للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الثّقة بالنفس تتفاوت من شخص لآخر، الثقة بالنفس لا يمكن ان تشتريها من الصيدليات. الثقة بالنفس تكون متأصله في نفس الانسان، الثقة بالنفس الحقيقية لا يمكن ان تزعزعها الأطواب، الثقة بالنفس اكبر ركيزة للمرء في حياته وكذلك اقوى سند له في كل حاله من احواله الاجتماعية وغير الاجتماعية.
الثقة بالنفس الصادقة والمبنية على اسس متينة بدون ريب تؤدي بصاحبها الى شاطئ الامان والى انجازات ونجاحات لا يمكن ان تنحني او تنكسر او تتراجع مهما تعرضت لهجمات ولهزات في الحياة اليومية من كثير من النواحي الحياتية.
اما الثقة عزيزي القارئ والتي يحاول صاحبها ان يقلّد الاخرين من ذوي الثقة الاكيدة والراسخة حقاً تراه وبسرعة يحط رحال انهيار ثقته بنفسه بسرعه تضاهي البرق في كثير من الاحيان...لماذا؟ الجواب في نظري بسيط وواضح لان ثقته بنفسه مصطفه ولا يمكنها ان تضاهي ثقه غاليه اصيله لدى الكثيرين في انفسهم, وتراه كذلك ينزوي في بعض الاحيان مع نفسه ويستعيد بعض الافكار والتصرفات التي قادته الى موقف وحال لا يحسد عليهما مطلقاً, فاذا حاسب نفسه وصارحها ليتيقن بدون عناء ان ما حدث هو من صنع من صنعه هو, وقد يكون هذا الصنع جاء من باب التقليد, والحسد, والشعور بالعلياء على الآخرين وهو يعلم جيداً رأسماله وخاصة لدى تغلب الغرور عليه.
لذا ومن اجل ما ذكر, ونزولا عند وضع الامور في حجمها الطبيعي, على المرء ان ينتهج اموراً ومسالك عديده ومتفرعة في هذه الحياة المتشعبة والمتقلبة من باب حرصه على نفسه وعلى ثقه اكيده لا غبار عليها, وليست ثقه مبنيه على امور غير سليمه وفي بعض الامور قد يغلب عليها حب الظهور ونوع من الانانية, وعندها يمكن ان يُخيب ثقته بنفسه ويجني لوحده ثمرة ذلك.
للمحافظة على الثقة الصحيحة على المرء مثلاً ان يكون مميزاً وواثقاً من نفسه ومؤمناً بجماله الداخلي وليس الخارجي فقط, وكذلك على هذا المرء او ذاك ان ينظر لنفسه انه مميز, والا يؤنب نفسه كلما رأى شخصاً مشهوراً ويركض وراء الموضة في التقليد, لأنه ينبغي على المرء ان يحاول خلق موضة خاصة به لتتميز عن غيرك في هذه الموضة ايها الانسان الحذِق...!!!
وكذلك انصح اصحاب الثقة بالنفس الا يساوموا عليها لأنها غاليه, وعليهم ان يكونوا كالمصور في احدى المناسبات الاجتماعية والذي ينقل الصورة من الزاوية الاجمل والاحسن والافضل!!
وانه ينبغي على صاحب الثقة كي لا يحدث فيها تآكلاً مع الزمن, ان يصنع لنفسه هدفاً والاّ يكون جزءاً من اهداف الآخرين, وكذلك تقديرك لنفسك ايها الانسان يجب ان يكون بثقه ثابته وان يكون ايضاً هو اليقين الذي يوضح لك ان تملك كنوزاً تجعلك ناجحاً وعندها تبعد شبح التآكل في هذه الثقة.
ومما يقاوم التآكل في الثقة الصادقة ان يكون صاحب هذه الثقة متواضعاً ليكون كلامه مسموعاً لدى الاخرين وليس بحجة القرابة والصداقة فحسب انما باليقين الصادق في الثقة بالنفس الراسخة وغير المصطنعة.
وفي نظري عزيزي القارئ اختي القارئة الا يحاول المرء من الجنسين الانتصار في كل الخلافات او المنافسات, ذلك من باب ان كسب القلوب اولى وافضل من كسب المواقف, عندها مطلوب من المرء احياناً ان يتراجع قليلاً في نهجه لإبقاء الود صلة لا تنقطع وكل هذا هو من باب التهذيب الذاتي.
واخيراً بودي ان انوه الى امر هام في صيانة الثقة الذائبه, لكل انسان ان يكون متفائلاً في حياته ويعيش حياته كما يحب سعياً لتحقيق حلمه في هذه الحياة وخاصة اذا ابتعد عن المحبطين والسلبين, لان كل هذا وما اشرت اليه في سياق هذه المقالة الصغيرة انما هو تحصين للثقة في النفس وتدعم لتطلعاتها النقية الصافية التي من شأنها دفعه الى الامام بشكل صحيح لأنه بذلك يمكن للمجتمع ان يكون افضل وانقى مما هو فيه.