الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:02

وَلَوْ عَ القليلة وزير !!!-بقلم : زهير عزيز دعيم

زهير عزيز دعيم
نُشر: 14/05/20 20:13,  حُتلن: 20:14

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الحكومة الاسرائيليّة الجديدة تشكّلت أو كادت ، وقد تُقدّم الليلة الى الكنيست لأداء القَسَم .

حكومة ائتلافية ذات رأسين جمعت الأضداد ؛ جانتس وكحول لافان الذي خاض ثلاث جولات من الانتخابات وكان شعاره اسقاط نتنياهو المتهم بثلاث من التّهم الكبيرة ، والرأس الثاني بل قل الأول والرأس المُدبّر ومُفكّك اكبر الأحزاب بحنكته وحكمته !!! إضافة الى حزب العمل الآخذ في الذوبان برئاسة عمير بيرتس ، وعضو الكنيست اورلي ليفي التي لعبت لعبتها الجميلة !!! فسرقت اصوات اليسار الاسرائيلي ونقلتها الى اليمين..
حكومة ذات رأسين يبدأ برئاستها نتنياهو وينهيها جانتس !!!
حكومة " مُضخّمة" إن صحّ التعبير تحتوي على 36 وزيرًا وستة عشر نائب وزير .
حكومة قامت بحجة محاربة وبأ الكورونا والتصدّي للبطالة ومعالجة مستقبلية للوضع الاقتصادي الصعب الذي نشأ وقد ينشأ نتيجة هذا الوبأ اللعين الذي جاء لصالح الليكوك ورئيسه.
كان من المفروض وفي ظلّ الاوضاع الاقتصاديّة الكورونيّة ، ان تتشكّل حكومة مُصغّرة ، " ولكن تجري النساء بما لا تشتهي الزُّلم " ، فهذا يريد أن يرضي مُقرّبيه وذاك يريد أن يكون كلّ كاحول لافانه وزراء.
ولكن بيت القصيد لا يكمن فقط هنا ، بل بالتجاهل والاستهتار وظلم عشرين بالمائة من سكان الدولة واقصد المواطنين العرب، فلم يحظَ أحد أن يتبوأ كرسيًّا واحدًا للوزارة.
ظلم ، أجحاف ، تمييز بغيض ، عمى انسانيّ ، استهتار واستخفاف يمقته الضمير الحيّ.
كان من الواجب ومن العدل أن يكون للمواطنين العرب سبعة من الوزراء..
" ولوْ عَ القليلة " وزير!!! كما كانت تقول المرحومة جدّتي ، وليس من المفروض أن يكون رجلًا سياسيًّا ، فهناك الكثير من الشخصيّات العربية المؤثّرة والفاعلة والحكيمة والتي تستطيع أن تتبوأ كرسيًا وزاريًّا، ولنقل وزير الأقليّات ( رغم أنّني لا أحبّذ هذا المصطلح ).
تخيلوا معي دولة اوروبية فيها خُمس السكان من اليهود ويُحرمون من تولّي وزارة او اكثر ، ثقوا عندها ستقوم الدُّنيا ولن تقعد.
بالامس القريب ، بل وحتى هذه الأيام جاهد الأطباء والممرضون والممرضات العرب جهاد الأبطال في محاربة وبأ الكورونا البغيض، وحازوا على رضا الأغلبيّة، كانوا وما زالوا عنوان فخر ورمز شموخ .
أتُرانا خلقنا فقط للحطب ونقل الماء ؟!!
عيب والف عيب .. عار قاتم سيُلوّن تاريخ هذه الحكومة .
لا أجد الكلمات ولن تجدوا ، فالتمييز كبير لا تستطيع كلّ لغات العالم من احتوائه..
جميل ان تكون هناك وزيرة اثيوبيّة وهم قد لا يُشكّلون واحدًا بالمائة من السكان ، فلماذا الغبن والظلم تُجاه عشرين بالمائة من المواطنين ، تقوم الاعمال الصعبة والشاقّة على اكتافهم..
عيْب وأكثر!!!
 

مقالات متعلقة