الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:02

مابين الأمل والألم نستقبل قريبا عام 2020-بقلم: الاعلامي عمري حسنين

الاعلامي عمري حسنين
نُشر: 08/12/19 23:36,  حُتلن: 23:45

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عام يلملم ماتبقى من أسابيع وأحداثه تاركا لنا ذكريات مختلفة وبصمات مؤثرة.. فيه قرعت أجراس الكنائس ورفعت تكبيرات المساجد عدة مرات معلنة الحداد وصلاة الجنازة..

في الأسابيع الأخيرة من عام 2019 الذي شارف على الانتهاء، ربما حان الوقت لوقفة قصيرة من التأمل في مجريات الأحداث التي مررنا بها خلال هذا العام، لا بد لنا كإنسان أن نفكر بما عايشناه في عام ينصرم وما سنعيشه في عام مقبل، ومن أهم الأحداث التي أثرت في نفوسنا وفي المجتمع عامة هي (جرائم القتل) التي تتوسع في الحدة والوتيرة عام بعد عام، ومابين هذه الأعوام هناك أشخاص قلوبها يكتويها الألم وحسرة الفقدان، وحناجرها تسكتها غصة الفراق، وسيل من الدماء يتناثر على أرصفة شوارعنا أهدر تحت سطوة العنف والسلاح ربما بسبب!! لكن على الأغلب بدون أسباب..
لن أتسائل لماذا وكيف ومتى وأين؟؟؟
ولن ألقي بالتهم واللوم على أحد؛ كلنا يعرف من السبب في وصولنا الى هذه المرحلة من الفوضى، وكلنا يعرف من السبب وراء جرائم القتل المنظمة ومستنقع العنف الذي يضعنا بين مطرقة الخوف وسندان الألم.
والإحصائيات تقول لنا بأن الوضع في تردي مستمر ..
في عام 2015 (58) جريمة قتل
في عام 2016 (64) جريمة قتل
في عام 2017 (72) جريمة قتل
في عام 2018 (58) جريمة قتل
وحتى الآن(89) ضحية في عام 2019 ..
هذه الأرقام تشير الى عمق الأزمة وخطورتها، وغياب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الراعية لجرائم القتل والتي أثبتت عجزها عن كبح جماح عصابات الإجرام الهوجائية، خاصة عندما يدور الحديث عن جرائم قتل في الوسط العربي .
في المقابل لا أخلي مسؤولية الأهالي في مواجهة هذة الظاهرة على المدى البعيد، فالدور الأكبر يقع على عاتق الأهالي في تربية الأبناء وتوجيههم وتعزيز الدوافع الأخلاقية لديهم، ومتابعتهم بحرص وبشكل مكثف، وغرس القيم الدينية وتقوية الوازع الديني لديهم لتتأصل فيهم البذرة الصالحة منذ نعومة أظفارهم.
وللأسف ينتهي قريبا عام 2019 ولازلنا في انحدار أخلاقي واجتماعي مؤسف، وسيحل علينا عام جديد وتيار الدم لازال يتدفق، والجرائم أصبحت مزدوجة وتطال عدة أفراد خلال ساعات!!

فالنبدأ بأنفسنا أولا.. ونملأ قلوبنا وأفئدتنا بالطاقات الإيجابية مع حلول عام 2020 ، وقبل أن نطالب بتغيير القيم والعادات في المجتمع فالنبدأ بتقويم أخطائنا في تربية أبنائنا ولنعالج مشاكلهم بحكمة لنضمن إيجابية سلوكيات الأجيال القادمة، ولنتجه لمراقبة أنفسنا وتصرفاتنا عن كثب لنكون خير قدوة لهم، ومن ثم فالنبدأ باستقبال عامنا الجديد قريبا بتفاؤل ومحبة ودعواتنا أن يكون القادم أفضل وأن تكون بداية جديدة لعام جديد عنوانه الإرتقاء بالنفس عن كل مايعود على أنفسنا وأبنائنا بالمتاعب ويؤثر على حياتنا بشكل سلبي.
نتأمل أن نجد دعما للثقافة والفن والرياضة لاستقطاب الأجيال الصاعدة وتوجيه مسارهم وتنمية مواهبهم وتفريغ الطاقات السلبية لديهم فيما ينفع.
وأن تعود المحبة والإحترام والألفة بين الناس كما كانت على عهد آبائنا وأجدادنا، وليختفي الطمع والجشع والكراهية الذين أصبحوا صفات تميز البعض.
وأن نتمكن من السيطرة على موجة غلاء الأسعار التي لها أبعاد أكثر من مجرد رفع أسعار بعض الخدمات والمنتجات، هي بالفعل حرب منظمة ضد المواطنين لاستنزاف جيوبهم، وجعل المجتمع في انشغال دائم في كيفية توفير لقمة العيش...
كل هذا وأكثر مشاكل نواجهها وأمنيات نستطيع تحقيقها بتوحيد الصف والعمل الجماعي المنظم والتغلب على العنصرية والطائفية والحزبية..
المحبة والتآخي والإتحاد هم عنوان القوة والسلام والمستقبل الأفضل.

وفي النهاية.. أتمنى لكم عام سعيد مليئ بالمسرات والخير والبركة، وأن يحمل لكم الأمنيات المحققة وكل عام والجميع بألف خير وسلام

مقالات متعلقة