الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 17:02

هل فعلا انجاب الذكور يزيد احتمالات اكتئاب ما بعد الولادة؟ تابعوا معنا لتعرفوا

كل العرب
نُشر: 10/12/18 16:20,  حُتلن: 07:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency


صورة توضيحية

الاكتئاب بعد الولادة، حالة نفسية تصيب الأمّ بعد وضع المولود وهي إحدى أنواع الاكتئاب التي تواجه الإنسان. لا يطلق عليه اكتئاب ما بعد الولادة إلا إذا استمر بعد ولادة الطفل. واكتئاب ما بعد الولادة حالة شائعة، تشير الدراسات المختلفة إلى أنه ما بين 10 إلى 15 في المئة من النساء تصبن باكتئاب ما بعد الولادة، ويمكن أن يكون الرقم أكثر لأن العديد من النساء لا يقمن بطلب المساعدة.

وبحث العلماء عبر دراسات عديدة عن أسباب اكتئاب ما بعد الولادة إلا أن دراسة بريطانية حديثة نشرت بتاريخ 7 تشرين الثاني 2018 كشفت النقاب عن بعض أهم أسباب هذا الاكتئاب. وتشير الدراسة إلى أن انتظار مولود من جنس ذكر من شأنه أن يزيد من خطر اكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء الحوامل.

وقامت إحدى الدراسات بإخضاع 296 امرأة للتجربة العلمية، تمت متابعتهن أثناء وبعد الحمل. في تحليل البيانات، وجد الباحثون أن النساء اللواتي أنجبن ولدا لديهن ما بين 71 و79 في المئة خطر الإصابة بالاكتئاب بالإضافة إلى تطوير اكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة مع النساء اللواتي ولدن بنات. ووجد الباحثون أيضا أن الأمهات الشابات كنّ بنسبة 74 في المئة أكثر عرضة لتطوير اكتئاب ما بعد الولادة إذا كنّ قد عانين مضاعفات أثناء الولادة، مقارنة بمن لم تعانين من تعقيدات أثناء الولادة.

ومع ذلك، فإن النساء اللواتي عانين من مشاكل في الصحة العقلية، وأعراض القلق والاكتئاب أو الإجهاد أظهرت النتائج انخفاضا في نسبة خطر إصابتهنّ باكتئاب ما بعد الولادة حتى في وجود مضاعفات أثناء الولادة، دليل للعلماء أن الدعم النفسي الذي تلقيّنه من المحيطين بهم كان مفيدًا لهن قبل وأثناء وبعد الولادة.

حيث تشير الدراسات إلى أنّ الاكتئاب ما بعد الولادة هو مرض يمكن الوقاية منه، وقد ثبت أن تقديم مساعدة إضافية ودعم النساء المعرضات للخطر يمكن أن يقلل من خطر وقوعهن ضحية له، وهذا كان ما قالته الدكتورة سارة جونز، التي شاركت في تأليف الدراسة، في بيان نشرته في الموقع الرسمي لجامعة كينت البريطانية. وأضافت: "بمجرد اكتشاف أن المولود ذكر أو تعرض الأمّ إلى مضاعفات وتعقيدات أثناء الولادة فإن ذلك يزيد من احتمال الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، هذا ما يقدم لمهنيي الصحة والأخصائيين طريقتين لتحديد أعراض وأسباب اكتئاب ما بعد الولادة وتحديد النساء اللائي تحتجن إلى دعم إضافي خلال الأسابيع والأشهر الأولى بعد ولادة الطفل".

وقررت الدكتورتان سارة جونز، وسارة مايرز مؤلفتا الدراسة، تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين جنس الرضيع واكتئاب ما بعد الولادة، بسبب العلاقة المعروفة بين الاستجابة المناعية للالتهاب وظهور أعراض الاكتئاب. فالحمل بالأجنة الذكور وتجربة المضاعفات عند الولادة، لديه روابط وثيقة مع زيادة الالتهاب. 

مقالات متعلقة