الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

مدير المدرسة الشاملة بكفرقاسم: فجوة كبيرة بين الطّلاب العرب واليهود ويجب مراجعة مؤهلات المعلمين العرب

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 04/12/19 07:39,  حُتلن: 15:18

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

اثارت نتائج امتحانات البيزا الدّوليّة لعام 2018 التي اظهرت التدني في المجتمع العربي تساؤلات كثيرة حول اسباب هذا الفشل الذريع والمقلق، وهناك الكثير من الجهات التي طالبت بتشكيل لجان تحقيق للكشف عن هذا التدهور في جميع مجالات المعرفة: القراءة، الرياضيّات والعلوم.


مدير المدرسة الشاملة في كفر قاسم د. اياد عامر

مدير المدرسة الشاملة في كفر قاسم د. اياد عامر عقب على النتائج وقال:" لقد تلقينا النتائج بصدمة كبيرة جداً، رغم اننا كنا نتوقع الإيجاب الى جانب الفشل، ولكن هذه المرة الفجوات كبيرة جداً على مستوى الدولة، وخصوصا دول التعاون الإقتصادي والتنمية، ولكن للأسف الشديد ما يقلقني اكثر هي الفجوات التي ظهرت بين المجتمعين العربي واليهودي، بين طلابنا الذين هم في درجات متدنية، وخاصة في اللغة والرياضيات والعلوم، وربما نركز بان هذه الفجوات لم تأتي من فراغ، بل ان احد اسبابها هي تعاقب الكثير من الحكومات على السلطة، وتغيير الكثير من وزراء التربية والتعليم، الأمر الذي يحتم على كل الوزير تغيير السياسة القائمة، والجميع يتدرع وان يتحلى بسلاح تخصيص ميزانيات للبلدات العربية من اجل رفع مستوى الطلبة، لكننا للأسف نرى بان النتائج متدنية، وهذا ما لوحظ منذ عام 2006، حتى هذا اليوم، رغم انه كان ارتفاع بين الأعوام 2011-2015، لكن الفجوات كات موجودة، فربما كان الطالب العربي يتراجع سنتين تعليميتين عن الطالب اليهودي، بينما الإحصائيات الواردة تشير الى ان التراجع ما بين ثلاث او اربع سنوات عن الطالب اليهودي، اي ان الطالب اليهودي في الصف السادس يساوي طالب عربي في الصف التاسع والعاشر بالثانوية، وهذا معطى خطير جدا، وربما يعكس السياسة في التمييز التي تمارسها حكومات اسرائيل ضد المجتمع العربي، لا سيما انه حصل تحسين مؤقت في الميزانيات التي خصصتها وزارة التربية والتعليم، لكن بقيت الأوضاع الإقتصادية العامة تؤثر تأثير كبير جداً على طلابنا وتحصيلهم. نحن ننظر الى الطلبة التي اتوا من خلفية اقتصادية جيدة هم متفوقون، لكنهم مقارنة مع الطلبة المتفوقين في المجتمع اليهودي هو 1% مقابل 13%، وهذا يعكس الصورة بشكل واضح، فما بالكم بالطلبة الذين اتوا من خلفية اقتصادية صعبة، اذ ان هذا الأمر ينعكس على المستوى والتحصيل في البجروت، فهناك ايضا فجوات في تحصيل البجروت بين المجتمعين العربي واليهودي، وهنا انصح بان يكون مراجعة لكل شهادات ومؤهلات المعلمين العرب، وان تكون جدية في النظر لمؤهلاتهم، وهذه وظيفة وزارة التربية والتعليم، وليس فقط مدراء المدارس، ثم حث المعلمين اذا لزم الأمر العقاب من اجل تحسين اسلوبنا، فلا شك بأننا نعيش بسبب هذه الفجوات بصدمة كبيرة لها تأثير سلبي، وربما احبطت الكثير منا، واصابت الكثير من الطلبة بالإكتئاب".

ثم قال:" عندما يأتي الطلبة ويجلسون في صفوف كثافتها كبيرة جداً بسبب النقص بالصفوف التعليمية والأماكن المتاحة،  فهذا يؤثر على المناخ التربوي والتعليمي في المدرسة، مما يشكل عائق كبير امام سيرورة التعليم والحصص التعليمية".
وواصل حديثه قائلاً:" لقد توجهت للتفتيش حول موضوع متابعة تأهيل المعلمين، ووجدت اذان صاغية، الا ان المتابعة العامة لوزارة التربية والتعليم لا تقتصر على مدرسة واحدة، فنحن نتحدث عن معدلات عامة من الجنوب البدوي حتى الجليل، فربما الوزارة خصصت ميزانيات في الفترة الأخيرة، لكن كما اسلفت الوعودات والمتابعة نجدها ليست نافعة ولم تصل للقضايا الأساسية والمهمة التي نعاني منها وهي التمييز العام بين مواطن ومواطن، وهذا ما يلحق الضرر بالحلقة الضعيفة وهي الطالب العربي، فهناك اموال تطرح ولا متابعة لها، فهل فعلا هذه الأموال ان كانت موجودة تخصص للمجتمع العربي؟، وهل هناك مراقبة لها؟، اذاً لا بد بان يكون مواكبة اذا اردنا بان نرفع من مستوى الطالب العربي في هذه الدولة".
واضاف:" كل مدرسة للأسف الشديد امكانياتها ضحلة جداً، وليس بوسعنا سوى تفويت الفرص على المغرضين في كثير من الأماكن لعدم وصول اي مدرسة لنسبة تحصيل معدل مرتفع في البجروت من اجل التحاق طلابنا بالجامعات، لأن هذا هو المخرج الوحيد لنا، ورما نفوق نسبة عدد المؤهلين في الجامعات، لكن المتابعة التي اقصدها هي كل معلم/ة انهى/ت دورات الإستكمال، ونحن نستطيع بان نتكاتف من اجل مصلحة ابنائنا ومع اي طرف لديه النية الصادقة لدعمنا، فكثير من الأمور يعحز مدراء المدارس بسبب الهيكلية العامة التي تبنيها وزارة التربية والتعليم، فلا بد من تصحيح المضامين، فالوصول الى الطالب اليهود الذي يفوق الطالب العربي بخمس سنوات ليس سهلاً".

وعن المعلمين الأكفاء الذين لم ينخرطوا بسلك التربية والتعليم بسبب الدور وفيما اذا يجب تغيير طرق التعيين لتكون حسب القدرات والكفاءات قال عامر:" اجزم بان كثير مم المعلمين الأكفاء لم يجدوا للأسف الشديد اماكن عمل، وهم تفوقوا في جامعاتهم وكلياتهم، وانا اثق بتخريج مثل هذه الأفواج، لكم اماكن العمل محدودة جداً في المدارس، فالتخصصات يجب ان يكون لها معلمون متخصصون من اجل دراية وادارة التربية والتعليم وسيرورتها، لكن هنالك الكثير للأسف ممن هم دخلوا منذ سنوات وربما ان الأوان بان يعرض عليهم التفرغ لأعمال اخرى وتفريغ اماكنهم لدم اخر،  ربما اقترح نفسي ايضاً، فتعالوا نعمل على ادخال دم اخر وتعيين معلمين اكفاء لإحداث التغيير، لأن استراتيجية التعليم تغيرت، والمعلمون لا بد وان يستكملوا بطرق تناسب العصر والمجال الذي نحن فيه، وهذا للأسف ما لم تقم به وزارة التربية والتعليم".

في نهاية حديثه قال:"اوجه كلمة لوزير التربية والتعليم بان يكون هماك انتباه واكثر دقة وامانة في عملك اتجاه المجتمع العربي الذي يعاني مم اضرار، وهذه الأضرار ستلحق بالوسط اليهودي، ثم الكلمة لنا المعلمون والمدراء لا بد وان ننتبه لأنفسنا ولأبنائنا، ولا نرضى بالأمر الراهن الذي يطيل ويطول كل واخد مما ويصيبنا، فإذا فقدنا ابنائنا فسنفقد مجتمعنا، ويجب المحاولة للحصول على حقوقنا في كل المحالات وخاصة في التربية والتعليم الذي هو سلم اولوياتنا في هذه الحياة". 

مقالات متعلقة