للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
صمتُكِ يلمعُ كاللؤلؤِ
مزروعاً في حقل ذهبْ..
صوتكِ شهدُ كلامٍ
يُطلِقُ أزهاراً وبراعمَ
حين يلامس أعواد حطبْ..
صمتُكِ موسيقى ناعمةٌ
تبعث في النفس حبوراً وتبددُ
كلَّ سحابةِ شكوى وعتبْ..
نفحةُ صوتكِ أو صمتكِ
ترسم روضةَ أطفالٍ ملآى
صُوَراً ضاحكةً ولُعَبْ..
صمتُكِ.. حتى صمتكِ
يبني حولي دنيا راغدةً
تنبضُ موسيقى وطَربْ..
يزرعُ حولي أشجاراً وارفةً
وحدائق فارهةً وكرومَ عنبْ..
صوتُكِ نبعُ صفاءٍ يغسلُ
عن وجهي كلَّ عناءٍ وتعبْ..
يهزمُ كلَّ الأعداءِ وكلَّ الأشرارِ
ويمتص من الروح
بقايا جرح وغضبْ..
صمتُكِ عزفُ الريحِ على سنبلةٍ
ترقص للبدر إذا الليل وَقَبْ.
***
صوتُك سحرُ الماضي يعطي
الحاضرَ ألواناً زاهيةً وجديدهْ..
وجهك لا يغربُ عن عيني
إن كنتُ قريباً أو كنتِ بعيدهْ..
أسمعُ صوتَكِ إن هَمَستْ
أو سكَتَت شَفتاكِ
وأسعدُ عن بعدٍ
حين تكونين سعيدهْ..
صوتُكِ حين يجيءُ
وحين يغيبُ
يظَلُّ بأذني أجملَ تغريدهْ..
وأنا لا أطلبُ أكثرَ من وطنٍ
لا تبدو فيه طيور البَرِّ غريبهْ..
وأنا حسبي أنكِ عُدتِ إليَّ
وقد كنتِ طويلاً أرضي المفقودهْ..
أنتِ العُروَةُ في طوقِ بلادي
وأنا المستعصمٌ والأرضُ حبيبهْ.
يوسف حمدان - نيويورك