الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

الحراك الشبابي في عرابة ينسحب من الائتلاف البلدي: التجاوزات الإداريّة لا يمكن السّكوت عنها

علاء بدارنة –
نُشر: 18/07/20 15:02,  حُتلن: 22:08

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

اعلن الحراك الشبابي في عرابة والممثل بعضوين، عن انسحابه من ائتلاف بلدية عرابة وذلك بسبب ما وصفه بـ "تجاهل إدارة البلدية لطروحات الحراك، وتهربها من تنفيذ قرارات وبرامج شمولية تمت المصادقة عليها في جلسات بلدية"، كما وردنا.


وعمم الحراك الشبابي في عرابة بيانا وضح من خلاله أسباب ودوافع الانسحاب من الائتلاف البلدية ، وجاء في هذا البيان :
منذُ تأسيس الحراك الشّبابي وَعدناكُم بأنَّنا سَنعمل جاهدين للرّقيِّ ببلدِنا الحبيبِ. لذلك دأَب الحراك الشّبابيّ على مواصلةِ الفعاليّات والنّشاطات الاجتماعيّة، ومِن البوابة السياسيّة التي لها التأثير الأكبر على مختلفِ مجالاتِ حياتِنا، دخلنا العمل البلدي بمنتخبِي جمهور - عضويّ الحراك الشّبابيّ في المجلس البلدي.
كانت الخطوة التي اتّخذها الحراك بالدّخول في الإئتلاف البلدي لكي نخدم أهلنا وندفع عملية التّطوير والبناء والتحضُّر، فضَّلنا تغليب المصلحةَ العامةَ ولمْ نهب من مجازفة ِالتّجربة رغم إدراكنا للمخاطر السياسيّة والإنتخابيّة للحراكِ كَجسم في مراحل نشأتِه الأولى.
كان الأملُ والتّفاؤلُ عند اتّخاذ قرار دخول الائتلاف البلدي أن نكون سندًا وعونًا وشركاءً في إدارة أمور هذا البلد الطيِّب، فقط من أجل النّهوض بعرابة وبكل فخرٍ وشموخٍ نقول ونشدِّد على ذلك: لم ندخل الائتلاف مقابل أيّة صفقات، لم نطمع بتعيينات لمُقرَّبين ولا غيرها ممّا تُبنى عليها الائتلافات المعتادة وذلك ايمانًا منّا بالتغيير الفكري الذي يتأسَّس على النّزاهة والعدل".

وزاد البيان:"كَرُّواد للتّغيير الحقيقيّ، طمحَ عضوا الحراك الشبابيّ في البلديّة الأخت عايشة نجار والأخ أحمد نمارنة واللذان يتميزان بالطّاقاتِ والكفاءات، أنْ يعملا يدًا بيد مع إدارة البلديّة على خدمةِ أهل بلدنا من خلال ترجمة البرنامج الذي طرحناه والذي يتميَّز بالشموليّة والمهنيّة من أجل رفع مستوى المعيشة والمحافظة على مستقبلِ ابنائنا، وفي ضوء ذلك، أخذ عضوا الحراك على عاتقهما العمل من خلال لجان بلديّة تعمل على تطوير الثّقافة، الشّباب، الصحة، جودة البيئة، دعم مكانة المرأة، بالإضافة لمبادرات من أجل ذوي الإحتياجات الخاصة، الطّفولة المبكّرة، بناء برامج للنّهوض الإقتصادي، العمل على كبح العنف وغيرها من المبادرات والطّروحات!! ولكن المفارقة الكبرى هو ما يتمّ في الواقع من تهميش وتجاهل بشكلّ لا نهائي وعدم تلقّي هذه الطّروحات اذانًا صاغيةً حتّى لمرّة! كما وكانت اللّجان كلّها مُجرَّدة من أدنى الصّلاحيات.
إضافة إلى ذلك هناك تجاهل تام من قبل الإدارة، تهرُّب وعدم تنفيذ لقرارات وبرامج تمَّت المصادقة عليها بجلسات بلديّة والتي تخدم شرائح كبيرة من مواطني عرابة".

