الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:02

لا يشمل البلدات المختلطة/ بقلم: د. ثابت أبو راس وأمنون سوليتسيانو

ثابت أبو راس
نُشر: 03/05/20 11:43,  حُتلن: 16:33

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أبو راس وسوليتسيانو في مقالتهما:

 فقدت العديد من العائلات العربية مصادر رزقها بسبب أزمة الكورونا.

قبل خمس سنوات، تحديداً في شهر كانون الأول 2015، صادقت الحكومة على أهم القرارات المتعلقة بمساعدة المجتمع العربي - قرار رقم 922 ، الخطة الخماسية للتطوير الاقتصادي في البلدات العربية والتي تتناول مجالات عدة متعلقة بالسلطات المحلية العربية بميزانية شاملة للخطة حوالي 9.5 مليار شيكل. ولكن مع التعمّق في بنود القرار وجد ملاحظة هامشية صغيرة: "الخطة لا تشمل العرب في البلدات المختلطة".


قرار وزارتي الداخلية والمالية والذي صدر مؤخراً، بصرف مساعدات بمبلغ 55 مليون شيكل لـ 73 سلطة محلية عربية لمكافحة أزمة الكورونا، شمل نفس الملاحظة وأثار التساؤلات مجدداً حول المواطنين العرب الذين يسكنون البلدات المختلطة: أين هم من هذه المساعدات؟ ولماذا يتم تجاهلهم في كل قرار ولا سيما في المساعدات المخصصة للمواطنين العرب.


ما يقارب لـ 11% من المواطنين العرب يسكنون اليوم في البلدات المختلطة، وكما سائر المواطنين العرب، يعانون هم أيضاً من مشاكل اقتصادية واجتماعية وتمييز في كافة مرافق الحياة، ويشعر العديد منهم بأنهم مواطنين درجة ثانية في دولتهم ولكن أيضاً في مدينتهم.


مع حلول شهر رمضان المبارك وفي هذه الفترة بالذات، فقدت العديد من العائلات العربية مصادر رزقها بسبب أزمة الكورونا، فالمجتمع العربي هو بالأساس أكثر فقراً، ومعظم العمال فيه لم يستطيعوا العمل. هذا الوضع أدى الى أزمة اقتصادية صعبة، وعندما سُمح بفتح المصالح التجارية، بقي التجار العرب في الخلف بسبب الاغلاق في فترة رمضان من الساعة السادسة مساءً الى الثالثة صباحاً، حيث كانت سابقاً هذه الساعات في السابق مصدراً للانتعاش الاقتصادي. ماذا عن التجار في البلدات المختلطة؟ وضعهم لم يكن الأفضل والعديد منهم لم يعرف اذا كان الاغلاق يشملهم أيضاً.


القرار الوزاري الأخير شمل أيضاً تخصيص 30 مليون شيكل لطرود غذائية للعائلات المتعففة هذه الطرود لا تكفي للمجتمع العربي، ومع ذلك، فان هذا القليل أيضاً لم يصل الى العائلات في البلدات المختلطة من عكا وحيفا وحتى الرملة واللد – والتي يسكنها العديد من المواطنين العرب، ومجدداً يتم نسيانهم.
في هذه البلدات هناك عائلات محتاجة وبحاجة لدعم وخصوصاً في هذه الفترة في رمضان، العائلات العربية تواجه صعوبة كبيرة لأسباب عديدة منها: الوضع الاقتصادي الذي ازداد حده خلال الفترة الأخيرة إضافة الى نسبة بطالة عالية واغلاق مصالح تجارية صغيرة ومتوسطة. هذه العائلات تسعى أيضاً لقضاء الشهر الفضيل باحترام مع المحافظة على كل تعليمات الحذر والوقاية المطلوبة للحد من انتشار عدوى الوباء.


لذلك قامت مبادرات ابراهيم بالتوجه الى وزير الداخلية حيث طالبت ببلورة سلة دعم خاصة إضافية للعائلات المحتاجة في البلدات المختلطة لمساعدتهم خلال شهر رمضان المبارك. لإيماننا بالحاجة لعدم ترك أي شخص في الخلف ولا يعقل أن يتم تهميش وإقصاء عدد كبير من المواطنين العرب، بسبب مكان سكناهم.

*ثابت أبو راس وامنون سوليتسيانو- مديران مشاركان بمبادرات صندوق ابراهيم

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة