للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
عقب انتهاء مظاهرة الحزب الشيوعي والجبهة والقوى اليسارية، نشر رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيّة في البلاد، السيّد محمد بركة، بيانا يوضح من خلاله سبب عدم مشاركته في المظاهرة الليلة وذلك وفقا لما كتبه في البيان التالي:
اولها وآخرها تحية تقدير واعتزاز للمشاركين ،في مظاهرة تل ابيب اليوم في ذكرى عدوان حزيران ١٩٦٧ ،من ابناء شعبنا ومن اليهود الديموقراطيين الذي تجندوا لرفع الصوت لدحر الاحتلال ومن اجل الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني في الدولة والعودة والقدس .
وورد في البيان: انا فخور بكم.قبل ايام دعاني الرفيق منصور دهامشة سكرتير الجبهة القطرية للمشاركة بالقاء كلمة في المظاهرة كرئيس للجنة المتابعة العليا مع احترام مكانة وموقع لجنة المتابعة بوصفها العنوان التمثيلي الجامع للمجتمع الفلسطيني في الداخل وقبلت الدعوة بكل ترحاب.
بعد ذلك بدأ يتناهى الى مسامعي في مناسبات ومواقع مختلفة ان نقاشا يدور بين المنظمين حول محور المظاهرة وجعل قضية الضم الذي تنوي حكومة نتنياهو تنفيذه في الاراضي المحتلة ٦٧ وقضية المسّ بالديموقراطية الاسرائيلية ،قضية المظاهرة المركزية وليس قضية الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكمل البيان: هذا الامر اثار شكوكا ومخاوف لدي والتي تبددت لاحقا ومؤقتا بعد ان قيل لي ان قضية دحر الاحتلال هي قضية المظاهرة المركزية وعلى هذا الاساس جرت عملية التجنيد للمظاهرة.لكن ما اعاد مخاوفي هو انني تلقيت رسالة من سيدة ( رسالتها واسمها محفوظان عندي) اليوم في الساعة الرابعة وثماني دقائق (قبل موعد المظاهرة باقل من ثلاث ساعات) تعرّف نفسها انها مديرة منصة المظاهرة حيث طلبت مني ثلاثة طلبات ١- ان اقول في خطابي "اقوالا مجندة ومجَمّعة من اجل مواصلة العمل المشترك وتشجع الجمهور على النشاط مستقبلا"، ان لا تتجاوز كلمتي ثلاث دقائق وان ارسل لها نص كلمتي (من اجل الترجمة للغة الاشارة !!).
وتابع البيان بعد ذلك ابلغتني انهم لم يتفقوا على ترتيب الكلمات بعد.على ما يبدو فان بعض المنظمين أباحوا لانفسهم ما لا يباح من رقابة على كلمة الجماهير العربية والدفع الى تبني مضمون تدجيني بحيث لا يخدش مشاعر بعض التنظيمات والاشخاص المحسوبين على اليسار الصهيوني المتداعي او مشاعر بعض المساهمين في التمويل من وراء البحار (كما علمت )او مشاعر الطامحين الى الالتحاق باطراف الاجماع القومي الاسرائيلي .وهناك امور اخرى لا تقل خطورة قد تحين فرصة كشفها لاحقا.وهذا ما لا يمكن قبوله او التساهل معه.
وتطرّق بركة الى: علي ان اقول ان الموقف الرسمي للجبهة ،كما عبر عنه الرفيق منصور دهامشة ،عارض بقوة هذا التوجه المشين.على ضوء ذلك واحتراما لشعبي ولحقوقه ولجماهيرنا العربية المكافحة والموحدة في اطار لجنة المتابعة والتزاما بمواقفي التي لم أتزحزح عنها يوما بما في ذلك رؤيتي لاهمية العمل العربي اليهودي ولمساهمتي في تأسيس اطر نضالية ديموقراطية مكافحة على مدار عقود طويلة
وخلُص البيان بالقول الى ان: قررت عدم القاء كلمة في المظاهرة وعدم المشاركة فيها.قراري هذا لا يطعن ولا يمكن ان يطعن في المشاركين الذين تجندوا باخلاص لنصرة حقوق الشعب الفلسطيني ولدحر الاحتلال الا انه الاصرار باسمهم جميعا على صحة وسلامة وشموخ الموقف الوطني والديموقراطي الذي لا يقبل التدجين ولا الصهينة.