الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:01

طالبة في جامعة حيفا لموقع العرب: لوحاتي هادفة ولم تُسئ للذات الإلهية

كتبت: مرام عواودة
نُشر: 09/01/17 13:21,  حُتلن: 17:50

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

طالب عدد من الطلاب الذي يدرسون في الجامعة بإزالة هذه اللوحات أو السجاجيد، وأوضحوا أنّ "هذا العمل مسّ الإسلام، لأنّ سجادة الصلاة تستعمل في صلاة المسلمين فقط"

الطالبة صاحبة اللوحات:

أنا مازلت طالبة في الجامعة ولا أقدّم معارض فنية أو غيرها، وما أردت أن أوصله من خلال اللوحات هو فكرة بسيطة مفادها أنّ موت الله في قلب الانسان يعني موت الرحمة في داخله وفي قلبه

ردود الفعل كانت مبالغًا بها وحادة والمعارضة كانت من قبل طالبتين عربيتين في الكلية واحداهما نشرت الموضوع على ما اعتقد واثارت كل هذه الضجة

نشر الصور التي تبيّن اللوحات هي إعتداء على خصوصيتي لأنني لم أنشرها في نطاق معرض فني، والفنّ أعمق كثيرًا مما يحاول البعض تصويره

لا أتراجع عن فكرة فنية قدمتها أبدًا، وأنوّه أنه تمّت ازالة اللوحات من كلية الفنون في الجامعة لأنّ التدريب الخاص بالكورس انتهى وليس خوفًا من الانتقادات أو خضوعًا لها

أثارت لوحات فنيّة عرضت في كلية الفنون في جامعة حيفا، لإحدى الطالبات العربيات، ردود فعل عديدة بين مؤيد ومعارض. حيث أشارت صاحبة اللوحات أنها "وجّهت رسالة تهدف لدعوة الناس لعمل الخير قبل التمسك بالصلاة فقط". إلا أنّ الأمر أثار غضب الطلاب، وخاصة المسلمين، واعتبروا أنّ الحديث يدور عن "عبارات مسيئة للذات الالهية".


اللوحات في جامعة حيفا

يشار إلى أنّ اللوحات كانت على شكل سجاجيد صلاة كُتب عليها عبارات، وتمّ عرضها على حائط قسم الفن في الحرم الجامعي. وبحسب ما أشار إليه الطلاب المعترضون فإنّ "هذه اللوحات أبعد ما يكون عن الفنّ"، وأنّ "حرّيّة التّعبير والفنّ والإبداع تسقط حينما تمسّ بالمشاعر الدينية للأغلبيّة "، كما قالوا. هذا، وقد طالب عدد من الطلاب الذين يدرسون في الجامعة بإزالة هذه اللوحات أو السجاجيد، وأوضحوا أنّ "هذا العمل مسّ الإسلام، إضافة إلى أنّ العبارات المكتوبة تمسّ بالذات الإلهية أيضًا"، كما قال الطلاب المعارضين. 

عمل فنيّ هادف
هذا وفي حديث خاص مع الطالبة صاحبة اللوحات فقد أكدت أنّ "كل ما أشيع وكل الضجة التي أثيرت حول الموضوع لا داعي لها، وأود أن أوضح أنّ الحديث يدور عن لوحات أو فكرة فنية قدّمتها كوظيفة / تدريب في أحد المساقات التعليمية (كورس) التي أدرسها في الجامعة، وتمّ عرضه في الصف في كلية الفنون وضمن نطاق المساق فقط، وهو ليس معرضًا فنيًا كما أشيع". وتابعت الطالبة:"أنا مازلت طالبة في الجامعة ولا أقدّم معارض فنية أو غيرها، وما أردت أن أوصله من خلال اللوحات هو فكرة بسيطة مفادها أنّ موت الله في قلب الانسان يعني موت الرحمة في داخله وفي قلبه، وأنّ ايمان الانسان يتمثل في أعماله الصالحة وبالرحمة والود وليس فقط من خلال الصلاة او الصوم أو الفرائض المتعارف عليها"، كما قالت.

وأكدت الطالبة أنّ:"ردود الفعل كانت مبالغًا بها وحادة، في البداية تلقيت الدعم الكامل من رئيس قسم الفنون في الجامعة ومن المحاضر المسؤول عن المساق وحتى من زملائي الطلاب في كلية الفنون، إلا أنّ المعارضة كانت من قبل طالبتين عربيتين في الكلية واحداهما نشرت الموضوع على ما اعتقد واثارت كل هذه الضجة"، كما أوضحت

واختتمت:"أوكد أنّ نشر الصور التي تبيّن اللوحات هي إعتداء على خصوصيتي لأنني لم أنشرها في نطاق معرض فني، والفنّ أعمق كثيرًا مما يحاول البعض تصويره. وأخيرًا، أنا أؤمن بأنّ الفن رسالة مهمة وأنّه وُجد لتقديم أفكار بطريقة ابداعية وأنا لا أتراجع عن فكرة فنية قدمتها أبدًا، وأنوّه أنه تمّت ازالة اللوحات من كلية الفنون في الجامعة لأنّ التدريب الخاص بالكورس انتهى وليس خوفًا من الانتقادات أو خضوعًا لها"، كما قالت.

مقالات متعلقة