للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
في بداية الجولة قدم محمد كيال، مركز المشاريع في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، مداخلة طويلة عن النكبة والتهجير وسياسية التطهير العرقي التي نفذتها الحركة الصهيونية والجيش الاسرائيلي
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان جاء فيه :" نظمت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي و- "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الاحد الماضي، جولة على ارض قريتي اقرث وبرعم المهجرتين شارك فيها العشرات من نساء يافة الناصرة، وذلك ضمن إطار مشروع " نساء على درب العودة" المُشترك بين الجمعيتين".
واضاف البيان :" في بداية الجولة قدم محمد كيال، مركز المشاريع في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، مداخلة طويلة عن النكبة والتهجير وسياسية التطهير العرقي التي نفذتها الحركة الصهيونية والجيش الاسرائيلي بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في فلسطين، والتي شملت احتلال وتهجير وهدم 531 قرية فلسطينية وتهجير سكان 11 مدينة عربية فلسطينية، بحيث أصبح ثلثا الشعب الفلسطيني في عداد اللاجئين والمهجرين.
وذكر كيال انه خلال الاعوام 1947 -1950 جرى تهجير وترحيل 850 ألف فلسطيني وان عمليات التهجير طالت مدنا فلسطينية لا زالت قائمة حتى اليوم مثل الناصرة وشفاعمرو، وطالت قرى اخرى ما تزال موجودة مثل مجد الكروم وشعب وترشيحا وغيرها".
وقال كيال أن الجيش الاسرائيلي إحتل اقرث وكفر برعم المسالمتين في اواخر شهر تشرين الاول بدون اي مقاومة وطرد سكان القريتين في تشرين الثاني 1948 وتعهد باعادتهم بعد اسبوعين ، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الوعد حتى اليوم كما ان معظم الاحزاب الصهيوينة ومسؤولين حكوميين ومن المعارضة كانوا قد تعهدوا خلال عشرات السنين بتمكين اهالي البلدين من العودة ولكن هذه الوعود ذهبت ادراج الرياح.
وتجدر الاشارة الى ان المحكمة العليا الاسرائيلية كانت قد اصدرت قرارا في 31 تموز 1951 أكدت فيه على حق عودة اهالي اقرث في العودة الى قريتهم ولكن قوات الجيش الاسرائيلي داست هذا القرار وهدمت القرية في عيد الميلاد 24 كانون الاول 1951. وقدم اهالي اقرث عدة التماسات للمحكمة العليا التي اصدرت اخر قرار لها عام 2004 دون ان ينص هذا القرار على الزام الحكومة بعودتهم. واكتفت المحكمة بتوصية الحكومة بايجاد حل لقضية اقرث وكفربرعم.
وخلال الجولة على ارض كفربرعم قدمت الناشطة ناهدة زهرة شرحا مفصلا عن الحياة في القرية قبل النكبة وذكرت ان اهالي كفربرعم يتواصلون مع قريتهم باستمرار ويدفنون موتاهم في القرية وينظمون منذ سنوات عديدة مخيمات العودة التي يشارك فيها المئات من الشبيبة وابناء القرية. وأكدت على حق اهل كفر برعم في العودة الى بلدهم.
وفي اقرث قدم الشاب هاني مارون أحد المرابطين في القرية التي لا تزال كنيستها قائمة معلومات كثيرة عن القرية وأكد ان الجيل الثالث والرابع للنكبة يحملون رسالة الاباء والاجداد ويصرون على حقهم في العودة الى بلدهم.
بدورها، قالت المشاركة نضال كنانة، من مجموعة قياديات يافة الناصرة، ان الجولة كان مثرية إلى درجةِ كبيرة، فلربما قد نستطيع الوصول إلى زيارة أقرث وبرعم، لكن الزيارة وحدها لا تكفي دون المعلومات، خاصة من سكان المكان أنفسهم.
وأضافت كنانة: المعلومات التي قدمها كيال، وزهرة ومارون، اكدت أن هنالك الكثير ما يجب أن نفعله، اولا كنساء، وثانيا كفلسطينيين، من اجل احياء حركة العودة. نحن في يافة الناصرة ننشط بالتنسيق مع كيان لتنشيط حركة العودة في الناصرة والمنطقة. نقوم بذلك من باب القناعة ان للنساء دور مهم في بلورة الوعي الفلسطيني والتأثير على الحيز العام، عليه ما جاء في الجولة من معلومات يعزز عملنا ويكسبنا أدوات معرفية تخدمنا في مسيرتنا.
بدورها قالت المًشاركة ختام كنانة إنه وخلال الجولة قدمت معطيات مثرية تساهم بشكل كبير في رفع مستوى المعرفة لنسائنا بتاريخ النكبة، كما وتساهم في رفع الوعي عامةً لما حدث عام الـ 48 وكيف أن نسائنا كًن شريكات في الألم والنضال في حينه.
واختتمت: الجولة التي قمنا بها لم تساهم فقط بمستوى المعرفة لدى إنما عززت قناعتي أكثر أن راية العودة لا زالت مرفوعة، وخاصة لدى الشباب، فالشباب الذي قدم لنا المعلومات عن القرية اقرث أوضح بشكل لا يقبل النقض أن حق العودة لا يسقط بالتقادم.