أعرب الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير عن سعادته الكبيرة في نجاح السفينتين "غزة الحرة" و"ليبرتي" في كسر الحصار على القطاع ووصولهما إلى مرفأ غزة .
وقال  :" هذه خطوة ذات مدلولات رمزية إلا أنها  سببت إحراجا كبيراً للحكام العرب الذين لم يحركوا ساكنا ولم يحاولوا أن يفعلوا شيئاً لفك الحصار الخانق عن قطاع غزة ، والذي ما زال يتسبب في كوارث صحية وبيئية واجتماعية واقتصادية وإنسانية قد لا يمكن إصلاحها ، راح ضحيتها المئات من المواطنين، مؤكداً أن السفينتين نجحتا في لفت أنظار الرأي العام العالمي إلى غزة ووجهتا رسالة إلى جميع أنحاء العالم تطالب بوقف العقاب الجماعي الذي تنفذه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف :" يجب أن تكون هذه المحاولة الناجحة فاتحة خير لمحاولات أخرى ليس من قبل أجانب فقط وإنما من قبل العرب أنفسهم، وإلا فلن يكون لها معنى وأثر علي المحاصرين ، مشيراً إلى أنه من المعيب أن تأتي المساعدة من رجال ونساء من مختلف جنسيات العالم ، عرضوا أنفسهم إلى مخاطر حقيقية من أجل قضية إنسانية ، بينما العرب غارقون في اهتماماتهم الصغيرة والتي لا فائدة فيها لهذه الأمة".

وتابع قائلا:" أتمنى أن يتخذ العالم العربي من السفينتين مثالا يحتذى لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2006 على القطاع انطلاقا من انتمائه العربي والإسلامي لا سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك.، مشيراً أن إسرائيل أجبرت على عدم اعتراض السفينتين بسبب التغطية الإعلامية المكثفة للرحلة التي كانت ستحرج زعماء إسرائيل لو تمسكوا بقراراتهم السابقة بشأن منع السفينتين من الوصول إلى مرفأ غزة".
وتساءل الشيخ النائب عن موقف الحكام العرب وهم يشاهدون هاتين السفينتين ترسوان في ميناء غزة متحدية الحصار الإسرائيلي الصارم.
يذكر أن السفينتين غادرتا مرفأ لارنكا بجنوب قبرص الجمعة متوجهتين إلى غزة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2006 في رحلة يصل طولها إلى 240 ميلا بحريا.