الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 11 / نوفمبر 00:02

في كل مرة أتردد في الكتابة-بقلم: كرم الشبطي

كرم الشبطي
نُشر: 26/03/20 00:18,  حُتلن: 00:19

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في كل مرة أتردد في الكتابة
أكتب لا أكتب صدقا لا أعلم لماذا
اسأل روحي وأخاطب فكري وأقاوم
يغلبني الحزن وأعترف بذلك حقا
كلما قرأت وتابعت وشاهدت أكثر
حال العرب لا يتغير أبدا وهنا استفاضة
نعبر بها عن مشاعرنا فقط ونفرح
قد نريح بعضنا ونزيل همومنا
عبر رسالة تأخد في طياتها
تحلم تتأمل تسير علي الأرض
فجأة ترحل عن عالمنا أخيرا
تكشف ما يقال وأنا منه مستغرب
كيف يحدث هذا والصورة كما هي
من يوجد في العالم الآخر هناك
يسبقون زمنا ويرسمون لنا حدثنا
يرسلوه كما يريدون ويحققون هدفا
ونحن كما نحن صامتون وجاهلون
يشغلنا رقصة عابرة أو أغنية
نعيش معها علي الأطلال ونعزف
كما فيروس الإشاعة وقت ما تنشر
يشاركها الكثير دون علم معرفة
لا بحث عن المعلومة ولا عن غضبنا
مصادرنا مجهولة وبالأحرى مقتولة
هنا يُزور التاريخ أمامنا وعلنا
وليتنا نتعلم درسا مما قيل في أدبنا
استمعنا لهم كثيرا وفارقونا
تعجبنا وكأن القراءة والكتابة ليس لنا
نترجم لاي اسم في الغرب ونشتم كل العرب
رغم أننا قادرين على لعب الدور بمهارة
لكنها الحاضنة المفقودة عبر سلسلة الجهل
تقيدنا من كل اتجاه و تحكم علينا بالموت
نعتبر الحياة هدية مجانية ووقتها للسخرية
نرفض ان نتعب ونرفض ان نحارب ونرفض كل شيء
وفي النهاية نورث كما ولدنا حكايا وروايات
وللأسف انها أبشع الخرافات التي تحطمنا دوما
لأننا كبرنا واكتشفنا أن كل ما درسناه يحتاج لتدقيق
يخلطون الزيت مع الماء باسم العلم والدين والفكر سجين
والغير يهرب ويفزع لجسد عاري يعبر عن كبت أمة متخلفة
لو كنا نعمل ونجتهد ونحقق ما يمليه عليه ضميرنا لشكرنا
ولكننا لا نقدم صدق وانما نتحول لشعوذة وعبر حفلة صاخبة
هنا خيارين والوسط بينهما ملتزم البيت وحريص حسب الخوف
مجرد كرش وغذاء والدعاء له هو محصلة يستشعر بها الحماية
تخيل كل ذلك معي واخرج من عنق الزجاجة إن سمح لك وقتك
نادر من يتعظ ويكشف ما يعنيه القلم والنبض والحرف رسالة
لا أريد التوضيح أكثر رغم السرد المطول ولكنه يحمل مليون كتابا
إن أخدنا العبر وشرحنا ما نراه عبر تاريخ طويل ومرير وعلقم جدا
الشهد والشهادة واليقين والشمس والقمر والكرم وكلنا في بحره
نتذوق نهر وليس كما يعرف عن ملوحته الجبارة وقت ما يغضب الحق
يوجه سيف العدالة وحسب موازيين قوة عظمي خفية ولا أحد يراها
سر الألهة كما يعتقد البعض ويؤمن بها وهنا الأمر مختلف تماما
يحتاج لعمر وقرن ومشارفه كما تتقدم وتعيد النهج بشكل أبسط
صعب أن نرسم لك كيف ولكن كن على ثقة أن الأمر بات محقق يوما
كثيرا ما يكتب لا يعبر عن واقع مرحلة تحديدا وانما يترك للمستقبل
تختلف الكتابة عن عالم التنبؤ والتحليل الجاري وهو له ما له
وعليه ما عليه كما هو متعارف ولكل نبض حقيقة مشرقة يسكنها سر
كما حالات التشويق مثلا في الأفلام والمسلسلات من أكشن لرومانس
وانت تقلب في قنوات التاريخ والبرمحة عليك أن تعلم أين تتجه
وهل تحمل بوصلة معك تدلك وتنجيك وتنقذك وتترك لأجيالك من بعدك
وطن أو كرامة أو عزة أو فخر بمثابة رمز كاركتير يعيش مليون عام
حنظلة خير مثال لم يكتشف حتي الآن ومهما كتبنا وبحثنا ينقصنا خيال
يحاكي الحقيقة والذكريات من نبع المخيمات وهنا سيرة النضال تبدأ
من نكبة نكسة انقسام وحروب وثورة مقلوبة على نفسها بكل المفاهيم
يا لك كيف تريد أن توجز كل ذلك في ورقة وهي ستطير في مهب الريح
كما غيرها من قبل ولا يهم بك وكل ما يؤرقك هو صدق ما سيحدث بعدك
بقلم كرم الشبطي

مقالات متعلقة