للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وصل بيان من جامع عمر المختار يافة الناصرة، جاء فيه: أُقيمت يوم الجُمعة الشعائر المُباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة، وبعد التلاوة العطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة استهل الدرس الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وافتتحه بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: "في هذه الأيام كما هو حال كل سنه نتحدث عن مناسبات والمناسبة تفرض نفسها هي مناسبة عيد الأُم كما نعلم وأنا قلت سابقًا وأقول الآن وأقول لاحقًا أنَّ البشرية تستفيد مِن بعضها جيلًا بعد جيل والحضارات الإنسانية لم تأتي مِن فراغ إنما هي حضارات تراكمية كُل أُمة مِن الأُمم كُل أُمة مِن الشعوب تضع لنفسها شيئًا وبعد أن تندثر تلك الأُمة ما ورثته هذه الأُمة للبشرية يستثمر لِأُمم لاحقه حتى الأنبياء والرسل والرسالات السماوية صارت نفس المنهاج كل نبي يمهد لمن بعده يحضر يبشر يجهز وخير دليل إذا قرأنا سورة القصص أو سورة الأنبياء ما مِن نبي بشر مِن بعده قال تعالى ((وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لِما بينَ يدي مِن التوراة وَمُبشرًا بِرسول يأتي مِن بعدي اسمه أحمد))".
خلال صلاة الجمعة
وأضاف: "لا يوجد شعب مِن الشعوب جاء مِن الصخر وكل حضارة أو شعب يبني علمًا أو عادات أو تقاليد وَمِن بعده مِن الشعوب يأتي يستثمر هذه العلوم يبني عليها يثبت بعضها يصحح البعض الآخر ثم يُطور الآخر".
وَذَكَرَ أنَّ الحضارات البشرية الإنسانية هي مجموعة تراكمية مِن الإبتعاد الإنسانية والتقليد الأعمى مرفوض في الإسلام ((إنَّما الأعمال بالنيات)).
وفي الخطبة وبعد مُقدمة الحمد والشهادة بالله سبحانه وتعالى الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى فضيلته بتقوى الله سبحانه وتعالى وتابع الموضوع وقال: "البشرية متناغمة البشرية متناسقة متدافعة، كُل شعب كُل أمَّة كُل حضارة بنت نفسها ثم اندثرت جاء مِن بعدها فبنى على ركامها واستفاد منها وقوى ما كان عندها تطور ما كان عندها ألغى ما لم يكن صحيحًا ثُمَّ تطورت البشرية عبر القرون والأجيال والسنون كذلك حال الأنبياء والرسل والرسالات السماوية حتى الحضارات الاسلامية تأثرت بالإغريق والفرس والروم والقرآن الكريم نفسه يوجد أكثر مِن 17 كلمة ليست أصلية عربية ((وإنَّا أنزلناه قرآنًا عربيًا)) عُربت تلك الكلمات وهذا يدل على أنَّ الشعوب يستفيدون مِن بعضهم البعض".
وأشار حديث النبي عليه الصلاة والسلام (إنما مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنى بِناءً فأحسنه وأكمله وأجمله إلَّا موضع لَبِنَة، فجعل الناس يُطيفونَ به فيقولون: ما رأينا بِناءً أحسن من هذا إلا موضع هذه اللبنة، ألا وكنت أنا تلك اللبنة)، وحديث النبي عليه الصلاة والسلام يُعلم ابن عباس وهو غلام (يا غلام إني أُعللمك كلمات احفظ الله يحفظك تجده تجاهك إِذا سألت فاسأل الله وإِذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنَّ الأُمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلَّا بشيءٍ قد كتبه الله عليك رُفِعَت الأقلام وَجفت الصحف).
وتطرق إلى ميزان حلال أم حرام وقال: "كُل شيء يؤدي بالمحصلة إلى خير وللبشرية هو حلال وكل شيء يؤدي بالمحصلة إلى شر للبشرية هو حرام والإسلام اكتمل بنعمة الله ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)"، وبيَّنَ أمور بدعة وليست بدعة.
واختتم: "أي يوم اخترعه انسان ابتدعه إنسان فكر فيه إنسان يؤدي إلى المحبة إلى التواصل إلى القُرب بين أبناء البشر روح المعنى فيه الدين يدعو إليه لكن لا نعتمد أنه جزء مِن الدين (وَمَن سن سُنة حسنة في الإسلام له أجرها وأجر مَن عَمِلَ بِها) الفكر الإسلامي يجب أن يتطور".