الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

جهود افساد مجتمعنا.. آن لهذا النهج الرخيص أن ينتهي الى الأبد/ بقلم: ب. اسعد غانم

بروفيسور اسعد غانم
نُشر: 23/04/19 11:29,  حُتلن: 17:35

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أسعد غانم في مقاله: 

هنالك شهادات موثقة عن قيام ناشطة من الناصرة بالاتصال بأشخاص لتجنيدهم لهذا الجهد، وقد ذكرت في اتصالاتها اسماء الأشخاص والعلاقة السلطة الوطنية

لا شيء يبرر السكوت على محولات لبيع أوهام التأثير في مجتمعنا رخيصا أو الاتجار بنا في سوق الربح الشخصي، المغلف بشعارات الخوف من اليمين وضرورة إسقاطه، وهي وإن كانت صحيحة في شكلها، فإنها عكس ذلك في جوهرها

غالبية الأسماء الواردة لا تستطيع  إخراج عشرة أشخاص للتصويت، فما بالكم إذا فعلا استلموا أموالا تخص شعبنا، وعلى ما يبدو لم تصل في غالبيتها اصلا الى أهدافها

تتزايد الشبهات - والتي تسمع من شهادات تتقاطر من هنا وهناك، والتي تفيد بأن سلطة رام الله قامت بضخ أموال لتشجيع التصويت في الإنتخابات الأخيرة في مجتمعنا، إذ تتناول دوائر نشطاء الأحزاب وقياداتها أسماء لأشخاص تواصلوا مع سلطة رام الله قبل الإنتخابات، وعلى ما يبدو وصلتهم أموال لصرفها على الإنتخابات الأخيرة.

تتباين الأرقام بالنسبة لهذه الأموال، فقد تناولت رسالة موقعة، ولا أدري حقيقة أم تزوير، من قبل قيادي فلسطيني، تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي تشير الى أن المبلغ الذي طلب من الرئيس محمود عباس لهذه المهمة هو 15 مليون شاقل، لكن، كما قلت، ليس واضحا إذا كانت الرسالة حقيقية أم مزورة، لكنها تفيد بأن الأمر متداول، وتذكر هنا وهناك مبالغ أخرى أقل بكثير مما ذكر في الرسالة.
من جهة ثانية، هنالك شهادات موثقة عن قيام ناشطة من الناصرة بالاتصال بأشخاص لتجنيدهم لهذا الجهد، وقد ذكرت في اتصالاتها اسماء الأشخاص والعلاقة السلطة الوطنية.
أعرف تماما حساسية هذه الإشاعات او الشبهات او الاتصالات وكونها بنزينا لتشجيع هجوم اليمين علينا، لكن لا شيء يبرر السكوت على محولات لبيع أوهام التأثير في مجتمعنا رخيصا أو الاتجار بنا في سوق الربح الشخصي، المغلف بشعارات الخوف من اليمين وضرورة إسقاطه، وهي وإن كانت صحيحة في شكلها، فإنها عكس ذلك في جوهرها، وترتبط فعليا بمحاولات الكسب الشخصي على حساب الناس ومشاكلهم. خصوصا أن غالبية الأسماء الواردة لا تستطيع  إخراج عشرة أشخاص للتصويت، فما بالكم إذا فعلا استلموا أموالا تخص شعبنا، وعلى ما يبدو لم تصل في غالبيتها اصلا الى أهدافها.
طبعا سبق هؤلاء الكثر من قياداتنا التي جمعت أموالا ووصلها دعم لتقوم بإسناد مجتمعنا وبناء مؤسساته الوطنية وإعمارها، وبعد حين تبين أن حسابات بنوكهم/ هم وأقاربهم وقطاريزهم، هي التي تم إعمارها....
أن لهذا النهج الرخيص أن ينتهي الى الأبد.... ان للذين يتاجرون بنا ان يكفوا عن افعالهم التي يندى لها الجبين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة