الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:02

توصيات جغرافية لمواقع سياحية- بقلم: طارق محمود بصول

طارق بصول
نُشر: 10/06/18 05:11

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بسم الله نحمده ونستعين به، بسط لنا الأرض وامرنا بالتجوال بها لكي نتعرف على آياته، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيّدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.


مع غروب شمس شهر رمضان المبارك والاقتراب من شروق اول أيام عيد الفطر السعيد والعطلة الصيفية تكتسي المواقع والأماكن السياحية بالمتجولين، وتفتح مكاتب السياحة أذرعها من اجل تجنيد عدد أكبر من المسافرين، فهنالك من يغادر البلاد واخر يكتفي بالتجوال في ربوع بلادُنا النادرة، في هذه المقالة سوف نخوض بأنواع السياحة واقسامها ومن ثم عرض بعض التوصيات الجغرافية لكيفية اختيار مواقع سياحية.
بشكل عام هنالك فرعين للسياحة الأول ثقافي او معرفه والاخر استجمام (راحه)؛ اما الثقافي فقد يعتمد على التعرف على المواقع واكتساب معلومات، هذا الفرع يتجزأ الى قسمين الأول طبيعي؛ يُستظل تحت زيارة مواقع جغرافية تَكونت نتيجة ظروف طبيعية مثل؛ مسارات بأودية، احراش ، قمم جبال او مناظر طبيعية جذابة مثل الفقعه الصخرية في النقب او مغارة القوس في الجليل الأعلى الغربي او مغارة الشموع بمنطقة القدس، القسم الاخر من الثقافي هو بشري؛ يشير الى مكان سياحي من تدخل الانسان مثل؛ مبنى اثري كسرايا مبنى حكم، قلاع، متاحف، موانئ تاريخية وغيرها، في هذا القسم يدخل ايضاً الزيارات الدينية للطوائف المختلفة.


اما الفرع الثاني من فروع السياحة هو استجمام او الراحة فقد يكتفي السائح بزيارة منتجع او فندق يتضمن بداخله عدة فعاليات؛ سباحة، كرة قدم ركوب الدرجات وغيرها.
كلا النوعيين (ثقافة وراحة) قد يكونا من ضمن مجالات السياحة الثلاث وهم السياحة الخارجية؛ ان يترك السائح البلاد والسفر الى الخارج من اجل التجول في مناطق مختلفة من ارجاء الكوكب الأزرق، المجال الثاني وهو السياحة الوافدة؛ عبارة عن السُياح الذين يصلون الى البلاد من الخارج من اجل التعرف على المناظر الطبيعية والأماكن التاريخية او زيارة أماكن العبادة، المجال الأخير السياحة الداخلية وهي السياحة التي تعتمد على التجول داخل حدود الدولة والتنقل بين ربوع البلاد.
بعد التعرف على أنواع السياحة واقسامها واجزاءها نعرض بعض التوصيات الجغرافية لاختيار الموقع السياحي من اجل كسب أفضل لحظات بقضاء الوقت:
الدمج بين الفرعين: نوصي باختيار سفر يدمج بين السّياحة الثقافية والاستجمام فلا يمكن قضاء معظم الوقت بالاستجمام والفعاليات، لهذا من المفضل دمج مع الاستجمام مسار مشي في الطبيعة او زيارة مكان اثري تاريخي.
التنوع بالموقع والمكان: بالنسبة للموقع فالمقصود اختيار دوله معينة فنسمع من الكثير انهم زاروا دوله معينة أكثر من مرة وتجولوا بنفس الأماكن، لهذا من المفضل التّنوع باختيار الدول والمواقع الجغرافية من اجل اكتساب أكثر معرفة، وان كان لا بُد من اختيار دوله معينة أكثر من مرة فمن المفضل اختيار اماكن سياحية مغايرة ومتنوعة بكل مرة يتم زيارة الدولة.
استسقاء معلومات مسبقة: من المفضل استسقاء معلومات جغرافية وتاريخية مسبقة لكل مكان سوف يتم زيارته من اجل التحضير الجسدي والنفسي للمكان، فهنالك امكان تحتاج الى جهد جسماني وملابس رياضية، لهذا استسقاء المعلومات المسبقة يتيح التهيئة للمسافر من اجل مقاومة مشقة السفر والتجوال. اما النفسي فمع استسقاء المعلومات المسبقة يساعد في التواصل الذهني مع الارشاد.
اختيار مرشد مُختص: عند اختيار موقع جغرافي او مكان سياحي من المفضل اختيار مرشد مختص بالمكان، المرشد المُختص يمرر المعلومات بدقة وبشكل جذاب وممتع مما يسكب كوباً اخر على متعة السفر.
تداخل الحلقات من المحيط القريب للبعيد؛ قبل زيارة أماكن بعيدة من حيث المسافة الجغرافية من المفضل زيارة الأماكن الأكثر قرباً لمحيطنا، فمن المفضل اولاً زيارة جميع الأماكن السياحية بربوع بلادنا وبعد ذلك توسيع حلقة المحيط من خلال زيارة مواقع سياحية بمنطقة الشرق الأوسط وبعدها نسافر الى اماكن بعيدة أكثر.
للختام: السياحة تشمل عامليين أساسيين؛ الأول هي التعرف على معجزات وآيات الله سبحانه وتعالى في الطبيعة فقد قال سبحانه وتعالى: "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"( العنكبوت-20). اما العامل الثاني هو راحة الجسد، لهذا التوصيات التي تم عرضها أعلاه لربما تفيد باختيار الاماكن الأنسب لقضاء أفضل وقت.

الحمد لله التي بنعمة تتم الصالحات.

مقالات متعلقة