وتابع البيان:"سنة ونصف مرَّت وعضويّ الحراك يمدَّان يد التّعاون متحلِّينَ بالصّبرِ والتّسامحِ ويَغضُّون الطَّرف عن العديدِ من الفُروقات الفكريّة وعدم التّناسق والتّوافق مع آيات العمل التّي لا تمت للمصلحة العامّة بصلة، وذلك فقط على أمل التغيير ولكن بالمقابل يزداد تعنُّت إدارة البلدية ويزداد نهج الإنفراديّة في العملِ والإنفراديّة في إتخاذ القرارات دون إشراك أعضاء المجلس البلدي ودون أيِّ مرجِع أو مناقشة للعديد من الأمور سواء في جلسة إدارة أو جلسة عاديّة أو غير عاديّة. "جلسات الإدارة" التي من المفترض أن تُعقد على الأقل مرة بالشّهر، لم يتخطّى عددها عدد أصابع اليدِ الواحدة طيلة هذا العام وذلك رغم مرورنا بأزمة الكورونا التي تحتِّم تكثيف عمل أعضاء المجلس البلديّ ناهيكِ عن الفوضى التي كانت في أداء العديد من أقسام البلديّة؛ حدِّث ولا حرج... بدلًا من ذلك شهدنا إزديادًا في التّعتيم وطَمس الشفافيّة التي هي من أهم اساسيّات العمل البلديّ.
يزداد تهميش اعضاء الحراك بشكل خاص ويزداد التّحريض عليهم من قبل الإدارة لدى موظفي البلديّة وأقسامها وخارج البلديّة ايضا، وبالمقابل يستمرّ أعضاء الحراك بالمواجهة والتّصدي للفوضى واللّا مهنيّة الناجمة من إدارة البلديّة، وخاصةً التّعيينات التي تقوم بها هذه الإدارة على أساس سدّ فواتير انتخابيّة وتعيينات حزبية بحتة وخالية من المهنيّة التي تغنّوا بها.
سنة ونصف مرّت ونهج هذه الإدارة يجعل عرابة بوضعيّة "مكانك عدّ"، لا يلوح بالأفق أيّ برنامج عمل مدروس لمكافحة العنف، أو برامج تخدم الشباب، النساء، الإقتصاد، المواصلات العامّة (التي بات جميعنا نخجل من عدم توفّرها) ،قسائم بناء، بنى تحتية، او أيّ "إصلاح إداري" يحسِّن من مستوى الحياة في عرابة بشكل يوافق التّسارع الذي نشهده لاحتياجات البلد. وإذا أعدنا شريط الذاكرة لسنة ونصف، نجد أنّ الإصلاح الإداريّ كان الشّعار الأوّل الذي تغنَّت به هذه الإدارة خلال الحملة الانتخابيّة، ونشدّد على أنّه صحيح أنّ "هذا البلد يستحقّ"، لكن لا يستحقّ كلّ هذا التّخاذل:).
سنة ونصف من التّراجع المستمرّ وتدنِّي عظيم بمستوى الخدمات البلديّة، رغم دقّنا لناقوس الخطر حول الوضع الذي لا يَسرّ في مختلف المجالات في عرابة عامة".

واختتم اليان:"أهلنا في عرابة؛ التجاوزات الإداريّة لا يمكن السّكوت عنها، إنعدام وجود رؤية في العمل البلدي، والإعتماد على الشّعارات المروّجة بدل تطبيق برنامج مدروس وواضح، إنعدام الاحترام والشراكة في الادارة، إنعدام الشفافيّة، التّهميش الدّائم لاعضاء الحراك لا يترك لنا خيارًا سوى الخروج من هذا الائتلاف المزعوم.
نُشهرها واضحة وعلى الملأ: من اليوم فصاعدًا نحن خارج الإئتلاف البلدي وسنستمرّ بخدمة أهل عرابة بكل مصداقيّة وباستقامة وأمانة من خارج منصّة الإئتلاف!"، إلى هنا البيان.

تعقيب رئيس بلدية عرابة
قال رئيس بلدية عرابة:"قرار مؤسف وليس له مبرر سوى الاعتبارات الضيقة والادعاءات التي يسوقونها حول سياسة ادارة البلدية عارية عن الصحة تماما. نحن ماضون في خدمة بلدنا وأهلنا والسهر على مصالحهم".

مقالات متعلقة