للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أُقيمت أمس فريضة شعائر خطبة وصلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك الكريم في جامع عمر المختار يافة الناصرة وسط أجواء روحانية إيمانية مفعمة بالخشوع الرباني، وذلك بحضور حشد غفير من أهالي البلدة والمنطقة، حيث إستهلها القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوته الشجي على مسامع المصلين مع الصلاة على النبي.
وبعد رفع الآذان الثاني ألقى الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الخطبة وإفتتحها بحمد الله سبحانه وتعالى وهدايته والشهادة بوحدانيته وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم سائلًا المولى عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين ويرفع الهم والغم والكرب، وقال: "ها هو رمضان قد أقبل بأنواره البهية رغم حر الشمس هنيئًا لمن صام هذين اليومين فإن حر هذين اليومين يبرد على الإنسان قبره يوم لا ينفع مال ولا بنون يبرد على الإنسان حفرته يوم أن يلحد فيها ويقول الإنسان هل من مغيث لا أنيس فيها ولا جليس، المشيعين يذهبوا وينادي الله (يا عبدي ذهبوا فتركوك وفي التراب دفنوك ولو بقوا معك ما نفعوك ولم يبقى لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا أموت)، في القبر يعرف الإنسان قيمة الصيام رحمة الله الذي صام الإنسان من أجله، هناك يوم أن ينادي الله على الصائمين يقول (يا ملائكتي لا تنصبوا له ميزانًا) فتقول الملائكة (أي ربنا لم يحاسب بعد) قال (دعوه يدخل الجنة من أي أبواب شاء هذا الذي صام في الحر من أجلي)".
وأضاف: "رمضان كما قلنا سابقًا ونقول الآن وسنظل نقول لاحقًا أُكرمنا نحن المسلمين دون سائر البشر دون سائر الأُمم بهذه اللطيفة الربانية بهذه النعمة التي للأسف الكثير منا لا يقدرها ولم يرعها ولم يعرف قدرها تهاون فيها، رمضان من أجلنا حظينا به إحتفانا الله به حظوة منة هدية من الله دونما مقابل، هذا الشهر الذي النبي عليه الصلاة والسلام ميزه قال (إذا أقبل رمضان غلقت أبواب الجحيم وفتحت أبواب الجنة)، الله لا يريد أن يدخل أحد النار ويكتب عليه أنه من أهل الشقاق في شهر رمضان كرامة لرمضان يؤجل يقول للملائكة لا تكتبوا لعله يستغفر لعله يتوب لعله يصوم لعله يرجع فإني أُحب التوابين أُحب المتطهرين".
متسائلًا لماذا أبواب الجنة ثمانية كل باب بين المشرق والمغرب وكلها تفتح في الجنة على مصراعيها إذا كان في الجنة يدخلون قلائل؟، لماذا هذه الأبواب دون عبثية لا طعهم لها؟، وأكد أن الله مستحيل أن يعبث، وبين أنه يوجد كثرة في الجنة وفي الجنة كثر وليس كما يقولون لنا قلة ونحن إن شاء الله منهم كما قال على لسان الشاعر (ومما زادني شرفًا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا، دخولي تحت قولك: يا عبادي وإن صيرت أحمد لي نبيا).
وحث على إغلاق أبواب الجحيم باب الغضب باب الحقد والحسد باب الغيبة والنميمة باب الكسل والعجز باب الكلام على الناس والخوض في أعراض الناس، وإغلاق في الداخل كل سبب ما يريده الإنسان إلى النار من قطيعة أرحام وأنانية وحب الذات والسرقة وإستغلال الآخرين لأنه فمن غلق باب الجحيم في ذاته لن يدخل باب الجحيم يوم القيامة بإذن الله.
وأشار إلى أن الإنسان هو من يقرر أن يكون جنة أو نار ثم يفتح أبواب الجنة في نفسه في جود وكرم ومحبة واخوة وأمن وعطاء ومودة وتعاون وإصلاح ذات البين وصلة الأرحام وطيب الكلام وإفشاء السلام وإطعام الطعام هذه عوامل تذيق حلاوة الجنة يوم أن يدخلها يوم القيامة وتقيد الشياطين وهنا المشكلة لماذا منسوب الشر يزيد؟، وأوضح أنه يوجد أُناس مشكلتهم ليس مع الشيطان بل الشيطان مشكلته معهم نفسه أشد معصية وسوءًا من الشيطان وهذا في نص القرآن الكريم ((وما أُبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء)).
ولفت أن رمضان فرصة لترويض النفس سريعة الغضب والحسد والحقد والأنانية وعلى الإنسان المسلم أن يتواضع، يسامح، وإذا فعلها وقال (اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا) يشعر بحلاوة الدعاء، وذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام (كم من صائم ليس من صيامه إلا الجوع والعطش) والحرص على الصيام الحقيقي ولو بكلمة لأن كلمة واحدة تفسد على الإنسان صيامه هذا ليس للترهيب بل واقعيًا لأن بعض الكلام يكون في سبب إشعال فتنه وبالعكس أيضًا كلمة قد تكون سببا في دخول الجنة وقبول الصوم.
وإستعرض حديث النبي عليه الصلاة والسلام إمرأة تصوم النهار وتقوم الليل إلا أنها تؤذي جيرانها وفلانه تصوم لكنها تغتاب الناس (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا)، وأن يتقي الإنسان الله إذا كان صائمًا ومن باب أولى إذا كان صائمًا الغيبة والنميمة حرام قبل الصيام وهي في الصيام أشد حرمة.
ونوه أن الصيام يعلمنا الآداب والأخلاق والنظافة والترتيب يعلم الجلوس مع الأبناء على طاولة على مأدبة مرتين، أحد عشر شهر الأُسرة لا تجتمع ولا على أي وجبه وهذه على فكره من أهم علامات نجاح الأُسرة الإجتماع على الوجبة جماعة مقياس إذا اسرة متماسكة قبل رمضان الوجبات على الأقل وجبة واحدة يجتمعون يتحلقون حول مأدبة الطعام هذا يدل رسالة حب ووئام وتوحد في داخل الأُسرة شحنة جديدة يشحن أفراد الأُسرة بعضهم ببعض بمحبة هذه صورة رائعة يحبها الله ورسوله وكل واحد على ليلاه هذا يؤدي إلى تفكك الأُسرة ورمضان أعظم فرصة لتجمع العائلات والأُسر ثم إطعام الطعام إفطار صائم، وأوضح أنه مهما تحدثنا عن رمضان لن نكافيه حقه.
وفي الخطبة الثانية حمد الله سبحانه وتعالى على إكرامه برمضان والقرآن والذي بعث سيد الأكوان النبي المصطفى العدنان الذي بشفاعته سيثقل الميزان والنجاة من النيران واللجوء إلى الجنان بنعمة الله الواحد الحنان المنان ودعا أن يفرج الكرب عن جميع المسلمين ويحقن دمائهم.