الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

هل تشكّل طقطقة مفاصل الأصابع خطرًا صحيًا؟

كل العرب
نُشر: 12/03/18 12:49,  حُتلن: 07:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

وفقًا للإحصائيات فإنّ نسبة 24 إلى 54% من البشر يقومون بطقطقة مفاصل أصابع أيديهم عدة مرات خلال اليوم

تعتبر طقطقة مفاصل أصابع اليد عادة لدى البعض، بينما تجلب للبعض الآخر نوعا من المتنفس والإرتياح النفسي، ووفقًا للإحصائيات فإنّ نسبة 24 إلى 54% من البشر يقومون بطقطقة مفاصل أصابع أيديهم عدة مرات خلال اليوم، لكن هل هناك مضار لهذه العادة فعلا؟ هل يتسبب هؤلاء المطقطقون في إيذاء مفاصلهم التي يتطور فيها مرض التهاب المفاصل تدريجيا مع تقدمهم بالسن؟


صورة توضيحية

باختصار شديد لا، على الرغم من الشائعات التي يصدقها الأطفال والكبار على حد سواء، يبدو أنه لا توجد أية علاقة علمية بين طقطقة المفاصل ومرض التهاب المفاصل.

عندما تقوم بطقطقة مفاصل أصابعك فأنت هنا في الحقيقة تقوم بإحداث إنفجارات صغيرة وفرقعة أكثر من الطقطقة، يعود السبب الرئيس وراء صوت الطقطقة ذلك الذي تسمعه إلى فقاعات صغيرة يتم فرقعتها في (السائل الزليلي) لديك، وهي مادة تشبه صفار البيض التي تعمل على تزييت وترطيب المناطق التي تحتك فيها العظام المختلفة في الجسم ببعضها البعض، مما يخفف من حدة وشدة هذا الإحتكاك من أجل حركة أكثر سلاسة.

كيف يعمل الأمر؟
عندما تقوم بأداء الحركة التي تؤدي إلى طقطقة أصابعك، سواء من خلال تمديد أصابعك أو من خلال ثنيها للخلف، فأنت تقوم بتوسيع المفصل وتمديده، مما يؤدي إلى خفض الضغط بين المفصلين والأربطة التي تقوم بعملية الوصل بين العظام والمفاصل، وكبسولة المفصل التي تبقي على كل مما سبق مرتبطا ببعضه.

تتسبب عملية خفض الضغط تلك في تشكل نوع من الفقاعات في الغازات على غرار أكسيد الكربون، والنيتروجين والأكسجين المتحللة في السائل الزليلي، تتسارع هذه الفقاعات إلى داخل المساحات المفرغة، وعندما تقوم المفاصل بالعودة إلى مواقعها الأصلية، يعود كذلك السائل الزليلي إلى مكانه الطبيعي ويقوم بفرقعة هذه الفقاعات الصغيرة، مما يتسبب في صوت الطقطقة البارز ذلك.

تخلف عملية طقطقة المفاصل شعورا جيدا ذلك أن تمديد المفصل يقوم بتحفيز النهايات العصبية الموجودة على طول الأصابع؛ من الجدير بالذكر أن المفاصل لا يمكن طقطقتها مرتين خلال فترة أقل من خمسة عشر دقيقة إلى نصف ساعة، وهو الأمر الذي يستغرق هذه الغازات السابق ذكرها لمعاودة الإنحلال في السائل الزليلي.  

مقالات متعلقة