الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 22:02

التعليم عن بعد في ظل فيروس الكورونا/ بقلم: رائد برهوم

رائد برهوم
نُشر: 16/03/20 20:07,  حُتلن: 00:18

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

منذ أمس الاحد وبعد اعلان وزارة التربية والتعليم عن تعطيل الدراسة في كل المدارس، قبل المعلمون هذا التحدي بشجاعة المفاجئ على الرغم ان الكثيرون لم يتم اعدادهم جيدا مسبقا وانهال جمهور المعلمين والطلاب على نظم التعلم الإلكترونية والمحوسبة مستعملين شتى الوسائل للتواصل مع طلابهم.

التعليم الإلكتروني ليس مفهوماً جديداً أو غريباً ولا وليد هذا الوقت بل تمتد جذوره إلى عقود. أهميته وفاعليته في العملية التعليمية كبيرة، في وقت لا يستطيع فيه الطلاب والمعلمون الوصول الى المدرسة.
التعلم عن بعد يمكن المعلمين من تنفيذ العملية التعليمية من المدرسة، البيت او من بيئة تعليمية خاصة حيث يتعلم الطلاب من بيوتهم ويستمرون في المحافظة على علاقة واتصال عبر الانترنت. فهناك عشرات بل ربما مئات الكتب والبحوث والمقالات وبلغات متعددة تناولت ذلك بشكل يصعب حصره.

ولكن تكفي الإشارة إلى أن التعليم الإلكتروني هو نمط يعمل على تحقيق أهداف التعلم ربما ونحن نعيش اليوم حالة من الفزع من انتشار فيروس كورونا في بلادنا نشعر بحيوية هذا التعليم، من الجدير بالذكر ان جميع مدارسنا تتبع ومن سنين نظم التعليم عن بعد، لكل مدرسة يوجد موقعها الخاص فيه تتواصل مع طلابها. العديد من الطلاب استخدم هذه المواقع من خلال رمز خاص اعطي له من قبل المدرسة. ولكن هذا التعلم عن بعد كان على جرعات صغيره فئات صغيرة من الطلاب ولفترات متباعدة.

على الجانب الآخر ليس التعليم الإلكتروني بديلاً عن المعلم ولكنه يعمل كداعم للمعلم ويساعد في جعله مرشداً وخبيرا، نحن نشاهد هذا الكم الهائل من المواد التعليمية المحوسبة في كل المواد ولكل الفئات العمرية، ويبقى المعلم هو القائد المسؤول عن انتقاء هذه المواد التعليمية الملائمة والوسيط المهني لإيصالها للطلاب كي لا تتحول هذه المواد المنهارة على الطلاب شبه "قصف عشوائي".
إن التعليم الإلكتروني ليس فقط بديلا يتم اللجوء إليه في الأوقات الصعاب، بل الأصل أن ينظر إليه على أنه أساس من أسس ودعائم نظم التعليم في مدارسنا وأن يتم توظيفه بشكل يضمن تحقيق العائد التعليمي، وخصوصا في ظل التطور السريع الذي يشهده التعليم في السنوات الأخيرة والمتوقع من مؤسساتنا التعليمية في ظل القرن الواحد وعشرون.

مسؤولية كبيرة تقع في هذه الايام على مدراء المدارس، في ظل تفشي فيروس الكرونا، الكل منعزل في بيته ويترقب المستقبل المجهول والكثير منهم يعيش حالة من القلق والخوف، وخصوصا الطلاب الذي يتواجد أحد من افراد عائلته بحجر صحي، كل مدير مسؤول من موقعه ببناء طاقم مصغر للإدارة الحدث من اجل التواصل المستمر مع احتياجات طلابه التعليمية والعاطفية.
نامل من الله سبحانه وتعالى ان تمر هذه الأزمة بسرعة نشد على يد معلماتنا ومعلمينا الذين يبذلون قصار جهدهم للتواصل مع طلابهم، وبعد ان تمر هذه الازمه هناك دعوة إلى إعادة النظر في مؤسستنا التعليمية مدراءها وتعاطيهم مع الواقع الجديد، مدى استفادتها من خبراء ومتخصصي تكنولوجيا التعليم ، لعلنا نكون مستقبلا أقدر على مواجهة التحديات المختلفة، وإلا ستكون هذا التحديات وليدة اللحظة تختفي أثرها باختفاء الفيروس.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة