الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

أعطونا الطفولة أعطونا الحياة/ بقلم: إبراهيم بشناق

إبراهيم بشناق
نُشر: 01/06/19 16:37,  حُتلن: 07:54

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بمناسبة اليوم الدولي لحماية الأطفال

في كل سنة وفي مثل هذا اليوم، الأول من يونيو "اليوم الدولي لحماية الأطفال" أسأل نفسي ما ذنب الطفولة ؟؟؟
ما ذنبُ الطفل الفلسطيني أو السوري أو العراقي أو أو أو، الذي يُهدم بيتهُ فوقَ جسدِهِ الهش، ليس لذنب اقترفه بل لأنه وُلد في بلد تنخره الحروبات والنزاعات ؟؟؟
ما ذنب ذاك الطفل الذي قَتلتهُ رصاصةٌ طائشةٌ وهو لا يعرفُ ماذا تعني كلمةُ رصاصة ؟؟؟
ما ذنبُ ذاك الطّفل الفقير الذي ينهشُ البردُ أقدامهُ الحافية ويعصرُ الجوعُ معدته الخاوية ؟؟؟
ما ذنب ذاك الطفل اليتيم الذي يفتقدُ تلك اليدان اللتانِ تمسكان بيديهِ من كلا الطرفين وتأخذانه نحو المستقبل ؟؟؟
ما ذنبُ ذاك الطفل في خلافاتِ والديهِ أن يعيشَ العزلةَ الوحدةَ والكآبة والإهمالَ؟؟؟
ما ذنبُ الطّفل والطفولةِ في كلِّ ما يجري ؟؟؟
طفل اللجوء يكرههُ النّاس وطِفل الفُقر يَدعوهُ الجميع بالشحاذ وطفل يتيمٌ لا يراعونَ فقدانَهُ والديهِ وطفل لقيط ينهالونَ عليه، بمصطلح "إبن حرام" ...
الأطفال هم كالصفحة النَّاصعة البياض، فلماذا تريدون تشويه هذه الصفحة ؟؟؟
ولماذا تُحمّلونَ الطّفل ذنبَ ما يدورُ حولَهُ ؟؟؟
الأطفال هم بسمةُ الحياة وروعتَها ورمزُ البراءة، هم الروح الطاهرةُ التي لا يَشوبهَا مُكرٌ وخبثٌ، يعيشونَ في عالمٍ من الأحلام وهَمّهم الأكبر كيف يحصلونَ على قطعِ الحلوى والألعاب ...
الأطفالُ هُم النّعمة التي أنعمها اللهُ علينا، هُم جمالُ الكونِ واستمراريةُ الوجودِ، وهم أفراخُ الطّيورِ المغردةِ والبراعم الغضّة الخضراء الطّرية، هُم أصحابُ البسماتِ البريئةِ، قلوبهم خالية منَ الكُرهِ والبغضاءِ، فلا تبخلوا عليهم بابتسامةٍ أو بمداعبةٍ خفيفةٍ على شعرهِم مليئة بالمحبة ...
كونوا لطفاءَ معهم، فكلُّ طفلٍ في أيِّ مكانٍ كان، وابن أيِّ كانَ، يتيماً أو فقيراً أو مشرداً أو متسولاً هو طفلٌ مثلَ أطفالكم، لكنَّهُ فقدَ منْ هُم مِثلكم، فقدَ اليدَ الحانيةَ العطوفةَ، فقدَ الحضنَ الدافئَ الَّذي يحويه في لحظاتِ خوفِهِ وقلقهِ وحزنهِ ...
وفي هذا اليوم وفي هذا المقام يحضرني شاعرنا الكبير المرحوم توفيق زياد حينما قال : "ﻭﺃﻋﻄﻲ ﻧﺼﻒ ﻋﻤﺮﻱ، ﻟﻠﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻃﻔﻼً ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻳﻀﺤﻚ" ...

 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة