الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 21:02

الحذر ثمّ الحذر ثم الحذر

بقلم: امير مخول

امير مخول
نُشر: 13/07/20 13:34,  حُتلن: 18:15

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أمير مخول في مقاله:

هل المسلسل القادم من مؤامرة تفتيت المجتمع الفلسطيني هو الدفع نحو النعرات الطائفية؟؟

كيف نفسّر أنه كلما تطورنا وتقدمنا خطوة، هناك ما يشدّنا الى الوراء؟

لن يكون من السهل اشعال نار الطائفية، فالمناعة المجتمعية قوية، لكنها وفي حال اشتعلت ستحرق مقومات المجتمع بكامله.

لدينا كجماهير وكمجتمع نقاط قوة كثيرة، وفي صلب قوتنا بوصلة سياسية جماعية جوهرية صحيحة، ومرجعيات طوعية ووحدة طوعية قائمة على احترام كل اشكال التعددية السياسية والمجتمعية والفردية. ودورنا وأثرنا اللذان يتعديان حدود المكان وتعدادنا.

كما أن تشخيص المرحلة يؤكد اننا امام تحديات كبرى مشروع سياسي كبير ومتعدد الأذرع لتفكيك هذه القوة وتفريغها من اي محتوى يجمع البعد الوطني بالكفاحي وبالكرامة الوطنية. احد أهم شروط المشاريع التصفوية الامريكية الاسرائيلية التي تستهدف الحق الفلسطيني هي اضعاف جماهير شعبنا في الداخل وهزيمة ارادتها وطريقها الكفاحي التاريخي. اننا مستهدفون مباشرة ضمن هذه المشاريع. اننا بصدد حرب استنزاف هادفة الى تفريغ هذه الجماهير من طاقتها الكفاحية كي تغدوغير قادرة على بلورة اولوياتها.

تعالوا نفتّش عن أذرع المؤسسة الحاكمة ونتساءل:
كيف أصبحت البلدات والاحياء العربية في الداخل وبفعلة سياسة فاعلة وتحت أعين الدولة المعنية، منطقة تجارة حرة للسلاح، وباتت سطوة الجريمة تهدد مجمل أماننا الاجتماعي؟. ما مغزى ان يجري إشغالنا كل يوم في معركة هنا وأخرى هناك من هدم بيت او الاعتداء على المقدسات او نبش مقبرة وتدنيسها وهدم قاعة افراح ومشاريع تطهير عرقي في النقب واعتداءات عنصرية وملاحقات سياسية وملاحقة الصيادين العرب ووو والقائمة طويلة لا تتوقف؟.

ماذا يقف وراء إعادة هندسة سياسة القهر وهندسة التيئيس وإحباط روح الشعب، وسعي المؤسسة الحاكمة الحثيث الى زرع الانقسام في هذا الجزء الوحيد من الشعب الفلسطيني العصي على الانقسام والفرقة حتى الان؟.
ان ما تسعى له المخططات الاستعمارية هو ان ان تدفعنا الى وضع نتوسّل فيه الحلول لدى الدولة، والتي ستضعنا امام خيارات ثلاثة احلاها مرّ وعلقم: إما التنازل عن الهم الفلسطيني لشعبنا الذي نحن جزء فعال ومؤثر فيه، واما دفعنا نحو الدولة واجهزة الامن والاستخبارات، واما الدفع نحو الهجرة وترك الوطن مشاعا لذات الاجهزة وللاحتلال والاستعمار واللاستيطان والعنصرية كي يعبثوا فيه.
لا اتحدث عن النوايا الوطنية، لكن النوايا لا تكفي، وعلى كل من يتعاطى مع النعرات الطائفية او يغض الطرف عنها، او يستغلها في اية قضية مجتمعية او سياسية خلافية مهما كانت، انما يساهم في هدم أسس بيتنا الجماعي، لتتفرغ الدولة لهدم بيوتنا الفردية واحدا بعد الاخر وهدم اسس هذا المجتمع. لا نعيش في فراغ، ولا مجال للعبث ولا مكان للقول لاحقا: لم ننتبه لدينا كل مَواطن القوة والوحدة القائمة على التعددية.. تعالوا نعززها ونقوى بها أكثر. هنا باقون

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة