الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:01

السماح بدخول عرب 48 إلى غزة سيعزز جسور المحبة - بقلم: احمد مشهراوي

كل العرب
نُشر: 11/11/18 22:59,  حُتلن: 08:38

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

احمد مشهراوي:

 إذا كان المجتمع الدولي مدعو لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، فإننا كعرب في الداخل أولى للمشاركة في هذه الحملة الإغاثية بحكم القرابة والجوار

التحسينات الأخيرة الجارية في قطاع غزة، وعلى رأسها إيصال التيار الكهربائي إلى المنازل أكثر من 20 ساعة والذي لم يحدث منذ 12 عاماً، حيث كانت الأسر تغرق في بحر من الظلام، وضخ ملايين الدولارات شهرياً في غزة، وأخرها دخول 150 مليون دولار ستخصص للموظفين العموميين، والأسر المعوزة والبيوت المستورة بدعم كريم من دولة قطر، كله من شأنه أن يعمل على تحريك عجلة الاقتصاد المشلول.

وبلا شك أن هذه الأمور ستكون هامة لإنعاش حياة مواطني قطاع غزة، وإعادتها إلى سابق عهدها قبل فرض الحصار، لكن هذه الخطوات تحتاج إلى النية الصادقة وجهود جميع الأطراف لمعالجة هذه القضايا الإنسانية، كما أنه يتوجب إحداث تغيير حقيقي يشعر به المواطن الغزي وأن تفتح الأبواب أمام المجتمع الدولي للمشاركة في حل أزمات سكان غزة الذين يصل تعدداهم إلى مليوني إنسان.

وإذا كان المجتمع الدولي مدعو لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، فإننا كعرب في الداخل أولى للمشاركة في هذه الحملة الإغاثية بحكم القرابة والجوار، خاصة في ظل الحديث عن الدخول في تهدئة مع "إسرائيل"، ومع الحديث عن اتفاقات قد تدوم عدة سنوات.

وهنا يتوجب على الجهات الحكومية الإسرائيلية فتح المجال لنا كعرب في الداخل أن نزور أهلنا في قطاع غزة، فكل بيت من عندنا له أقارب في غزة وأبناء عمومة، وهذا ليس صعبا بل أسوة بالسماح لنا بدخول مدن الضفة الغربية كقلقيلية ورام الله ونابلس وغيرها من المدن، وهي خطوة من شأنها مد جسور السلام ولبناء الثقة، وبهدف تقديم المساعدة الاقتصادية للمحتاجين والمتضررين، ولتحريك عجلة الحركة التجارية.

إن السماح بدخول العرب في الداخل إلى غزة تحت عنوان إنساني واجتماعي واقتصادي، من خلال تبني كل واحد منا عائلة أخر ى من عائلته أو غير عائلته من ذوي الحاجات الصعبة وتقديم مساعدات لهم، سيحقق الانفتاح وسيزيد من حجم المشتريات في الاسواق، خاصة في المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك والعيدين، وسيكون بمثابة جسر محبة يطوي سنوات من الظلم والبغض وسيكون بمثابة خطوة أولى للانطلاق نحو غرس بذور الحب والسلام ومغادرة مربع الكره الذي تسبب جراء الحصار الطويل المرير، وسيساهم في التخفيف عن كاهل هذه العائلات التي عانت ويلات الحصار طوال السنوات الماضية، وسيدفع نحو إقامة جسور الثقة والمحبة، لأن الحب يولد الحب والود يحقق السلام، وليس الحصار الظالم وتحويل غزة إلى سجن كبير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

مقالات متعلقة