قام النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، اليوم السبت، بجولة ميدانية في مدينة عكا، في أحياء عكا الجديدة، حيث تحاول البلدية فرض قانون السبت على التجار العرب في تلك الأحياء، وإجبارهم على إغلاق محلاهم، التي يفتحونها أيام السبت منذ سنوات طوال.
وشارك في الجولة وفد جبهوي كبير من منطقة عكا، ضم سكرتير المنطقة علي حريكي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الدكتور عبد الله أبو معروف، ومركز الجبهة القطرية المحامي ايمن عودة، وعددا من نشيطي الجبهة في المنطقة، إلى جانب حضور واسع من قادة وأعضاء جبهة عكا الديمقراطية.

واستمع الوفد بداية إلى شرح من عضو بلدية عكا الجبهوي السابق، جورج حلوة، الذي قال إن البلدية أقرت قانونا بلديا قبل أربع سنوات، يقضي بإغلاق المحال التجارية في عكا الجديدة، ومن المثير انه لم يعترض على القانون في حينه سوى مندوب الجبهة الديمقراطية.
وقال حلوة، لقد أكدنا منذ البداية ان هذا القانون موجه ضد العرب، على الرغم من ان المحال التجارية تخدم العرب واليهود في آن واحد، ولا يوجد أي داعي لفرض قوانين كهذه على العرب.
ثم تكلم عضو البلدية الجبهوي الحالي أحمد عودة، الذي أكد ان أكثر من 70% من سكان الأحياء التي يتحدثون عنها هم من العرب، ولكن الحقيقة واضحة فهذا القانون البلدي يندرج ضمن سياسة رئيس البلدية لانكري التي تنكل ضد العرب، كما بات هذا ملموسا في عدة نواحي.

وقال عودة، إن المعركة لحماية التجار ستكون بشكل تصاعدي، ونحن نفحص الجانب القضائي في ما يتعلق بقانونية القانون البلدي، علما ان بعض الحقوقيين وجدوا ثغرات فيه، وأشار عودة إلى انه في نفس الحي الذي تريد البلدية إغلاق المحال التجارية هناك حركة مواصلات عامة من التاكسيات وحركة السير لا تتوقف، فعن أية قدسية سبت يتكلمون. وحذر عودة من محاولات دق الأسافين بين التجار، فقد تبين ان ممثلي الحركة الإسلامية في البلدية اتفقا مع مندوب حركة شاس، على السماح لثلاث محال تجارية بأن تفتح يوم السبت، لأنها "حيوية"، علما ان جميع المحال التي يريدون إغلاقها هي محال غذائية.
وكانت الكلمة للنائب بركة، الذي قال "إن المعركة ليست معركة عرب ضد يهود، بل معركة ضد الإكراه الديني المزدوج الذي تنتهجه إدارة بلدية عكا، ولأهداف عنصري بحتة ضد العرب بالأساس، فنحن لا نتوقع ان تكون مدينة عكا ملتزمة دينيا أكثر من مدينتي تل أبيب وحيفا، وحتى في بعض أحياء القدس، حيث توجد محال تجارية مفتوحة".

وقال بركة، إن الواقع اليوم يقول ان مدينة عكا هي عربية يهودية، ولكن يجب ان لا ينسى احد أنها عربية بالأساس والجذور. وحذر بركة من أي شرخ في الوقفة الشعبية التضامنية مع التجار، وقال إن على كل طرف يريد الوقوف في هذه المعركة يجب ان يحدد موقفه، فإما هو مع البلدية ضد المواطنين العرب كلهم، أو أنه يقف إلى جانب جميع المواطنين العرب ضد موقف البلدية بشكل كامل وليس انتقائيا. هذا ثم قام النائب بركة وعشرات الجبهويين بزيارة إلى المحال التجارية، حيث أكد لهم النائب بركة وقوف الجبهة إلى جانبهم وأكد ان الوقفة الشعبية هي الأساس لأي تحرك سياسي قادم.
ويشار إلى أن موقع العرب حاول الحصول على تعقيب بلدية عكا لكن ذلك تعذر علينا وسنقوم بنشر التعقيب عند وصوله.