للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
استمراراً لمشروع تكريم وتقدير الطلاب المتطوعين المتميزين التي تقوم عليه وحدة التطوع والتداخل الاجتماعي بقسم الشبيبة المركز الجماهيري قامت إيمان اغبارية – مركزة مجال التطوع بتكريم الطالبة نور محمود جبارين، طالبة الصف الثاني عشر في المدرسة الثانوية الشاملة، وذلك تقديراً لجهودها التي تبذلها الطالبة نور من خلال عملها التطوعي في جمعية بيت هجلجليم (للأشخاص ذوي محدودية الحركة) الذي إبتدأت به منذ أن كانت في الصف الثامن وتستمر بكل همة ونشاط حتى اليوم.
تكتب نور - "رحلة نجاحي في العطاء"
ساهم التطوع في تشكيل شخصيتي الاجتماعية، وشحذ شخصيتي مع مرور الوقت، لقد تعرفت على أشخاص لم أكن أتخيل يوماً بأنه يمكنني مساعدتهم أو أن ألمس مشاعرهم وقصص حياتهم، فسمحوا لي بالدخول الآمن إلى عالمهم الداخلي والعاطفي، وقد تعلمت معهم كيفية احترام بعضهم البعض، واحترام الاختلاف والتنوع بين الناس، ولقد اكتسبت خبرة كبيرة مستمدة من تجربتهم في الحياة وتعلمت الكثير الكثير منهم من خلال عملي التطوعي معهم.
لقد أثر ذلك في كثيرًا وساهم في تطوير عالمي العاطفي والاجتماعي، فأصبحت أكثر وعياً بنفسي من خلال وعيي بالاخرين والاصغاء لهم.
أنا سعيدة للغاية في رحلة نجاحي في العطاء، فقد زاد إحساسي بالانتماء، واحترام الذات، والثقة بالنفس، ورفع مستوى تقديري لذاتي، وأدركت أنه من أجل أن يأخذ الإنسان عليه أن يعطي أولاً.
لقائي الاول مع شريحة طلاب ذوي محدودية الحركة كان يحمل في طياته الكثير من الخوف والتردد الذي تملكني للوهلة الاولى عند لقاء هذه الشريحة، ولكن عند تعاملي معهم شعرت بمعنى الدعم المتبادل والرغبة بالعطاء، فقررت من تلقاء نفسي ان اتقرب لأعضاء الجمعية واحاول قدر الامكان مساعدتهم ودعمهم وتحفيزهم، حيث ان كل واحد منهم يتميز بميزة عظيمة وقدرات تستحق التقدير خصها الله بهم.
احببت هؤلاء الطلاب من كل قلبي واحسست بأنهم يبادلونني نفس المشاعر، وسريعاً جمعية بيت هجلجليم اصبحت عائلتي الثانية.
ومن هنا أود أن أخاطب جميع أبناء وبنات جيلي من الطلاب والشباب وأقول لهم: أن دورنا له الاثر الكبير والعظيم بالمجتمع، وبالذات مع هذه الشريحة، لذا اتوجه لكل طالب وطالبة شاب وشابة كبير وصغير بأن يدعم هذه الفئة وكل من هو صاحب خصوصية اجتماعية او صحية او غيرها واشجع كل شخص على خوض تجربة التطوع بشكل عام، بأي مجال يرغب به، لأنه مصدر الثواب العظيم لنا أولاً، ثم مصدر قوتنا ويساهم في بناء شخصيتنا، نساهم ببناء مجتمع داعم ومعطاء، ونرتقي بمجتمعنا ونتقدم من خلال طاقات الشباب الكبيرة التي يجب أن نهتم بتوجيهها إلى خدمة مجتمعنا وأهلنا وبلداننا، فكلنا اخوة وأهل وأبناء بلد ووطن واحد، وواجب علينا أن نساعد بعضنا بعضاً وأن نكون عوناً وسنداً لبعضنا.
هذا، ويتقدم قسم الشبيبة بالمركز الجماهيري بالشكر الكبير والعرفان العظيم للطالبة نور محمود جبارين على هذا الإبداع والتميز من خلال عملها ومواظبتها، وبدورنا بوحدة التطوع والتداخل الاجتماعي نقدر عملها وعطائها، كما ونشكر إدارة مدرسة الثانوية الشاملة والمركزين الاجتماعيين هلال اغبارية وشفاء جبارين على غرس قيم التطوع في أبناء بلدنا ونثمن هذا الدور الهام.