الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 20:02

لماذا يتوجب علينا جميعا الوقوف لجانب د. باسل غطاس في هذه المحنة؟/ بقلم: أحمد ملحم

كل العرب
نُشر: 26/12/16 11:08,  حُتلن: 13:57

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أحمد ملحم في مقاله:

قضية عضو الكنيست باسل غطاس ليست كمثل بقية القضايا العابرة، كونها اخذت ابعادا غير مألوفة لنا من قبل، ولم نرى مثيلا لها اذا كانت هناك تجاوزات فعلية تتعارض مع القانون ليس الا

الوضع العام الذي يخيم علينا جميعا، إنما هو مشروع عدواني عنصري مبرمج بحسب حلقات وفصول، انتاج وتقديم بيبي وحكومته، مع سكوت من ليس ضمن حكومته

 الواجب يفرض علينا جميعا يدا بيد الوقوف والثبات في وجه هذا السياسات المتعاقبة التي تفرض علينا تباعًا من قبل جميع المؤسسات الرسمية بلا استثناء

إنّ قضية عضو الكنيست باسل غطاس ليست كمثل بقية القضايا العابرة، كونها اخذت ابعادا غير مألوفة لنا من قبل، ولم نرى مثيلا لها اذا كانت هناك تجاوزات فعلية تتعارض مع القانون ليس الا. والاسباب عديدة منها:

أولًا: الدكتور باسل صرح على الملأ أن ما قام به ‘نما هو عمل فردي خاص به، ولم يكن هذا مشروعا حزبيا تجمعيا وبالضرورة فلم يكن مشروعا بأمر من المشتركة وعناصرها او قسم منهم، وكذلك فقد اعلن انه يتحمل شخصيا المسؤولية كاملة وتبعاتها ايضًا.

ثانيًا: طالما كان لدى الشرطة والمخابرات تلك المعلومات المسبقة وشبه المؤكدة أن هناك برمجة مسبقة من قبل الدكتور غطاس بنيته ادخال الهواتف وايصالها للسجناء أيا كانوا، كان يتوجب عليهم احباط هذه العملية مسبقا، وكانوا بغنى من اعداد غرفة خاصة تكنولوجيًا بالكامرات والمسجلات الصوتية ووحدة رقابة الخ...

ثالثًا: لم تكن هناك حاجة للمشاورات المسبقة مع وزير الامن الداخلي ورئيس الحكومة وغيرهم من المغرضين اليمينيين المحرضين، وهنا تكمن خطة التعاون الشرطي والسياسي بهدف الاطاحة بالشخص بصفة خاصة، والنيل من حزب التجمع بصفة عامة. وهنا تكمن النوايا المبيتة المغرضة التي جاءت لدعم مشروع سن قانون يجيز اقصاء بعض النواب العرب من داخل الكنيست ولدعم هذه الفكرة العدوانية.

رابعًا: النوايا المفضوحة تجلت للعيان منذ اللحظة التي تم فيها القبض على تلك الهواتف، حيث تم تسريب الخبر بالبينات المتعاقبة لجميع وسائل الاعلام العبري، كإعلان لمباشرة "حملة عليهم"، عليهم تعني على المتهم وعلى حزبه وعلى السجناء الامنيين وعلى حماس حركات المقاومة برمتها وعلى جميع اعضاء الكنيست بلا استثناء.

خامسًا: منذ اللحظة الاولى لنشر الخبر الاول، باشرت جميع الاحزاب اليمينية واليسارية، الغربية والشرقية ، بالرقص والنط، معلنة الانضمام الى جوقة المحرضين وقد انضم اليهم جميع الحركات والمنظمات المتطرفة والمحرضة لتصب جم غضبها وتبث سمها نحو العرب جميعا في هذه البلاد ، كما هو عهدنا بهم منذ الامد.

سادسًا: اعتقال الرجل بهذه الطريقة وبهذه السرعة بالرغم من مثوله للتحقيق شخصيا ومباشرة، كان اعتقالا سياسيا لا ضرورة له كما يقول خبراء القانون، طالما أنّ الرجل لم يشكل خطرا على سلامة الجمهور ولم يكن بمقدوره مغادرة البلاد مثلا.

سابعًا: بصراحة إنّ هذه الهجمة المكثفة كادت أن تزعزع وحدة المشتركة التي سكتت سكوتا غير مبرر، وعجزت عن رد هذه الهجمة عجزا مستهجنا، لا تفسير لدي غير أن البلبلة طالتهم مع خلفية سوء نوايا هنا وهناك. وقد اتفهم موقفهم في ظل تلك الاجواء الكدرة لعدم ظهورهم لوسائل الاعلام الموجه، لكني لم اتفهم عجزهم من اصدار بيانات اعلامية مطلقا. مع التأكيد بأن البعض منهم آثر الاختفاء بعيدا عن الاعلام وبعضهم آثر الطيران الى بعيد، وجميعهم قد تغيبوا من الكنيست، كما تغيبوا عن حضور جلسة المحكمة.

ثامنًا: كانت سبع سنين عجاف، سيتلوها سبع اخرى عجاف، هذه فترة الحكم المحتملة التي ترأسها نتنياهو وسيستمر الى فترة قادمة نتوقها كما هو ظاهر ، كلها عجاف بحقنا وسكون كذلك حتى يزول حكم هذا الرجل المستبد والعدواني بحقنا.

تاسعًا: هكذا كان نتنياهو ومعه خلق كثير مثله، ففي السنة الاخيرة تحديدا ، وللمثال لا للحصر، فقد شُنت حملة شعواء ضددنا مباشرة بدءً بالهجمة على الحركة الاسلامية الشمالية والاعلان عن اخراجها من القانون على انها حركة ارهابية، وذلك من خلال اغلاق جميع مؤسساتها الفاعلة في المجتمع ومصادرة محتويات مكاتبها واموالا قد ادخروها مخصصة للأعمال الخيرة.

عاشرًا: عملية ديزنجوف وقبل أن تبين نتائج واسباب العملية التي ساقت منفذها الى تنفيذها، فقد وقف بيبي مصرحًا بأنه سيضرب حماس وداعش اللتان تقفان من وراء هذه العملية، وسرعان ما صرح بانه سينتقم منا في الداخل عندما تبين أن منفذ هذه العملية هو مواطن من وادي عارة، فقد اعلن صراحة انه سيقتطع 5 مليارد شيقل من الميزانية المخصصة للوسط العربي، قد يلقننا جميعا الدرس، وكثر التهديد والوعيد.

أحد عشر: على اثر شكوى لعملية اغتصاب مفتعلة وتبين انها كذبة، صرح ملوحا شاهرا سيفه بأن هذه العملية انما هي عملية اغتصاب ارهابية وقومية.

اثنا عشر: الإعلان رسميا على أنّ الحرائق الاخيرة إنما هي عمليات ارهابية يقف من ورائها المواطنين العرب دون استثناء، وسرعان ما تبين كذبًا.

ثلاث عشر: حملة اعتقالات لعشرات التجمعيين وزج الكثير منهم في معتقلات المحقيقين لفترات متفاوتة.

أربع عشر: الربط ما بين مشروع هدم البيوت العربية وما بين اخلاء مستوطنة عامونا ووضعنا في مقارنة سافلة من بيبي ومنظماته اليمينية الاستيطانية، فقد تبنى مشروع "تدفيع الثمن" للمواطنين العرب في هذه البلاد ارضاء للمستوطنين من اتباعه واتباع امثاله، وقد هدم خلال الاسبوع المنصرم 34 بيتا في مناطق النقب والقدس المحتلة، وما زال مستمرًا.

خمس عشر: الحملة التحريضية الواسعة، المرتبطة بقضية عضو الكنيست الدكتور باسل غطاس بالرغم من أنها لم تكن مشروعا عاما الى هذا الحد ولدرجة زجه في المعتقل بالرغم من انه ما زال عضوا رسميا في الكنيست.

مشروع عدواني عنصري
من هنا فقد ارى أنّ الوضع العام الذي يخيم علينا جميعا، إنما هو مشروع عدواني عنصري مبرمج بحسب حلقات وفصول، انتاج وتقديم بيبي وحكومته، مع سكوت من ليس ضمن حكومته، هو مشروع مبرمج لسنين طوال لا نرى في الافق اية بارقة امل لزوال هذه الحكومة وزوال تلك الظلال التي ستنال منا جميعا عاجلا كان ام آجلا. اليوم ارى من الضرورة بمكان للوقوف مع اخينا السيد باسل غطاس الغني عن التعريف والوقوف الى جانب اسرته الكريمة والوقوف مع جمهوره في حزبه وخارج حزبه، واعتبار هذه الوقفة انما هي وقفة لنا ومن اجلنا جميعا.
كما أنّ الواجب يفرض علينا جميعا يدا بيد الوقوف والثبات في وجه هذا السياسات المتعاقبة التي تفرض علينا تباعًا من قبل جميع المؤسسات الرسمية بلا استثناء، الامر الذي يضر بمصالحنا ومستقبلنا ومستقبل بلداتنا وشبابنا في كل زمان وفي كل مكان. نتمنى على الله السميع المجيب ـن يفك اسر اخانا الدكتور باسل في اسرع وقت، ويفك اسر جميع المعتقلات والمعتقلين.
وفقنا واياكم الله الى نصرة الحق ونصرة المظلومين .

26.12.2016

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة