الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:02

لاعبة كرة القدم الواعدة يانا خطيب: الموهبة ليست حكرًا على الرجال وطموحي الاحتراف في أوروبا

مرام عواودة -
نُشر: 28/06/18 16:42,  حُتلن: 00:34

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency


لاعبة كرة القدم الواعدة يانا خطيب:

بعد إنهاء دراستي في الصف الثاني عشر سأتقدّم للحصول على منحة من أجل الدراسة في كلية خاصة لكرة القدم بالولايات المتحدة الأمريكية

طموحي هو الاحتراف خارج البلاد وخاصة في أوروبا، لأنني أعمل منذ سنوات بجد لتحقيق حلمي هذا وأشعر أنني قريبة منه

سأحاول التوفيق بين كرة القدم وبين الدراسة الأكاديمية لضمان وجود شهادة أعمل بها

آمل أن يغيّر الجميع أفكارهم المسبقة عن لاعبات كرة القدم أو عن أي فتاة تمارس أي نوع رياضة، فالمواهب الكروية والرياضية عامة ليست حكرًا على الشباب والرجال

واجهت مواقف عنصرية كوني عربية، خلال دراستي في مدرسة يهودية بنتانيا بحكم ممارستي كرة القدم، حيث كنت البنت العربية الوحيدة بالمدرسة

يانا خطيب، ابنة يافة الناصرة، فتاة واثقة، قوية وتملك طموحًا لا حدود له. رغم صغر سنها، إلا أنّ اعوامها الـ17 مليئة بالمغامرات والتجارب، قررت أن تخوض تجربة رياضية قد تبدو غير مألوفة بالنسبة لفتيات جيلها ولشابات المجتمع العربي عامة.

يانا عشقت كرة القدم منذ نعومة أظافرها، برزت موهبتها الكروية ولفتت الأنظار، فشاركت أطفال الحارة الذكور بالمباريات وأطلقوا عليها لقب "حسن صبي"، زاد عشق المستديرة في قلبها أكثر وقررت الانضمام لفريق كرة القدم للصغار في يافة الناصرة في سن الثامنة تقريبًا بدعم من العائلة، ومن هنا انطلق مشوارها وتنقلت بمحطات عدّة، لنجدها اليوم لاعبة أساسية في منتخب إسرائيل لكرة القدم للشابات حتى جيل 19 عامًا، كما أنها لاعبة في فريق المتميّزين بكلية الرياضة فينجت.



يانا حدثتنا عن بدايتها، فقالت:"كنت في الصف الثالث عندما بدأت ممارسة كرة القدم بشكل رسمي، حيث انتسبت لفريق كرة قدم للصغار في بلدتي يافة الناصرة ولعبت مع فريق الشابات، فكنت صغيرة جدًا مقارنة بطالبات من صف الثاني عشر.
حب كرة القدم رافقني منذ كنت صغيرة، أهلي شجعوني كثيرًا ودعموني وخاصة أبي وأخي، ومازالوا حتى اليوم".


يانا مع فتيات المنتخب

وعن طموحاتها وخطواتها القادمة وخططها المستقبلية، قالت:"بعد إنهاء دراستي في الصف الثاني عشر سأتقدّم للحصول على منحة من أجل الدراسة في كلية خاصة لكرة القدم بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن هناك سأجد مجالًا للتقدم أكثر ان شاء الله، فطموحي هو الاحتراف خارج البلاد وخاصة في أوروبا، لأنني أعمل منذ سنوات بجد لتحقيق حلمي هذا وأشعر أنني قريبة منه".
يانا أكّدت أنّ طموحها وعشقها لكرة القدم لن يمنعاها من الحصول على لقب أكاديمي، وأوضحت:"لم أحدد بعد الموضوع الذي سأدرسه من اجل الحصول على لقب أكاديمي، لكن من المؤكد سأحاول التوفيق بين كرة القدم وبين الدراسة لضمان وجود شهادة أعمل بها. ولذا سأفحص امكانية الدراسة بمسار خاص في الولايات المتحدة، يجمع كرة القدم والدراسة الأكاديمية".

الطموح في وجه المجتمع والعنصرية
سألنا يانا عن نظرة المجتمع لها كلاعبة كرة قدم، فأكّدت أنها واجهت الكثير من المواقف التي أظهرت عدم تقبل أو حتى استخفاف بقدراتها وموهبتها، وقالت:"النظرة الغريبة لي من المجتمع وعدم تقبل فكرة أنّ فتاة تمارس كرة القدم هو أمر واجهته واواجهه باستمرار، ففي كل مرة كنت أحاول أن اشارك أولادًا أو شبابًا بمباريات كرة قدم كان الحاضرون يهتفون "لن تتمكن من اللعب.. لن تستطيع.."، لكن سرعان ما يتفاجؤون بأني أملك قدرات وموهبة". وأضافت:"نظرة المجتمع السلبية أو الغريبة تتغير في اللحظة التي أثبت لهم العكس.. آمل أن يغيّر الجميع أفكارهم المسبقة عن لاعبات كرة القدم أو عن أي فتاة تمارس أي نوع رياضة، فالمواهب الكروية والرياضية عامة ليست حكرًا على الشباب والرجال، نحن نحتاج للمساواة بين الجنسين في هذه النقطة أيضًا".

ووجّهت يانا رسالة لكل شابة وفتاة عربية في نهاية حديثنا معها، وقالت:"واجهت خلال السنوات الماضية العديد من الصعوبات ولم يكن الأمر سهلًا كما يعتقد البعض. فأنا واجهت مواقف عنصرية كوني عربية، خلال دراستي في مدرسة يهودية بنتانيا بحكم ممارستي كرة القدم، حيث كنت البنت العربية الوحيدة بالمدرسة، سمعت تعليقات مزعجة وتحريضية من طلاب ومعلمين ولكنني وقفت بوجوههم ولم استسلم، أكملت بالمدرسة وأجبرت من أساء لي على الاعتذار، وغيّرت نظرة مسبقة وأفكارًا مغلوطة عن العرب. ومن هنا، على الجميع أن لا يستسلم أمام أي ظرف، وأتمنى أن نحيا بمكان أكثر سلامًا، فيه تعايش وتقبل للآخر بعيدًا عن العنصرية.
وأخيرًا، أدعو كل فتاة وشابة تملك موهبة بكرة القدم أو أي رياضة أخرى أن تصرّ على ما تريد وتلحق أحلامها وطموحاتها وتحاول اقناع أهلها والمجتمع كله بموهبتها وقدراتها، خاصة وأن المجال الرياضي أما الفتيات أصبح مفتوحًا أكثر ونجد انتشارًا أكبر لفرق كرة القدم للبنات والشابات وكذلك الأمر في رياضات أخرى".

مقالات متعلقة