للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لم يعد باستطاعة احمد من منطقة وادي عارة السير على قدمه كالمعتاد، وباتت حياته كئيبة وقاسية بعد ان تعرض لإطلاق رصاص قبل عام ونصف عندما كان في مكان عمله واصيب بعيار ناري في قدمه، لتبقيه مع إعاقة مدى حياته.
احمد من وادي عارة
الضحية لم يكن هو المقصود في هذه الجريمة، بل ان مجهول الهوية مر من هناك واطلق وابلًا من الرصاص بإتجاه محل تجاري، واذا بالرصاص يصيب احمد الذي حاول حماية نفسه لكنه اصيب برصاصة شلت حياته.
احمد قال:" كنت في مكان عملي واصبت برصاصة خلال حادث اطلاق رصاص لم اكن انا المقصود فيه، لكنني وقعت ضحية حادث عنف كاد يكلفني حياتي. منذ وقوع الحادث وانا اتعالج، وقد كانت اصابتي متوسطة، لكنها جغلتني انسان مع اعاقة وسببت لي صعوبات كثيرة في الحركة وعدم العمل وسوء الوضع الإقتصادي وما شابه".
ثم قال:" رسالتي للجنة المتابعة، السلطات المحلية، العاملين الإجتماعيين، اعضاء الكنيست، بانه لديهم كوادر يمكن تشغيلها لمتابعة قضايا حوادث العنف، وسبق وان اقترحت بإقامة جمعية خاصة التي تعنى بشؤون المصابين بحوادث اطلاق الرصاص، وضم اليها اطباء ومحامون وعاملين اجتماعيين".
وقال ايضا:" العنف الذي يداهمنا لا يعاني منه فقط المصابين والضحايا، بل يصيب الزوجات والأبناء والأحفاد والأشقاء والأيتام، واذا لم نحتضنهم ونعلمهم ونرشدهم بان العنف ليس هو الحل، فسوف يختارون طرق العنف والإنتقام، فرجاء تبني الفكرة، املا من الله سبحانه وتعالى بأن تنتهي هذه الظاهرة المقلقة".
وعن تأثير الحادث الذي تعرض له قال:" العائلة تأثرت كثيرا، كذلك قيد خطوات في العمل والمناسبات من افراح واتراح، ولا استطيع التواصل مع كل شخص، فكلما خرجت يوجه الي اسئلة عن نفس الموضوع ما هي سبب اعاقتك ومن فعل ذلك، وهكذا اعود لأتذكر ما حصل، فليس هيناً بأن اكافح في هذه الحياة لوحدي بدون مساندة، واكبر مساندة هي النفسية، مما يساعد على تخطي الحقد في الداخل".
وعندما سألناه عن شعوره لحظة سماعه عن اطلاق رصاص وجريمة سكت قليلاً وقال:" اعود وافكر في الحادث الذي تعرضت له، واسأل ماذا حصل للمصاب، هل ما زال مصاباً ام فارق الحياة، والمؤسف في هذه الحوادث هي قيام اشخاص بإلتقاط صور ووصولها لأهل الضحايا قبل ان يعلموا بالأمر، فهذه الحوادث مؤلمة وليست بسيطة، وستبقى راسخة لدى كل من اصيب وكل من فقد اعز ما يملك".