للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
رئيس الوزراء نتنياهو:
الحماية في مجال السايبر عمل جاد. ويعود ذلك لسببين: أولهما كون ذلك يشكل تهديداً متزايداً في كل مكان. ولأن كل شيء يصبح رقمياً، فإن التمييز ما بين التقنية العالية والتقنية المنخفضة يتلاشى سريعاً
وصل بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي عن كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر السايبر الدولي المنعقد في جامعة تل أبيب جاء فيه :"لقد اتخذت قبل عدة سنوات قراراً يقضي بترسيخ مكانة إسرائيل كإحدى القوى الرائدة الخمس عالمياً في مجال السايبر، وأعتقد أننا موجودون هناك بدون شك. ومع ذلك فإن هيئة المحلفين المكلفين بأمر الحماية في مجال السايبر لا حسم أمره أبداً، فذلك تحدِ مستمر".
واضاف البيان :" إن الحماية في مجال السايبر عمل جاد. ويعود ذلك لسببين: أولهما كون ذلك يشكل تهديداً متزايداً في كل مكان. ولأن كل شيء يصبح رقمياً، فإن التمييز ما بين التقنية العالية والتقنية المنخفضة يتلاشى سريعاً. وكلما حدث ذلك الأمر في دولة تلو الأخرى، وفي صناعة تلو الأخرى، وفي بنية تحتية حيوية تلو الأخرى، وكلما دخلنا في عالم "إنترنت الأشياء"، فازدادت الحاجة إلى الحماية في مجال السايبر بوتيرة متسارعة".
وتابع البيان :" إنها مشكلة تواجهها الحكومات جميعها، ليس فقط فيما يتعلق بحماية جيوشها، أجهزتها الأمنية، البنى التحتية الحيوية لديها، مصالحها التجارية وأي منظمة أخرى. فتشكل كيفية التعامل مع ذلك مسألة تحاول الحكومات إيجاد حل لها. نحن قررنا تطبيق إجراء نستخدمه في الجيش عندما تُنشر قوات كبيرة في الميدان ولا تتوفر إمكانية حقيقية لتنظيمها، ثم نقرر "حسناً، لنسير صوب هذا الاتجاه"، فالجميع يطيعون ذلك الأمر ويرتبون أمرهم أثناء سيرهم.إن قرارنا في هذه الحالة تمثل في إقامة سلطة وطنية لحماية الفضاء الإلكتروني - السايبر - ونحن ننظمها حول السايبرنت. هكذا يحصل الجميع بمن فيهم الحكومة والمنظمات المختلفة والمصالح التجارية على معلومات مؤمّنة. ونستطيع التواصل بشكل مؤمّن بينما تستطيع الهيئات المرتبطة بالسايبرنت التواصل مع بعضها البعض ليس من أجل الرد على الهجمات فحسب وإنما بغرض الحيلولة دون وقوعها أيضاً من خلال الإنذارات، ومن خلال التدريب، ومن خلال تعليم العقيدة النظامية – إلى الحد الذي يسمح هذا المجال بذلك. فكل شهر نواجه العشرات من هجمات السايبر على الصعيد الوطني، وفي أي لحظة معيّنة، بما فيها هذا الوقت بالذات، نواجه هجمتين إلى ثلاث هجمات على الصعيد الوطني تنجم عن مصادر مختلفة – أي المشتبه بهم بأنهم المعتادين وغيرهم.
لقد أنشأنا نظاماً خاصاً بنا، وهو يتغير بصورة متكررة، كما انضم زهاء مائة شركة كبيرة ومنظمات إلى السايبرنت. إن هذا الرقم آخذ في الازدياد وستتلوها منظمات إضافية لتنضم إلينا. وأقدر أنه في نهاية المطاف سينتقل الجميع إلى هناك حيث أن الجميع يحتاج ذلك.
إننا مستعدون للتعاون مع الدول الأخرى ومع حكومات أخرى لأنه عموماً ومجدداً – مع بعض التحفظات، نحقق نجاحاً أكبر عندما نعمل سوياً.
في إسرائيل هناك نحو 600-700 شركة ناشئة، وتنضم إليها شركات جديدة طول الوقت بينما يزول بعضها. إن هذا السوق يشهد نمواً سريعاً ولتحقيق النجاح فيه، من اللازم أن يكون هناك لاعبو الشطرنج بل البليتز. وإسرائيل تتبرع في هذا الأمر، مما يتيح ميزة كبيرة في هذا المجال حالياً للذين يأتون من إسرائيل.
فعلى عكس الحالة التي سادت في قديم الزمان حينما كان يُعتبر القول إنك تأتي من إسرائيل بمثابة مساءة، اليوم عندما يدور الحديث عن السايبر أو التقنية المتطورة فالفول "إنني شركة إسرائيلية" يعد ميزة كبيرة.
لنا طلب في كل أنحاء العالم ومن كل العالم يأتون إلى هنا. فعلى سبيل المثال، سيزورنا قريباً رئيس الوزراء الهندي، وهو أحد رؤساء الوزراء الأهم في العالم، بثالث افتصاد عالمياً الذي شهد نمواً سريعاً. إنه يرغب بتوطيد العلاقات مع إسرائيل في العديد من المجالات بما فيها المياه، الزراعة، الصحة ولكن أيضاً السايبر. وله سبب جدير للغاية يدفعه للقيام بذلك.
لقد قلت إن كافة الحكومات في العالم التي أتعامل معها تريد التعاون مع إسرائيل في مجال الهاي تك، وأي منها تقريباً مهتمة بإقامة التعاون معنا في تقنية السايبر وتقنية حماية السايبر. وذلك بطبيعة الحال سينعكس بشكل كامل خلال الزيارة الوشيكة لرئيس الوزراء الهندي، صديقي ناريندرا مودي، الذي سيصل إلى هنا بعد عدة أيام. ونحن ننتظر ونتطلع لاستقباله.
إن ذلك الأمر يعكس التغيير الذي طرأ على مكانة إسرائيل. ففي الماضي حدث ما كان يُطلق عليه "المقاطعة العربية"، التي تبعثرت لأسباب كثيرة، سواء إن كانت استراتيجية أو غير ذلك.
وبفضل ذلك التفوق الإسرائيلي في المجال التكنولوجي وفي مجال السايبر، تحظى الشركات الإسرائيلية بقوة جاذبية تتزايد أكثر فأكثر. وبفضل حقيقة امتلاكنا للعديد من لاعبي البليتز فضلاً عن امتلاكنا المئات من الشركات الناشئة ونجاحنا المثبت في إيجاد حلول، لفترة ما، في هذا المجال الذي يأخذ شكلاً ثم ينزعه، لقد أصبحت إسرائيل مطمعاً للاستثمارات في مجال الحماية في السايبر. ووفقاً لحساب مقدر – 20% من الاستثمارات الخاصة في مجال الحماية في السايبر عالمياً خلال عام 2016 تم استثمارها في إسرائيل. كما أن حقيقة حضوركم هذا المؤتمر تدل على إدراككم لهذه الحقيقة البسيطة.
وفيما يلي خلاصة كلمتي الموجزة: إن الحماية في مجال السايبر لعمل جاد. فهو يشكل تهديداً حقيقياً وعملاً نافعاً للغاية.وأود التوجه إليكم بالشكر على مجيئكم إلى إسرائيل للقيام بأعمالكم في مجال السايبر".