الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

رئيس بلدية نتسيرت عيليت رونين بلوت: أعامل المواطنين العرب دون تفرقة عن اليهود

حجاج رحال- مراسل
نُشر: 26/10/18 04:57,  حُتلن: 15:49

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 يعمل بلوت على احداث التوازن المطلوب في المدينة المختلطة بين السكان العرب واليهود، وسط قادمين جدد للمدينة أيضا من الروس والمتدينين

يعد رونين بلوت – رئيس بلدية نتسيرت عيليت، واحدا من بين أربعة رؤساء سلطات محلية في البلاد تم انتخابهم لتولي فترة اضافية لمدة خمس سنوات، قبل موعد الانتخابات بشهر واحد، ذلك في ظل عدم وجود منافس له. وعمل بلوت خلال سنتين ونصف منذ انتخابه على تطوير المدينة بعد أن شهدت خرابا وفسادا قبل ذلك، في عهد الرئيس السابق شمعون جابسو.

 

ويعمل بلوت على احداث التوازن المطلوب في المدينة المختلطة بين السكان العرب واليهود، وسط قادمين جدد للمدينة أيضا من الروس والمتدينين.

وقال بلوت في مستهل حديثه معنا:"أنا رئيس بلدية جميع المواطنين دون تفرقة بين العرب واليهود، وأتوجه الى المواطنين العرب، بنفس المقدار والأهمية للمواطنين اليهود. عملنا مع القائمة المشتركة للتعايش برئاسة الدكتور شكري عواودة، الذي أحترمه جدا وأقدّر عمله، حيث أشغل منصب نائب رئيس البلدية، وسط تعاون مثمر في كل ما يتعلق بالعمل البلدي، أما عن الخط السياسي فهو حر فيه".
ورغم أنه تم انتخابه رئيسا للبلدية قبل الانتخابات بشهر، فان بلوت يبدي قلقه من ذلك كثيرا، حيث قال:"لديّ ما أقلقه، رغم أنني من بين أربع رؤساء سلطات محلية تم اختياره شهرا قبل الانتخابات، لعدم وجود منافس لي، لأنه لا أمل لأحد أن يتغلب عليّ، وهذا يشير بالبنان الى الانجازات الهائلة التي أنجزناها في سنتين ونصف عملت فيها رئيسا للبلدية. أريد الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات في المجلس البلدي، دون الحاجة الى ائتلاف مع أي قائمة أخرى".

وأحتفل في نتسيرت عيليت بوضع حجر الأساس لسلال هوائية التي ستكون واصلة بين نتسيرت عيليت وكفار تابور، وتشمل دبورية وأم الغنم. وشارك في الاحتفال وزير السياحة يريف ليفين ورئيس بلدية نتسيرت عيليت رونين بلوت ونائبه د.شكري عواودة ورئيس مجلس أم الغنم، بالاضافة الى مسؤولين عن أم الغنم ودبورية وعرب الشبلي وكفار تابور ولفيف من المدعوين. وسوف يتم قريبا البدء بالعمل في هذه السلال الهوائية، على أن ينتهي العمل بعد سنوات قليلة.

ويأتي ذلك في ظل الطفرة والنهضة العمرانية التي تشهدها المدينة منذ تعيين بلوت رئيسا لها قبل سنتين ونصف. ومن جانبه قال رونين بلوت أن بلديته أقامت 160 مشروعا منذ توليه منصبه، وأن حلمه بناء فنادق متطورة وعصرية في نتسيرت عيليت، تجلب السائح اليها، معطيا مثالا على مدينة الناصرة السياحية. وأضاف أن هناك الكثير من المشاريع التطويرية في المستقبل القريب، وأن ما فعله حتى الآن يعتبر البداية فقط. وفي سياق متصل، فقد شارك رونين بلوت ووزير المواصلات يسرائيل كاتس في وضع حجر الأساس للقطار الخفيف الموصل بين نتسيرت عيليت وحيفا خلال 28 دقيقة فقط، وتصل تكلفته الى نحو 7.5 مليار شيكل.

وتابع يقول:"لدينا الكثير من المشاريع، منها ما يتم تنفيذه سريعا وهناك مشاريع تحتاج الى بعض الوقت لانجازها، منها القطار الخفيف، ومن المتوقع أن يتم ذلك ما بين سنتين الى ثلاثة. أيضا مشروع السلال الهوائية سيعود بالفائدة علينا من ناحية سياحية، وأيضا هناك شارع رقم 6500 الموصل بين نتسيرت عيليت ومفرق جولاني وطبريا، دون الحاجة الى العبور عبر كفر كنا، مما سيقلل من أزمة السير، وهذا سيستغرق بعض القت لاتمامه، وأيضا بناء قاعة رياضية تشمل التزلج على الجليد، كما هو الأمر في المطلة. لديّ اتفاقيات مع جميع الوزراء لاتمام هذه المشاريع الهامة في أسرع وقت ممكن، عدا عن مشاريع تطويرية نستمر فيها داخل المدينة".

وردا على سؤال حول امكانية بناء مدرسة عربية في نتسيرت عيليت، أجاب بلوت:"أولا أنا أتوجه الى جميع المواطنين دون تفوقة، ورأيي الشخصي حول هذا الشأن أنه لا حاجة لبناء مدرسة عربية في نتسيرت عيليت، فاذا كنا فعلا نبحث عن التعايش المشترك، يجب عدم بناء مدرسة لليهود وأخرى للعرب. ورغم ذلك، فقد تم تقديم التماس للمحكمة من قبل مواطنين عرب، فتوجهت اليهم وسألت عن عدد الطلاب العرب، وعلمت أن عددهم لا يتعدى ما بين 100 الى 200 طالب وطالبة، ولذلك ليس من المنطق أن نستثمر نحو 8 مليون شيكل لبناء مدرسة ليدرس فيها 100 طالب فقط، علما أن الكثير من الأهالي يفضّلون ارسال أولادهم وبناتهم للتعلم في مدارس الناصرة. وفي نفس السياق، هناك من يقترح اقامة مدرسة مشتركة للعرب واليهود، ونحن لا نعارض ذلك، لكن قبل كل شيء سنجري بحثا واستطلاعا حول الموضوع قبل تنفيذه، وهذا ما سنفعله بعد الانتخابات، وكل أمر مفيد للمواطنين سننفذه وفقا للاحتياجات، بما يشمل مدرسة عربية اذا لزم الأمر، فأنا طبعا لست أي مشروع لتطوير المدينة وراحة جميع سكانها".

وعن رأيه بالانتخابات حامية الوطيس في الناصرة بين رئيس البلدية علي سلام والمرشح وليد عفيفي قال:"لست مخولا بالتدخل في الانتخابات في الناصرة، فكلا المرشحين جيد، فالناخب النصراوي يعرف أكثر مني من هو المرشح الأفضل لانتخابه، لكنني أعد أن كل رئيس سينتخب في الناصرة سأدعوه للعمل المشترك، كما هو الحال مع باقي السلطات المحلية المجاورة. نعمل معا مع النصراويين في مجال السياحة مثلا".
وأكد لوت على أنه سارع في التدخل للمساهمة في حل أزمة السير في دوار البيج، اذ قال:"تدخلت شخصيا في أمر دوار البيج، في ظل أزمة السير الخانقة، وكنت أقسم ذلك الى قسمين، حيث كانت حوادث سير يومية، لأني الكثير من سكان نتسيرت عيليت يعودون من اعمالهم من العفولة وتل أبيب، فاقترحت اقامة شارة ضوئية، وهذا ساعد بالقضاء على حوادث السير داخل الدوار. كما أنني اتفقت مع وزير المواصلات يسرائيل كاتس على تخصيص 30 مليون شيكل لبناء جسر موصل بين نتسيرت عيليت والعفولة، وهكذا سنخفف كثيرا من أزمة السير في هذا الدوار الغريب من نوعه الذي من قرره قبل عدة سنوات، ومن المؤسف أنهم انتظروا تعييني رئيسا لبلدية نتسيرت عيليت لحل هذه المشكلة، رغم أنه لا يقع في منطقة نفوذ مدينتي، لكن بما أن معظم السكان يمرون منه، فقررت التدخل والمساهمة بحل المشكلة".

وأضاف يقول:"سئلت في أكثر من مناسبة أنه ماذا كنت أفعل لو تم انتخابي لرئاسة مواطنين عرب؟، فأجبتهم لا شيء، لأنني لا أحب التمييز بين العرب واليهود، بل أريد أن أعمل للشراكة العربية واليهودية. فاذا قمت بمشروع معين، مثل افتتاح شارع فهل سيكون لليهود فقط؟!. كل ما نفعله للعرب واليهود، فهناك دعم كبير لنا من المواطنين العرب. يجب العيش معا، وأنا أعمل على تطبيق ذلك، فلا توجد مشاكل في نتسيرت عيليت، وهذه رسالة أوجهها الى الجميع بأننا نعمل معا، فمثلا أعمل على ترتيب الصرف الصحي والانارة في حي الكرميم، وهو من العرب، حيث من هناك ننطلق في المشاريع، وبناء غرفة لياقة بدنية مجانا لمن ليس بمقدوره تحمل تكاليف غرف اللياقة البدنية. هذه المشاريع وأكثر لم نقم بها من أجل الحصول على رضا أحد قبل الانتخابات أو لارضاء جمهور معين، فليست لدينا تفرقة، اذ نعمل على تطوير جميع الأحياء، دون تفرقة أو تمييز".

ورسالة أخرى يوجهها أن جميع السكان العرب الذين قدموا الى المدينة كان هدفهم البحث عن جودة الحياة، وهذا ما يعمل على توفيره لهم وللجميع.وتابع:"الانتخابات المحلية لا تحمل أي شعار سياسي قطري، مثل البحث عن اقامة دولة فلسطينية، فهم المواطن جودة الحياة، ان كان ذلك بتوفير أطر للأطفال والشباب وشوارع نظيفة ومعبدة، ولذلك يجب دعم قائمتي لأنها هامة وتدعم الجميع، فاذا حصلنا على أغلبية في المجلس البلدي فسنواصل عملنا بشكل أفضل، دون الحاجة الى قوائم أخرى لاقامة الائتلاف".

ووجه نداء الى مواطني نتسيرت عيليت بقوله:"أخرجوا الى صناديق الاقتراع للتصويت، فخمس دقائق من وقت كل واحد منكم كفيلة بتوفير الهدوء المهني والعمل والتطوير على مدار خمسة أعوام مقبلة".وردا على سؤال حول توقعاته من عدد المقاعد التي ستحصل عليها قائمته للعضوية، أجاب بلوت:"أتوقع حصولنا على 13 مقعدا في الانتخابات القريبة، وأعوّل كثيرا على الناخب العربي على أن يصوت لقائمتي، لأنه يقدّر عمل رئيس بلدية يسعى للتطوير الدائم في جميع المرافق الحياتية".
 

مقالات متعلقة