الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 01:01

ليان ناصر شهيدة الفرحِ/ بقلم: ​شيرين تناصرة برغوت

كل العرب
نُشر: 04/01/17 11:41,  حُتلن: 13:39

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تكسّرتْ أَجنحَتي يا أُمّي فهاتي يديْكِ تضمُّيني..
كبّلوا فمِّي.. أعاثوا فسادًا في ذاتي الأبيّة:
فهاتي ذراعيْك واحضني
جثَّةً تعود من سفرٍ،
وقد ذهبتْ وكأنَّها البدرُ في فجرٍ،
وكأنها الريحانُ يعبقُ لِفوحِ أغنيةٍ
عند مرور النسيم هدّارًا ...

تكسّرت أجنحتي يا أمّي فهاتي يديكِ تضمّني
انتابني الرصاص، فحلّقت في السماء...
أصابتني يدان عاريتان سوى من الدمِ
فرحْتُ شهيدةَ اللا- إنسانْ...
صرتُ شهيدةَ الفرحِ الأبيّ برجوعٍ سنةٍ بعدَ سنة
وقد وعدتني الَألفيّة بسكونٍ بينَ الملائكةِ.

تكسّرت أجنحتي يا أمّي... هاتي يديكِ تضميني
ضمّي أوراقي الذابلة وانثريها على قبري
احملي السلامَ يومًا بعد اليومِ
لكلِّ فتاةٍ تغرقُ كلَّ يومٍ بحبِّ الطموحِ
بحبِّ "الفرحِ" الّذي سمّوها كفرًا
إلحادًا... ربّما فجورًا.
ارسمي من دمي المهراقِ
لوحةَ صمودٍ... فيها ألوانُ الغدِ
لكلِّ من ماتَ معي... لكلِّ من سرقَ القتلُ منه شرايينَ دمٍ
طاهرٍ أبيٍّ
اِحرقي حزنَك... وغذي من خصلِ شعري
وضحكةَ الفمِ
علمَ تضحيةٍ لكلِّ امراةٍ...
وُئِدتْ حيَّةً،
لتصيرَ شهيدةَ الفرحِ الندي!

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة