الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:01

اغتيال العميد السوري محمد سليمان

العرب - الناصرة
نُشر: 06/08/08 09:15

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر أن اغتيال العميد محمد سليمان أحد كبار ضباط الجيش السوري والذي اعتبر اليد اليمنى للرئيس بشار الأسد يندرج على ما يبدو في إطار الصراع على السلطة بين شخصيات عسكرية.


بشار الاسد، آصف شوكت وماهر الاسد

ونقلت اذاعة "بي بي سي" عن الجارديان أن الاغتيال يقع ضمن صراع القوى وتولي السلطة بين سليمان ورئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت الذي تم تجريده من سلطات كثيرة بعد اغتيال مغنية في دمشق.
وقالت مصادر سورية إن العميد سليمان الذي اغتيل يوم السبت الماضي لم يكن على علاقة جيدة شوكت، بسبب علاقة سليمان مع ضابط كبير كان يرسل بالمواد البريدية التابعة لشعبة المخابرات، وتقارير مراقبة تحركات اللواء شوكت مباشرة إلى العميد سليمان.
من جهتها نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصدر سوري استبعاده أن يكون الاغتيال قد تم على خلفية طموحات سياسية وتنافس بين سليمان وغيره من شخصيات النظام السوري، ورفض المصدر ربط الاغتيال بأي من الأحداث الأخيرة معتبرًا أن الوضع معقد ويجب التريث بانتظار ما قد يصدر من معلومات بعد التحقيقات.



وقد شيع العميد سليمان أمس الاثنين إلى مثواه الأخير بحضور عدد من المسؤولين السوريين،  وقالت مصادر ان شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد قائد الحرس الجمهوري وضباطًا كبارًا آخرين حضروا جنازة سليمان ببلدة دريكيش شرقي طرطوس. ويشير حضور ماهر الأسد - وهو احد أقوى الشخصيات في سوريا- الى دور سليمان المحوري في السلطة السورية وإلى مكانته بين أركان الدولة.
وتضاربت الأنباء بشأن سيناريو الاغتيال ، حيث افادت بعض الصحف بأن سيارة "مرسيدس" سوداء اللون دخلت إلى "الشاليه" الذي يملكه سليمان قرب مجمع شاطئ "الرمال الذهبية" في طرطوس على الساحل السوري, وترجل منها عدد من المسلحين الملثمين الذين كانوا يرتدون بزات سوداء اللون ومزودين برشاشات أوتوماتيكية متطورة ومجهزة بكاتم للصوت، وإثر دخولهم "الشاليه" بادروا الى احتجاز زوجته وأولاده وسائقه واثنين من مرافقيه في غرفة خاصة، ثم أطلقوا النار على سليمان في أنحاء متعددة من جسده ورأسه حتى فارق الحياة.
وقال مصدر آخر أن سليمان اغتيل برصاص قناص على متن يخت من البحر خلال قضائه إجازة في منزله بمنتجع سياحي بطرطوس وأصيب في رأسه وقلبه وتوفيَّ على الفور. هذا ولم تتوافرْ أية معلومات رسمية حتى الآن من السلطات السورية.

مقالات متعلقة