءة والمضايقات اللفظية، كاستخدام القاب مهينة او التهديد. ثانيًا التنمر الاجتماعي والذي يهدف الى ابعاد شخص ما عن الاطار الاجتماعي عمدًا. ثالثًا التنمر الجسدي والذي يشمل الضرب، الكدمات والعنف الجسدي.
لهذه الظاهرة الخطيرة والمتفشية العديد من العواقب، والاكثر انتشارًا منها هو ان يرى الضحية نفسه كشخص سلبي فيفقد الثقة بنفسه ويبدأ بتصديق الكلام الموجه اليه من قبل المتنمر، فيشعر نفسه بأنه شخص ضعيف وعديم الفائدة فيميل الى البقاء لوحده وعدم الانخراط في الحياة الإجتماعية كونه يرى نفسه مرفوض اجتماعيًا.
بالإضافة الى ذلك من الممكن ان يؤدي التنمر الى شعور الضحية بالاكتئاب، الامر الذي قد ينتهي بمحاولته بالإنتحار كون وجود علاقة بين التعرض للإنتحار والتعرض للتنمر. من الجدير بالذكر انه غالبًا ما نرى الضحية لا تتكلم عن تعرضها للمضايقات والإساءة خوفًا من انتقام المتنمر ولذلك يبقى الخطر الأكبر للتنمر هو عدم ادراكه لما يواجهه لهذا على الوالدين التواصل مع طفلهم بشكل دائم والانتباه لأي تغيير في تصرفاته ولا يجب الاستهانة بالموضوع لانه من الممكن ان يصل الى اعقاب اكثر خطورة.
الكاتبة هي طالبة عمل اجتماعي – جامعة تل ابيب
الناصرة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net