الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

بصراحة وبدون أقنعة/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 22/09/18 07:16,  حُتلن: 11:52

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 د. صالح نجيدات في مقاله:

علينا أن نعترف كأهل ومدارس وسلطات محليه ومؤسسات، بقصور واهمال تربية الأبناء التي أدت الى هذا التراجع لأجيالنا، وتسببت بهذه الأوضاع المزرية

بصراحة أوضاعنا الاجتماعية السيئة، تُبكي كل عربي أصيل وشريف في هذه البلاد، وأحوالنا لا تسر صديق ولا عدو، فهي توجع القلوب وتؤنب أصحاب الضمائر ، فنحن كأهل ومدارس وسلطه محليه ومكاتب خدمات اجتماعيه ومؤسسات ، فشلنا بتربية أبنائنا وتهيئتهم للحياة ، وتعثرنا وفشلنا بنقل موروثتا الحضاري من قيم وعادات وتقاليد الى أجيالنا ، وحلت محل الاهل ، محطات التلفاز الهابطة ومواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعية ، التي تبث سمومها ليل نهار من اجل افساد أجيالنا ، وأصبحت هذه الوسائل شريكا مؤثرا بتربية الأبناء ، وللأسف ورثنا لأجيالنا العصبية العائلية وكل أمراضنا الاجتماعية ، والدلالة على ذلك ، انتشار العنف والجريمة في مجتمعنا ،شجارات عائليه واطلاق نار يوميا ، عنف في المدارس وشجارات طلابية ،وانتشار المخدرات بشكل واسع بين شبابنا ، سطو مسلح وسرقات ، انتشار العصبية العائلية التي تظهر جليا وبشكل واضح هذه الأيام عشية الانتخابات للسلطات المحلية ، ازياد نسبة الطلاق بين الأزواج الشابة وتفكك اسري ، غش وكذب وفوضى منتشرة في الكثير من بلداتنا ، هذه الظواهر السلبية ان دلت على شيء تدل على زعزعة أسس المجتمع ، وانهيار القيم ، وافلاس ديني وايماني ، فلو كان تعليمنا وتربيتنا لأولادنا ناجحا لما كانت هذه الاوضاع المزرية.

كلي أمل أن رؤساء السلطات المحلية القادمون ، يضعوا نصب أعينهم وفي اول سلم أفضلياتهم علاج المشاكل الاجتماعية المتراكمة ما استطاعوا ، وتحسين الأوضاع الاجتماعية ، وأن لا يكون هدفهم الانتفاع الشخصي فقط من منصب رئيس السلطة المحلية ، والحصول على الوجاهة ، بل خدمة المجتمع وإصلاحه وحل مشاكله المتراكمة وإصلاح التعليم وبناء الانسان .

علينا أن نعترف كأهل ومدارس وسلطات محليه ومؤسسات، بقصور واهمال تربية الأبناء التي أدت الى هذا التراجع لأجيالنا، وتسببت بهذه الأوضاع المزرية، وعلينا كل في موقعه العمل من اجل احداث التغيير المنشود.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة