للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ب. أسعد غانم في مقاله:
لقد دأب العديد من نشطاء شعبنا والكثيرين من نشطاء المجتمع المدني والاعلام والاكاديميين وعدد كبير جدا من ابناء شعبنا على المطالبة بان تفتح القائمة المشتركة لتمثل ارادة شعبنا الحقيقية
اتى تقريب موعد الانتخابات ليضع هذا المطلب على المحك، لكن الاصوات القادمة من ممثلي الاحزاب، او على الاقل من اكثريتهم، ضربت بهذا المطلب عرض الحائط، واكدت تمسكها بمفتاح حزبي
برأيي اعلان الحركة العربية للتغيير والطيبي هو بداية الطريق لإقامة قائمة مشتركة حقيقية على اساس ديمقراطي ووطني وليس ترتيب كراسي من وراء الناس وارادتهم، وقد وصل الطيبي الى هذا بعد ان يأس من امكانيات اجراء تغيير بهذا الاتجاه من خلال المبنى الحالي للمشتركة. فلا يخفي على احد بان المشتركة اقيمت على خلفية رفع نسبة الحسم وحسمت تركيبتها على اساس حزبي لم يراع ارادة شعبنا بما يتوافق مع "ارادة الشعب"، الشعار المركزي الذي رفعته المشتركة بعد اقامتها. وقد قادت ضغوطات خارجية اتت بالأساس من جانب السلطة الفلسطينية وقيادتها، ورغبات اعضاء لجنة الوفاق الى اقامة القائمة بشكل اساء الى المشتركة وتركيبتها وتمثيلها لنا وعملها البرلماني والشعبي، وهذا من غير التغاضي عن انجازاتها الرمزية والسياسية والعملية، الحقيقية او المضخمة كجزء من عملية التسويق السياسي لها.
لقد دأب العديد من نشطاء شعبنا والكثيرين من نشطاء المجتمع المدني والاعلام والاكاديميين وعدد كبير جدا من ابناء شعبنا على المطالبة بان تفتح القائمة المشتركة لتمثل ارادة شعبنا الحقيقية، وان تكف، او على الاقل تقلل، من تفرد الاحزاب والركون الى ادوات وترتيبات تجعل من القائمة المشتركة ممثلا امينا لشعبنا وتركيبته في نواح عدة. وهنا يجب الاقرار بان النائب الطيبي كان، ولا زال، من اكثر من طالب بذلك.
اتى تقريب موعد الانتخابات ليضع هذا المطلب على المحك، لكن الاصوات القادمة من ممثلي الاحزاب، او على الاقل من اكثريتهم، ضربت بهذا المطلب عرض الحائط، واكدت تمسكها بمفتاح حزبي، رغم ان بعض الاحزاب قد لا تستطيع ايصال كرسي واحد اذا خاضت الانتخابات لوحدها. ولم تبد اي استعداد لتحويل القائمة المشتركة لتعبر عن ارادة شعب حقيقية وليس اداة لتوزيع الكراسي بين المركبات الحزبية، لوحدها دون غيرها.
خطوة العربية للتغيير والطيبي، هي برأيي من أجل الضغط على مركبات المشتركة الاخرى- الجبهة والاسلامية والتجمع- حتى تقوم بمراجعة موقفها والرجوع الى شعبها مع حفظ حقها في التمثيل، لكل بشكل يكفل ان تكون المشتركة، فعلا مشتركة لكل شعبنا وفعالياته وطاقاته، بما في ذلك الاحزاب. وقيام الطيبي بهذا الفعل شهرين قبل تقديم القوائم النهائية للانتخابات، هي فرصة ذهبية، وخطوة شجاعة وصحيحة في سبيل انقاذ العمل الوطني، والمشتركة على رأسه. التنكر لضرورة ان تكون المشتركة ممثلة فعلية لكل شعبنا تضع كل المسؤولية على الاحزاب المركبة لها، وخصوصا تلك التي تعارض ما يريده شعبنا، وتهدد جملة كبيرة من انجازات شعبنا، وتعرضنا الى استثناء اكثر وتمييز اكبر، من الحكومة اليمينية المتطرفة التي سوف تنتخب بمساعدة كبرى ممن يصرون على قائمة ترتيب كراسي، وليس قائمة وطنية، تستطيع ان تحصد انجازات برلمانية وسياسية غير مسبوقة لشعبنا.
املي ان تستمع الاحزاب لصوت الشارع، وان تبدأ الان، وبعد اعلان الطيبي وعلى ضوئه، وان تسعى الى قائمة مشتركة وطنية وديمقراطية، لكي تتحول الى رافعة اقوى واصلب لقضايا شعبنا.... عدا ذلك فان الاصرار على التغاضي عن مطلب الشارع سوف يسيء لوضع المشتركة ولتمثيلنا السياسي.