الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:02

دخان/ بقلم: أسيل منصور

أسيل منصور
نُشر: 26/09/18 20:42,  حُتلن: 07:44

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مرّ الوقت ودقّات عقارب الساعة أيقظتني ، لا زلت هناك في المقهى أحدّق في الدخان..

ليس دخانا عاديا بل هو لون أقراط أذنيك الفاتنين.. دخانٌ ينبعث ببطء ، بدماثة خلق في البداية ثمٌ بمكرٍ ودهاء .. دخان أقراطك الساكنين الهادئين الرزينين برغم لغة عينيك المشتعلة يلفني.. عيناك اللتان لا تسكتان للحظة..لون عينيك بنيّ عاديّ لم يكن ليلفت النظر لولا تلك الكلمات المنطلقة منهما بسلاسة وبضراوة..لم يكن لأي خصمٍ أيّة فرصة أمام عينيك..

احاول أن أمسك بطرف الخيط لأفهم ما تقولين ..

أسمع بعضا من الكلمات مثل "إنّها النهاية" ودعك من المحاولات و"لم يعد هناك أمل" و"هذه آخر مقالاتي " ..أتسمّر خوفا من الفكرة وأرى اسمك على الحيطان، على جدران عقلي المشدوه يسكنني..

بالنسبة لك كانت مجرد مقالات أنشرها في صحيفة اليوم وبالنسبة لي كانت نقاشاتنا التي افتعلتها معك هي كل حياتي ..كل دقيقة معك كانت بمثابة زادٍ للطريق ، قوت اليوم ، حتى أكون ..

وبدونك أنت تحكمين علي بألّا أكون ..

لم أصارحك أبدا ولن تعلمي يوما لأني سأكنز ما تبقى لي من ذكريات وأمضي ..

بعض الحالات ، حلّها بيد جنّيّ لن يزورنا ، بيد المستحيل الذي لن يقبل أن يفتح بوجهنا الباب ..وأنت تسترسلين بالكلام وأنا قد فقدت القدرة على السمع ..عيونك تحكي كل شيء عن لامبالاتك وقلبي محمّلٌ ببؤس كلّ من أحبوا يوما فصمتوا.. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة