الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

الرابطة القطرية: لجنة شوشاني لم تقترح حلًا مقبولًا وأزمة المدراس الأهلية تتفاقم

كل العرب
نُشر: 30/06/16 17:20,  حُتلن: 19:30

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الكنسية: 

لا جديد في موقف الوزارة من المدارس الأهلية، ولا جديد في موقف الأمانة ورفضها الانضمام للتيّار الرسمي

خدعت الوزارة لجنة الأمانة والأهالي والطلاب بعدم تنفيذ التزامها بتحويل مبلغ الخمسين مليون شاقل حتى نهاية شهر آذار الأخير، وبات واضحًا أن الوزارة لن تمدّ يد العون لإنقاذ المدارس من أزمتها

السنة الأخيرة عمّقت من دون شك أزمة المدارس المالية وقد تسرّع انهيارها ماديًّا وانضمامها مُرغَمة الى التيار الرسمي

تدعو رابطة الأهالي الأمانة العامة إلى تغيير آليات العمل وتوجيه الطاقات لبناء خطة إشفاء مادية تطبّق بالتعاون مع الأهالي ومع القيادات في الكنيست وخارجها

تدعو رابطة الأهالي لجنة الأمانة مرة أخرى إلى تشجيع إقامة لجان أولياء أمور في كل المدارس، على المستوى الصفي وعلى المستوى المدرسي للتعاون على جميع المستويات

جاء في بيان اصدرته الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الكنسية:"ردًّا على التوصيات التي رفعتها لجنة شوشاني لوزير التربية والتعليم، والتي تم نشرها بداية الأسبوع الأخير نتيجة لضغوطات من الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الكنسية وتوجّه مكتب المحامين "جمال- خورية" لوزارة التربية والتعليم للحصول على نسخة من التقرير، أصدرت الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الكنسية ردا مُفصلا على تقرير شوشاني شمل موقفها من التوصيات ومن تطورات الأوضاع بشكل عام في المدارس الأهلية الكنسية".

لا للمس بهوية المدارس
في ردها على توصية لجنة شوشاني المركزية والمتعلقة بانضمام المدارس الكنسية الابتدائية من الصف الأول لغاية الصف التاسع إلى جهاز التعليم الرسمي ، تؤكد الرابطة بأن الكنائس وأديرتها ومدارسها هي مؤسسات خاصة بالكنيسة ولا يحق لأي جهة خارجية التدخل في تعريفها لنفسها، رسالتها، وماهيتها. للكنائس والأديرة القرار الفصل في تعريف التيار التعليمي الذي يلائمها، وقد أبدت موقفها الرافض للانضمام إلى التيار الرسمي بشكل قاطع. تحذر الرابطة كافة الاطراف المعنية بدوام هذه المدارس من محاولات الوزارة ممارسة الضغط الاقتصادي، المناورات، والمماطلة في تحويل المبالغ المستحقة، وتدعو الى التفكير خارج الصندوق باختيار آليات عمل جديدة لا تكون كلها منوطة بحسن نية الوزارة.
في المقابل، تؤكد الرابطة بأن الاستقلالية في تحديد هوية المدارس لا تعني بأي شكل من الأشكال أن تكون المدارس خارج نطاق المُساءلة والمحاسبة في جميع الجوانب المتعلقة بالنشاط التربوي والتعليمي والإداري. وكون هذه المدارس هيئات عامة تُموَّل من المال العام ومن دفعات الأهالي، فإن مبدأ الشفافية المالية والإدارية للمدارس، مع التشديد على المدارس فقط وليس الكنائس، هو مبدأ لا يمكن الاستهتار به لضمان وجود هذه المؤسسات التربوية كمؤسسات قوية ومتينة.


لا جديد في آلية التمويل
أما فيما يتعلق بتمويل المدارس والآليات التنفيذية ذات الصلة، فقد أوصت اللجنة بتمويل المدارس التي تلتزم بشروط الدولة بالنسبة المئوية القصوى التي يسمح بها القانون، أي بنسبة 75%. وفي التفسير لهذه التوصية جاء أن المدارس الكنسية تستحق كامل هذا التمويل لالتزامها بقوانين الوزارة.
وفي هذا السياق ترى الرابطة بأنه آن الأوان للعمل على خطة إشفاء إقتصادي حتى لا تتفاقم أزمة التمويل أكثر فأكثر. إذ، كما يبدو، رفع نسبة التمويل ما فوق 75% ليس بمتناول اليد في المدى القريب، مما يضطر المدارس إلى إيجاد حلول بإطار التمويل الحالي.
المطلوب من خطة الإشفاء الاقتصادي أن تقضي بالأمور التالية:
1. العمل على تحصيل المبالغ المستحقة حاليًّا من الوزارة والسلطات المحلية كاملةً. لا يُخفى أن السلطات المحلية والوزارة لا تمرر كل مستحقات المدارس إلا بملاحقتها وممارسة الضغط من قبل إدارات المدارس ولجان الأهالي ونواب الكنيست بشكل دائم. لكن في غياب لجان أهالٍ اليوم، تبقى الإدارة وحيدة في مواجهة هذه القضايا، علاوة على القضايا الأخرى الملِحّة في إطار عملها، مما قد يؤدي إلى عدم تحصيل المبالغ بكاملها.
2. تنظيم دفعات الأهالي مع شفافية في تحديدها وصرفها. إذ تُقسم دفعات الأهل إلى ثلاثة أنواع مختلفة من الدفعات، كلٌّ منها يخصص لتكاليف معينة ولا يتم الخلط بينها: تغطية تكاليف الحصص التعليمية الإلزامية غير المدفوعة من قبل الوزارة، تكاليف إدارية غير مباشرة كتكاليف أجورالطاقم الإداري، وتكاليف برامج تعليمية إضافية. في نهاية الأمر، تنظيم الأقساط وتقسيمها لأنواع مختلفة ينظّم عملية الصرف ويشير إلى البنود التي تسبب العجز المالي.
3. رفع مستوى الجباية عن طريق ضمان تعاون الأهل وإيجاد طرق قانونية للجباية. لا يُخفى أن عدم الشفافية قد جعل عددًا ملموسًا من الأهالي يرفض الدفع احتجاجًا، ولذلك نرى أن الشفافية وتنظيم الأقساط حتمًا سيساهم في رفع مستوى الجباية وضمان تعاون الأهل. كذلك تساهم الشفافية بإيجاد طرق قانونية لجباية الأقساط، إذ في حال نقصها اليوم تبقى المدارس عاجزة عن تحصيلها بشكل قانوني.
4. جرد تكلفة التنزيلات التي تُعطى للعائلات ذات الإمكانيات المحدودة والبحث عن طرق بديلة لتوفير هذه التكلفة، منها، مثلًا، جمع التبرعات بمساعدة لجان الأهالي.
5. إعادة النظر في التكاليف الحالية وإمكانيات تخفيفها. قد يضطر هذا الأمر إلى اتخاذ خطوات مؤلمة مثل إلغاء مشاريع مدرسية ناجحة أو إعادة النظر في أجور الإدارات، ولكن ما بين هذه الخطوات المؤلمة وما بين انهيار المدارس اقتصاديّا وانضمامها مُرغمة إلى التيّار الرسمي، قد تبدوهذه الخطوات أقل مرارةً.
6. الفصل التام ما بين ميزانيات الثانويات وميزانيات الابتدائيات في المدارس التي لم يتم فيها بعد هذا الفصل.

المدارس الكنسية جامعة وليست فئوية!
في توصية التقرير الثالثة، توصي لجنة شوشاني بتمويل المدارس الكنسية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر بثلاث ساعات أسبوعية إضافية لكل صف. هدف هذا التمويل هو الحفاظ والتأكيد على خصوصية المدارس التاريخية والدينية وعلى الطابع الخاص للسيرورة التعليمية فيها. وفي التفسير لهذه التوصية جاء أن هذه المدارس تشكل الذراع التنفيذية للكنيسة وأن وظيفتها تعميم وإضفاء قيمها. زيادة على ذلك، ذكر التقرير أن المدارس الكنسية هي "أقلية داخل أقلية": أقلية عربية داخل أغلبية يهودية وأقلية مسيحية داخل أغلبية مسلمة من العرب في إسرائيل وبأن هذه التوصية كفيلة بضمان الحفاظ على الدين والمعتقدات والحضارة المسيحية في المدارس الكنسية.

تؤكد الرابطة بأن المدارس الأهلية كانت منذ البداية مدارس جامعة لجميع طوائف الشعب الفلسطيني، ولم يتمّ يومًا تحدّي طبيعة أو هوية هذه المؤسسات الكنسية من قبل أي فئة أو جهة. لذلك تستهجن الرابطة إضافة هذه التوصية وهذا التمويل في حين أنها في توصياتها تتجاهل الحاجة الرئيسية الملحّة، وأهمها كيفية سد العجز المالي وضمان استمرارية المدارس.

الأهالي سند للمدارس ولجان أولياء الأمور ضرورة مُلحة
بخصوص التوصية الأخيرة، والتي أوصت فيها اللجنة بتفعيل ممثلية للأهالي على المستويين المؤسساتي والصفّي عملًا بما ورد في منشور مدير عام الوزارة، والذي أكدت فيه اللجنة على أهمية وجود قنوات تواصل متاحة وشفافة بين المدرسة وبين أهالي الطلاب. وذكرت أن الأهالي الذين يسجلون أبناءهم في المدارس الكنسية يتحملون، طواعية، دفعات لا تسري على الطلاب في المدارس الرسمية. وهذه الحقيقة، بناء على التوصية، توجب مشاركة الأهل بالسيرورة التربوية بشفافية تامة. اللجنة أكدت في التوصية بأن إقامة لجنة أولياء في كل مدرسة تكفل خلق إطار للحوار في الأمور المختلفة التي تشغل الأهالي، وتكفل تطوير خصوصية المدارس المسيحية وصقل المعتقدات والأفكار المدرسية الخاصة.
من جهتها ترحب رابطة الأهالي بالتوصية بإقامة لجان أولياء أمور بحسب منشور مدير عام الوزارة. وإذا كانت للمدارس بعض التحفظات على بنود في هذا المنشور، يمكن للأهالي وإدارات المدارس تعديل أو توضيح البنود بالاتفاق طالما لا تتعارض هذه التعديلات مع روح التعاون المتبادل بين الأهالي والإدارات من أجل مصلحة الطلاب العليا. إقامة لجان أولياء أمور منتخبة هو أمر ضروري ومُلِح للنهوض بالمدارس الأهلية وإعادة بناء الثقة بين الأهالي والإدارات لما فيه من خير لطلاب وطالبات هذه المدارس.

واختتمت الرابطة بيانها بنداء إلى الأمانة: "أيادي الأهالي هي أيادي عون وسند. لنعمل سويًّا على إنقاذ مدارسنا."

مقالات متعلقة