الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 22:02

أين نحن من الضم/ التطهير العرقي؟- بقلم مراد حداد

مراد حداد
نُشر: 31/05/20 21:09,  حُتلن: 00:19

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تستخدم كلمة ضم عادة استخدامات إيجابية مثل ضم الحبيب او الأخ او الأم او الصديق للتعبير عن حالة الاشتياق، أما في هذه الحالة نحن لا نتحدث عن ضم أي احتضان، بل هناك حالة سرقة واحتلال وعربدة واستهتار في وضح النهار وتطهير عرقي في مناطق الأغوار والبحر الميت أي أجزاء كبيرة عمليا من الضفة الغربية قد تصل لخمسين بالمئة من مساحتها.

أولًا علينا تغيير القاموس السياسي الصهيوني او الأمريكي وتغيير مصطلح الضم واستخدام مصطلحات أخرى "احتلال" او "سرقة " أو "تهجير". أين نحن من صفقة القرن ومنها موضوع فرض السيادة الاسرائيلية على الأغوار ومناطق أخرى (اتفاق غانتس - نتنياهو)؟
الوضع السياسي في الداخل الفلسطيني مركب ومعقد منذ 2015 بعد إقامة المشتركة الأولى، حيث حصل تراجع في الخطاب السياسي أمام إسرائيل وانخفاض في السقف الوطني، فقد أصبحت المشتركة رويدا رويدا تتنازل حتى وصلنا لخطاب الإنجازات والتسابق على العلاقات العامة داخل أروقة الكنيست للحصول على" فرع بريد" "وفتحة مي " ورئاسة لجنة، يعني باختصار الشاطر بشطارته.
أمام مرحلة مفصلية وتاريخية علينا إعادة الهيبة للتيار الوطني والعمل الحزبي الذي تراجع أمام نجومية بعض النواب، والأهم من ذلك إعادة الاعتبار للهيئات التمثيلية لشعبنا وخصوصا لجنة المتابعة واللجان المنبثقة عنها.
لا يمكن طرح برنامج نضالي متكامل بدون لجنة المتابعة، وعلينا أن نترك حاليا القائمة المشتركة تستخلص العبر من كل ما مرت به في السنة والنصف الأخيرة وعدم اعتبارها رافعة للعمل النضالي.
من المهم أن تكون مبادرات لحراك وطني شامل او أكثر لمواجهة صفقة القرن او فرض السيادة على الأغوار، علينا كنشطاء سياسيين الترفع عن الحزبية وعن المزاودات وعن الحساسيات في هذه المرحلة، فمن التجربة في العمل السياسي المباشر في آخر 25 عاما، تأكد أننا نواجه أصعب مرحلة سياسية وأصعب تحدي مع حالة ضعف غير مسبوقة للقيادة بما فيها بالداخل، بسبب أزمات سياسية معروفة للجميع والتوصية على غانتس كانت واحدة منها.
حان وقت العمل والضغط على الهيئات وتأسيس حركات او تفعيل ما هو قائم كل من موقعه، كلنا نتحمل مسؤولية أمام التاريخ وشعبنا وقضيته العادلة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة