الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

أزمة شعب/ بقلم: ابراهيم بشناق

ابراهيم بشناق
نُشر: 21/02/19 14:27,  حُتلن: 14:39

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

نجحت الأحزاب العربية الفعّالة على الساحة السياسية في الداخل الفلسطيني قبل أربع سنوات وعلى الرغم من الفوارق في الإيمان والمعتقدات من تشكيل قائمة واحدة لتخوض الإنتخابات البرلمانية، وتم بالفعل تحقيق إنجاز كبير حيث انضم 13 عضواً لتشكل بذلك سابقه بإدخال هذا الكم من الأعضاء.

وقد خاضت القائمة المشتركة الانتخابات الماضية تحت شعار "إرادة شعب" علماً أنه تم تحييد الشعب من التدخل في تركيبة هذه القائمة على الرغم من الانتقادات وتوجيه اللوم آنذاك للأحزاب، لأن الوحدة كانت وما زالت إرادة شعب. إلا أن تركيبة القائمة كانت ولا زالت "نادي مغلق" للأحزاب وبقي الشعب "سحيجة" لهذه القائمة والأحزاب.
ولم يمضِ وقت طويل حتى رأينا الصراع بين الأحزاب على تقسيم "الغنائم" في الكنيست، وبعدها جاءت قضية التناوب على الكراسي متناسين الشعب الذي أوصلهم إلى هناك، هذا الشعب الذي ينتظر أن يعمل هؤلاء من أجله وليس فقط من أجل مصالحهم الحزبية والشخصية، لكن وعلى الرغم من إنزلاق هذه الأحزاب المركبة للقائمة المشركة إلى منحدر الأنانية الضيقة بقي الشعب يدعم هذه الوحدة من أجل تحقيق الإنجازات لمجتمعنا ولربما الحد من التشريعات العنصرية ضد هذا الشعب وكذلك من أجل مساندة أي عملية سياسية تهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وها نحن في الساعات الأخيرة لتقديم القوائم التي ستخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة في التاسع من أبريل القادم نرى كيف يستميت نتنياهو من أجل توحيد صفوف اليمين المتطرف لضمان بقاءه في الحكم، وبالمقابل هناك وحدة بين حزبي غانتس ولابيد من أجل العمل للوصول إلى سدة الحكم، وماذا يجري بين الأحزاب العربية؟؟؟ وما هو الحديث الدائر بينهم؟؟؟ وهل الخلاف عقائدي أو أيديولوجي؟؟؟
لا وألف لا، مع شديد الأسف الإختلاف على المواقع وعدد المقاعد لكل حزب!!!
هذه ليست إرادة الشعب يا قوم، إرادة الشعب هي الوحدة من أجل مصلحة الشعب وليست الفُرقة على المحاصصة كما تسمونها.
بقي أمامكم القليل من الوقت لتتوحدوا من أجل هذا الشعب ومصالحه، إياكم أن تدفعوا الشعب أن يعاقبكم جراء نرجسيتكم، واعملوا بالمثل الشعبي الذي قال: "أبوي كان يجبرها قبل ما تنكسر".

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

 

مقالات متعلقة