للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
من اليمين: الفنانان يوسف مطر وبشارة عواد خلال تكريمهما
تخلّل الحفل حوار مميز مع المحتفى بهما، أداره الإذاعي القدير فهمي فرح، تحدّثا خلاله عن سيرتهما الفنية والتي بدأت قبل عشرات السنين والتحدّيات التي واجهوها في ذلك الحين ونجاحهما في التغلب عليها
وصل الى موقع العرب بيان من نادي عائلة البشارة للاتين، جاء فيه: "ضمن احتفالاته باليوبيل الفضي، نظّم نادي عائلة البشارة للاتين في الناصرة، حفل شكر وتكريم للفنانَين القديرَين يوسف مطر وبشارة عواد، تقديراً لمساهمتهما في إحياء وترسيخ وتقديم الغناء الفلكلوري، الطربي والنصراوي الأصيل ونشره في البلاد والعالم. وقد شارك في الاحتفال أبناء عائلات المحتفى بهم والعديد من رؤساء المؤسسات والنوادي وعدد كبير من الفنانين وجمهور كبير من الضيوف من أنحاء البلاد.
افتتح الحفل رئيس النادي السيد بسام شحتوت الذي رحب بالحضور وقال: "يحتفل نادينا في هذه السنة باليوبيل الفضي على تأسيسه، قام خلالها بالعمل على تجسيد شعاره "محبة وعطاء مشاركة وانتماء" على ارض الواقع، حيث قام بالعديد من البرامج والنشاطات الاجتماعية الرائدة المحلية والقطرية بالاضافة الى تنظيم العديد من برامج التكريم والتقدير لشخصيات عديدة رائدة ومميزة في مجتمعنا العربي، وقدّم تبرعات ومِنح بقيمة أكثر من 2 مليون شيكل للمؤسسات التربوية والصحية ولطلاب الجامعات والمعاهد العليا، مساهمةً منا في بناء مجتمع أفضل وتأكيداً لانتمائنا لمدينتنا الناصرة التي نعتز ونفتخر بها وبمركزها - والأهم بأهلها الطيبون". واضاف: "نحتفي هذا المساء بفنّانان شعبيّان ومحبوبان في بلدهما الناصرة وفي أنحاء المجتمع العربي، يتمتّعان بمستوى فني عالمي، ولا شك أنهما يستحقان منا جميعاً كلمة شكرٍ وتقدير". وشكر لجنة التكريم المؤلفة من مركّز اللجنة السيد منير مرشي وأعضائها السادة فرانسوا جوري ومروان ابو حاطوم والذين عملوا على مدى أشهر من أجل تنظيم وتنفيذ هذا التكريم".
واضاف البيان: "وقد تخلّل الحفل حوار مميز مع المحتفى بهما، أداره الإذاعي القدير فهمي فرح، تحدّثا خلاله عن سيرتهما الفنية والتي بدأت قبل عشرات السنين والتحدّيات التي واجهوها في ذلك الحين ونجاحهما في التغلب عليها وانطلاقهما في مسيرتهما الفنية الرائدة. شارك في الحوار عددٌ من الشخصيات والشعراء الذين كانت لهم علاقة خاصة مع الفنانين خلال مسيرتهم الفنية. وقد عرض النادي بعدها فيلم وثائقي عن كل منهما وقدّم الفنانان وصلات طربية بمرافقة عدد من العازفين.
وفي نهاية الامسية قدّم رئيس النادي وأعضاء الهيئة الإدارية هدايا رمزية للفنانان يوسف مطر وبشاره عواد، اللذان عبّرا عن شكرهما وتقديرهما للنادي، وتمنيا له المزيد من العطاء والعمل في خدمة المجتمع العربي عامةً وأهل الناصرة خاصة".
الفنان بشارة عواد – أبو الياس
فنان ومطرب نصراوي، كان له الدور الكبير في المحافظة على الغناء الشعبي النصراوي، وعمل على تطوير ونشر الأغنية المحلية النصراوية كلمةً ولحناً. برز حبه للعزف والموسيقى من صغره، تعلّم أصول النوته والعزف على العود على يد الموسيقار ميشيل ديرملكنيان. من بداية الستينيات عمل على إحياء العديد من المناسبات والحفلات وقام بدور البطولة في الأسكتش الغنائي "عرس الناصرة" الذي كتبه، لحّنه وأنتجه الملحّن النصراوي مارون أشقر عام 1965، وغنى من الأغاني الفلكلورية النصراوية التي تجسّد الواقع التراثي والإجتماعي المحلّي النصراوي. أكمل مسيرتة الفنية بتقديم أغاني من تأليف خيرة الشعراء في البلاد منهم الشاعر حنا أبو حنا، والشاعر جورج فرح وغيرهم كثيرين، وتعاون مع أساتذة اللحن المحليين منهم الأستاذ ميشيل ديرملكنيان، والموسيقار زكي سرور وغيرهم.
في العام 1973، شارك في أول مهرجانات الغناء العربي في القدس، وسجّل العديد من الأغاني المحلية منها "هلّ هلالك" "مرحب يا رمضان" و"أنوار المسيح" والتي كانت أول الأغاني المحلّية من الناصرة. غنى أبو الياس للفرح وسعادة الناس، غنى للأرض والعمل، للحب، للبحر، ومؤخراً غنّى "يا زيتون بلادي الأخضر"، والتي صُوّرت في أقدم كرم زيتون في البلاد.
الفنان يوسف مطر- أبو الكارم
فنان ومطرب نصراوي أصيل، أوصل صوت الأغنية الشعبية النصراوية إلى البلدان البعيدة، وساهم بنفسه في حفظ هذا الإرث وتطويره والمساهمة فيه إلى أبعد الحدود. هَوِيَ الفنان يوسف مطر الفن منذ نعومة أظفاره، فكان يغني لكبار المطربين، قام بصنع عودٍ بيتيّ وعزف عليه، لغاية شراءه أوّلَ عودٍ وهو ما زال بسن العشر سنوات، تعلّمَ الموسيقى على يد أستاذ ميروفيتش ذا الجنسية الرومانية، بعدها على يد الأستاذ يوسف الخل طيّب الذكر، والأستاذ سهيل رضوان أطال الله عمره.
في أواخر الستينيات ولسنين طويلة مارس الغناء بالإذاعة والتلفزيون بمرافقة الفرقة الموسيقية التابعة لدار الإذاعة الإسرائيلية، قدّم خلالها أغاني من ألحانه وأيضا لكبار الملحّنين في البلاد، مثل الأستاذ عازوري وزكي سرور والأستاذ يوسف الخل ومارون أشقر وغيرهم.
في أواخر السبعينيات، سافر إلى أوروبا حيث أكمل هناك مشواره الفني والعمل جنباً لجنب مع عدة فنانين كبار من العالم العربي أمثال: وديع الصافي، كارم محمود، صباح فخري، محمد جمال، صباح، عصام رجّي، فهد بلان وعُليّا التونسية والتي غنّى معها لفترة طويلة على مسرح ومنتزه "السالمية" في ماربييا جنوب إسبانيا. كان له العديد من الجولات الفنية حول العالم في مدن رئيسية مثل لندن وباريس وكذلك غنّى في مسارح أوروبية في فرانكفورت بألمانيا، وفي مدينة تورونتو بكندا وفي مدينة لوس أنجيليس في أمريكا.