الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

ارحلوا/ بقلم: بروفيسور اسعد غانم

بروفيسور اسعد غانم
نُشر: 10/04/19 08:17,  حُتلن: 15:32

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بروفيسور اسعد غانم في مقاله: 

يجب أن يعرف كل واحد من أهلنا في غزة والنقب وقلنسوة والجليل، انه كان بإمكاننا الحد من سياسات القصف والهدم وتضييق الحيز والتهور الفاشي، لكن قياداتنا، ونتيجة مصالحها الشخصية إختارت عكس ذلك

من أدى الى هذه الكارثة لا يستطيع أن يمثلنا، لا في الكنيست ولا خارجها، شعبنا رفع البطاقة الحمراء – ارحلوا واغربوا عنا. انتم غير مرغوب بكم في قرانا ومدننا، في حاراتنا، في اعلامنا، في حياتنا

 أيمن عودة وأحمد طيبي – وقيادات كتلة الإسلامية والتجمع الذين لم ينجحوا حتى هذه الساعة، الخامسة صباحا- يجب أن يكونا على قدر تحمل مسؤولية ما حصل ويجب أن يقدموا استقالاتهم فورا

يجب أن يعرف كل واحد من اهلنا في غزة والنقب وقلنسوة والجليل، انه كان بإمكاننا الحد من سياسات القصف والهدم وتضييق الحيز والتهور الفاشي، لكن قياداتنا، ونتيجة مصالحها الشخصية اختارت عكس ذلك.

كيفما تنظر الى نتائج الانتخابات بعد فرز حوالي 90% من الأصوات قطريا، واضح تماما أن من فكك المشتركة – التي كانت ممكن أن تحصل بسهولة على 15-16 مقعدا، هو من قام بإهداء نتنياهو واليمين الفاشي هذا النجاح، هو من قام بقصد أو بغير قصد، بأكبر كارثة سياسية لدينا منذ 1948. نعم، حزب "ازرق ابيض" وغانس ولبيد وباقي مركبات المعارضة الاسرائيلية ليسوا بأفضل من اليمين، تاريخيا واليوم، لكن دورنا كان إحداث زعزعة في حكم اليمين، ونتيجة حسابات إنتهازية ضيقة قامت "قياداتنا" بضرب مجتمعنا وقدرته، بركل شعبنا بأرجلهم، بالتعامل بأسوأ صور الإهمال والجحود مع شعبنا وصالحه.

اعرف أن المصالح الشخصية فوق كل شيء وأن إنتهازية القيادات سوف تؤهلها لمحاولة اللعب علينا مرة أخرى واتهام "صعود اليمين" والأحزاب الأخرى بالمسؤولية عما حصل، لكننا نعرف جميعا بأن الأحزاب وقيادات الأحزاب التي كانت شريكة في المشتركة عينيا هي من قامت بذلك، ولذلك عليها تقع مسؤولية إستخلاص النتائج، يجب أن يعرف كل واحد من أهلنا في غزة والنقب وقلنسوة والجليل، انه كان بإمكاننا الحد من سياسات القصف والهدم وتضييق الحيز والتهور الفاشي، لكن قياداتنا، ونتيجة مصالحها الشخصية إختارت عكس ذلك. من أدى الى هذه الكارثة لا يستطيع أن يمثلنا، لا في الكنيست ولا خارجها، شعبنا رفع البطاقة الحمراء – ارحلوا واغربوا عنا. انتم غير مرغوب بكم في قرانا ومدننا، في حاراتنا، في اعلامنا، في حياتنا.

أيمن عودة وأحمد طيبي – وقيادات كتلة الإسلامية والتجمع الذين لم ينجحوا حتى هذه الساعة، الخامسة صباحا- يجب أن يكونا على قدر تحمل مسؤولية ما حصل ويجب أن يقدموا استقالاتهم فورا، لا يستطيعون الاستمرار في قيادتنا.
طبعا بعد سنتين او أقل سوف نكون في خضم انتخابات جديدة –بعد تقديم نتنياهو للمحاكمة- وعندما من قاد الى الكارثة الحالية لا يستطيع أن يقودنا مرة أخرى – الإنتهازية والشخصنة التي سيطرت على عملنا السياسة خلال العقدين الأخيرين يجب ان تنتهي بلا رجعة.
وبغض النظر عن النتيجة النهائية، الطيبي –وانا دافعت بقوة عن حقه في تمثيل اكبر في المشتركة قبل تفكيكها- والذي قام بالمساهمة مباشرة بتفكيك المشتركة لأجل ادخال سندس صالح الى الكنيست، لا يستطيع الجلوس في الكنيست ولا يوم واحد، بعد عشرون عاما من عضوية الكنيست يجب ان يقدم استقالته فورا، الاحزاب ليست عزب ولا مصالح شخصية، وفتح المجال للجيل الصاعد هي واجب وليس خيارا ... مثلما سبقه بركة وبشارة وزحالقة وحنين زعبي، هو الان، اليوم وقبل الغد مطالب بتقديم استقالته، والايفاء بالتزامه تجاه سندس صالح.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة