الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 22:01

حملات سعودية مسعورة ضد الفلسطينيينֻ

بقلم: الإعلامي أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 08/05/20 10:44,  حُتلن: 17:18

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الحملات المصعورة التي يقوم بها جيش الذباب الإعلامي السعودي ضد الفلسطينيين، بدأت منذ تولي الملك سلمان سدة الحكم في السعودية، وبتحديد أوضح منذ استلام الإبن محمد بن سلمان منصب ولي العهد، وتوكيله بإدارة البلاد سياسياً، محلياً وخارجياً. ولم يكن الفيديو الذي نشره الصحفي السعودي عبد الحميد الغبين مهاجماً فيه القضية الفلسطينية والفلسطينيين، أمراً غريباً، بل جاء كتعبير عن سياسة ينتهجها "الجاهل" محمد بن سلمان الذي لم يعترض ولا مرة على الحملات الإعلامية ضد الفلسطينيين ولم يأمر بوقفها.

يقول الغبين، في الفيديو الذي نشره موقع العرب في التاسع والعشرين من الشهر الماضي: " للأسف تم تضليل الرأي العام العربي على مدار سبعين عاما على أن القضية الفلسطينية هي قضية حقيقة، ووضعوا لها شيئاً مقدساً، وهو القدس حتى يعطوها بعد ديني، فلا يوجد قضية ولا يوجد شي اسمه فلسطين".
الإعلامي تركي الحمد المقرّب من الديوان الملكي السعودي غرد على تويتر قائلاً، "أن فلسطين لم تعد قضية العرب الأولى بعد أن باعها أصحابها، ومنذ عام 1948 ونحن نعاني باسم فلسطين... الانقلابات قامت باسم فلسطين... التنمية تعطلت باسم فلسطين... الحريات قمعت باسم فلسطين. لن أدعم قضية أهلها أول من تخلى عنها. "

أريد أن أذكر الغبي وأمثاله، بأن الذي صنع الدبلوماسية السعودية في الأمم المتحدة هو فلسطيني أصيل من ظهر فلسطيني ومن أم فلسطينية، اسمه أحمد الشفيري الذي اختارته السعودية ليشغل منصب وزير الدولة لشؤون الأمم المتحدة، ثم عين سفيراً دائماً للسعودية في الأمم المتحدة. الإعلامي عبد الله العودة نجل الشيخ المعتقل من قبل النظام السعودي سلمان العودة، والذي شن حملة هجوم واسعة على النظام السعودي رافضا السياسات التطبيعية المعلنة مع إسرائيل والخيانة العلنية للقضية الفلسطينية. قال في تغريدة له:" ان الذي يقتل شعبه لأجل تمرير صفقة مشبوهة تباع فيها المقدسات وبيت المقدس.. لن يحمي المسجد النبوي ولا المكي، وأن قضية القدس كانت وما زالت وستبقى أبد الدهر في عمق الحس الشعبي العربي والإسلامي، ومقياسا لضمير الإنسان السعودي أيضا"
الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الذي قتله زبانية النظام السعودي بأسلوب همجي، معروف عنه وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، وكان يتصدى لكل من يتطاول على فلسطين والفلسطينيين. وقد واجه هؤلاء السفلة بالقول: "أسوأ حملة تشويه للمملكة هي قيام ثلة من المثقفين السعوديين بالتهجم على قضية فلسطين وشعبها الصامد، بتنا كأحمق يضر نفسه بنفسه". رحمة الله على خاشقجي.

ونكاية بالشعب الفلسطيني وانطلاقاً من الحقد عليه، هناك ممارسات سعودبة تصب في خانة التطبيع المقصود مع إسرائيل. الإعلامية السعودية سهام القحطاني كتبت خمسة مقالات في صحيفة "الجزيرة" السعودية ، تناقش فيها التطبيع، وانتهت في آخرها إلى أن التطبيع سيكون "مصدر خلاص للجميع". وكانت القحطاني قد ذكرت في تغريدة على تويتر:" أن "إسرائيل واقع وعدم اعترافنا به لن يغيره". وكانت القحطاني قد أصدرت كتاباً بعنوان "العرب وإسرائيل.. صفقة سلام"، طرحت من خلاله دعوة للتطبيع.
الحملات السعودية ضد الفلسطينيين والمشجعة على التطبيع الكلي مع اسرائيل لم تأت من فراغ، بل سبقها مؤشرات رسمية من النظام. فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الديوان الملكي السعودي يوجه إعلاميين وناشطين للترويج لضرورة التطبيع مع إسرائيل. كما أن ولي العهد السعودي محمد سلمان سبق وأن صرح في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية "بأن للإسرائيليين الحق في العيش بسلام على أرضهم، الأمر الذي يرى فيه محللون إشارة علنية إلى أن الروابط بين الرياض وتل أبيب تزداد قرباً يوماً بعد يوم. وكانت السعودية قد فتحت في وقت سابق مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى إسرائيل، وهو ما أشاد به مسؤول إسرائيلي، ووصفه بأنه تطور تاريخي بعد أعوام من الجهود.

البرفيسور اللبناني أسعد أبو خليل أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، رد على هؤلاء الذين يهاجمون القضية الفلسطينية بالقول: " أن الجيش الألكتروني السعودي بتوجيهات من القيادة السعودية، يشن هجوماً على الفلسطينيي ويرددون مزاعم لم يرددها صهاينة الغرب أنفسهم".

مقالات متعلقة