الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 07:02

المشتركة شمعة وحدتنا- بقلم: نايف ابو صويص

نايف ابو صويص
نُشر: 14/02/19 20:00,  حُتلن: 23:44

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

اليوم على مسافة اسبوع من موعد تقديم القوائم نرى ان هناك جهات ذات بعد اقليمي وبالتعاون الخفي مع اليمين الاسرائيلي لأجل تفكيك وحدة القائمة المشتركة لآجل ضمان وبقاء نتنياهو بالحكم، وواضح تماما من هي الجهات التي تقف وراء ما يجري في القائمة واجزم هنا ان حكام الخليج العربي ( وخصوصا ولي عهد السعودية وولي عهد الامارات) حليفي نتنياهو الاستراتيجيين في تمرير صفقة العصر التي يسوقها لها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونتنياهو للقضاء على القضية الفلسطينية وتصفية وجودنا كجزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، اذ انه في حال تمرير صفقة العصر سيسهل على اليمين الاسرائيلي الانفراد بنا مفرقين كالشذر. ولا شك أن تيارات إقليمية من مصلحتها تفكك المشتركة لمصلحة نتانياهو وعليه يجب ان نتبه ونكون واعين لهذه النقطة والعمل على المحافظة على شمعة الوحدة الوحيدة في العالم العربي من خليجيه ولمغربه. ولا نريد اموال ملوثة تفرض علينا اجندتها المشبوه.


فالمتابع لمجريات الاحداث السياسية القطرية في الوسط العربي يلحظ مدى اهتمام الناس البسطاء بما يجري في اوساط الاطر السياسية الفاعلة والناشطة في الوسط العربي مما يجري من حيثيات ونقاش سفسطائي بين نشطاء الاحزاب المؤلفة للقائمة المشتركة في العالم الافتراضي، وكذلك الصراع القائم اذا صح التعبير بين الشركاء حول تركيبة القائمة المشتركة واحقية كل حزب في الحصول على اكبر عدد من المقاعد المحصنة والمضمونة في القائمة فيما لو بقيت القائمة موجودة.
بدون ادنى شك لو قمنا بعودة سريعة للأربع سنوات الماضية هي وجود القائمة المشتركة كوحدة تحالفية بين "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، "الحركة الاسلامية"، "التجمع الوطني الديمقراطي" و"الحركة العربية للتغيير"، نرى ان القائمة المشتركة كانت بمثابة تجسيد حقيقي للوحدة لنا كأبناء الاقلية القومية الفلسطينية منذ نكبة شعبنا الكبرى، كرافعة لطرح قضايانا كشعب وليس كأحزاب "متناحرة" فيما بينها وكل حزب او اطار يشكل شريحة من المواطنين.
هذا بالإضافة الى ان القائمة المشتركة وبسبب الوحدة بين الاطر السياسية نجحت في فرض حضور كبير للجماهير العربية ككل في كافة انحاء العالم، اذ نجحنا من التحول من بقايا شعب الى قوة برلمانية "القوة الثالثة" في الكنيست الاسرائيلي وتحقيق انجازات ملموسة ابرزها الخطة الاقتصادية "922" مع نجاحات اكبر من ما كان خلال وجود 3 كتل مختلفة.
على المستوى الدولي فقد كان نشاط القائمة المشتركة ملحوظ وواضح لدى كافة المؤسسات الدولية الفاعلة والمؤثرة، كالأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها من المؤسسات ذات الصلة، ونالت ثقة واحترام الحكومات في العالم وادت الى التعامل مع الاقلية الفلسطينية ليس كشأن اسرائيلي داخلي انما كأقلية قومية تسعى وتناضل لآجل تحقيق وتحصيل حقوقها القومية والمدنية بالمساواة التامة، وعندما يخاطب رئيس المشتركة أو يشارك في أي محفل عالمي ينظرون آلية كرئيس دولة والتعامل معه بالمثل.
برلمانيا كان واضحا ان وجود القائمة المشتركة اعطى مندوبي الشعب حضور وتمثيل في كثير من اللجان البرلمانية ككتلة واحدة وليس كتل مفرقة، ما ادى الى دور فعال ورئيسي لنواب المشتركة من كافة مركباتها في التأثير على الكثير من اللجان، هذا الى جانب حصول القائمة المشتركة على رئاسة لجنة برلمانية.
واخيرا كفانا تشرذم وكفانا خلافات، وعلى قادة الاحزاب الترفع عن الخلافات والخروج معا وسوية للجماهير التي تنظر إلينا كقيادة، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية، ولنكون قدوة الأجيال القادمة، والقائمة المشتركة والحفاظ عليها وتقويتها اسمى واعلى من المصالح الشخصية الضيقة والحزبية والرد الان هو الاتفاق بين الاحزاب لوقف حالة التشرذم وردع اليمين واعوانه من الاموال الخارجية الملوثة التي تهدف لضربنا وتدمير وحدتنا.

نايف ابو صويص
عضو بلدية الرملة
الرملة البيضاء

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة