للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الفنان والمعالج نايف شحادة من يركا:
عادة ما يفرح الأطفال عند الذهاب للبحر، راغبين بالسباحة، بينما كنت أذهب أنا للبحر وأنفرد باللعب على رمال الشواطئ، من هنا تحديدًا، بدأ يتكون عشقي لفنون الرمل
فنون الرمل، نوع من أنواع فنون الرسم الذي برز مؤخرًا، لا يحتاج الى فرشاه بل الى حركات فنية متقنة بأصابع اليد لتنتج لوحات ابداعية فائقة الجمال. ويعد الرمل مادة آمنة ومفيدة لجسم الانسان، كما يعتبر مادة يحبها الصغار والكبار، فما هي حكاية نايف شحادة مع فنون الرمل؟
في حديث لموقع "كل العرب" مع نايف شحادة من يركا، الفنان والمعالج بطرق مبتكرة بواسطة الرمل، تطرق لبداية دخوله لهذا المجال، حيث قال:"منذ طفولتي أحب التميّز، لذلك اخترت أن أخوض معركة مع ذرات الرمل"، وأضاف:"عادة ما يفرح الأطفال عند الذهاب للبحر، راغبين بالسباحة، بينما كنت أذهب أنا للبحر وأنفرد باللعب على رمال الشواطئ، من هنا تحديدًا، بدأ يتكون عشقي لفنون الرمل".
ويضيف نايف شحادة: "ليس هنالك أي معهد أو كلية لتعليم فنون الرمل، لكن شغفي للمجال قادني لتطوير نفسي بنفسي، وضعت هدفا أمامي، وكان تحديا كبيرا أن أعمل في مجال جديد لا يعمل به إلا القلائل، وقلت في صغري "ستصبح هذه مهنتي الأساسية مستقبلا"، وهذا ما حدث فعلًا.. بعد المثابرة وتكريس أوقات طويلة للعمل ودعم المقربين، إضافة للمجهود الكبير الذي بذلته للتقدم والوصول للاحترافية، لأصبح معالجا عن طريق الفنون".
وقال الفنان شحادة:"بدأت بموارد بسيطة وبحلم كبير، واليوم أحمل منتجات وابداعات خاصة بي وتحمل اسمي كما أقوم باستيراد الرمل من خارج البلاد لهذا الغرض".
قدم شحادة ورشات عمل عديدة في المدارس ومؤسسات لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، وحول ذلك يقول: "لقيت اقبالا كبيرا في كل مكان ذهبت اليه لتقديم الورشات، وهذا ما شجعني لأن ابدأ بتقديم دورات للكبار والصغار، يتم فيها تمرير ورشات لفنون الرمل، والتي تهدف للتعرف على تلك الذرة الصغيرة التي تسمى بـ"الرمل"، فنحن نحتاجها بحياتنا اليومية ويجب أن نكون على دراية تامة بها، يجهل العديد من الناس قيمة الرمل ووجب التوضيح، أنّ للرمل آثارا عظيمة على نفسية الانسان، ومعروف علميا أنّ الرمل راحة للنفس، وله فوائد عديدة، فالطفل عندما يرى الرمال الملونة، تتحول لديه كل طاقة سلبية لايجابية".
شاركنا شحادة في موقفا من إحدى ورشاته، قائلًا: "أتذكر موقفا في احدى ورشات فنون الرمل التي اقدمها، عندما سقط الرمل على الطاولة بالخطأ، الامر الذي جعل الطالب يبدأ بالنفخ على الرمل بهدف انتاج لوحة ابداعية، أسعدني جدًا ما رأيت، رغم تقصير بعض المدارس وعدم تسليط الضوء على هذا النوع من الفنون، لعدم معرفة ما يكمن ورائه من تأثير نفسي وايجابي على نفوس الطلاب ويعمل على تطوير الطالب وانضباته من خلال العمل بدقة وهدوء". فتساهم الفنون بأنواعها بصقل شخصية الطالب، وتخلق عنده أهم الصفات التي دائما ما نسعى لترسيخها بطلابنا وأبنائنا.
وتابع شحادة: "أعمل على تقديم ورشات عمل مشتركة للأمهات وأطفالهن، تختص بالالوان، أتطرق من خلالها لتفسير الألوان ومدى تأثيرها على عقل ونفس الطفل، من خلال هذه الورشات المشتركة تستطيع الأم أن تتعرف على مزايا جديدة بطفلها عبر اختياره للألوان، لذلك حظيت هذه الورشات تحديدا باستحسان كبير، فيستمتع الطفل بمشاركة أمه بفن جميل وتجربة جديدة في ظل الاستعمال المفرط للشاشات والأجهزة الالكترونية، وانشغال العديد من الأهالي عن أطفالهم. وشدد أنه من شأن مشاركة الأم طفلها بورشة مشتركة أن تحسن علاقتهما، وقد تكتشف الأم صفات جديدة في طفلها لم تراها من قبل".
فن يتطلب الانضباط والصبر والاتقان
يقدم نايف شحادة ورشات فنون مختلفة، وحول ذلك قال: "أقوم بالعديد من ورشات فنون الرمل العلاجية، مع أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فاستشعار الرمل يعمل على تقوية اليدين والأصابع لديهم، وإضافة لذلك أقدم دورات مختلفة كتعليم الكتابة على حبة الرز، والحفر على الصدف النافر، والتي تتطلب الانضباط والصبر والاتقان".
برامج خاصة بشهر رمضان الكريم
وعن نشاطه في الشهر الفضيل، قال شحادة:"تزامنا مع شهر رمضان الكريم، شهر الخير والبركة، أقدم برامج ترفيهية بعد الافطار، في جمعيات ومؤسسات بأماكن عديدة في البلاد، ويتخلل البرنامج فقرة "فقاعات الصابونة العجيبة"، التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر ويستمتعون بها جدا".
وفي النهاية، وجه شحادة رسالة للأهالي قال فيها: "من خلال الدورات والورشات التي أقدمها للأطفال، دائما ما يسعدني ايجاد المواهب المميزة، وأعمل على دعمها وتطويرها، لكن هذا بنظري لا يكفي، فهم بحاجة أيضا لدعم وتشجيع من الأهالي لدخول عالم فنون الرمل الذي يتيح للطفل أن يفرغ طاقاته ويبدع"، وتابع: "شجعوا أطفالكم لاحتراف فنون الرمل، فالفنون بمختلف أنواعها لها دور هام في خلق مجتمع راقٍ، يسعى لتهذيب الفرد ويصنع النهضة".