للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
كان أهل قرية العراقيب انتزعوا الحق في إبراز شهادات وعرض أدلة قضائية تثبت حقهم التاريخي في أرضهم وتدحض الرواية الإسرائيلية
استمعت قاضية محكمة الشؤون الإدارية في مدينة بئر السبع، غؤولا ليفين، اليوم الأحد، إلى شهادة المؤرخ البروفيسور جادي الغازي، في قضية ملكية أراضي الطوري في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهجّرة من معظم أصحابها.
وكان أهل قرية العراقيب انتزعوا الحق في إبراز شهادات وعرض أدلة قضائية تثبت حقهم التاريخي في أرضهم وتدحض الرواية الإسرائيلية التي تلغي وجود السكان في القرية التي تمّ تهجير غالبيتهم منها في خمسينيات القرن الماضي.
صور من المحكمة
أحمد خليل أبو مديغم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، قال: "استمعنا اليوم إلى شهادة البروفيسور المؤرخ جادي الغازي والتي كانت بمثابة شريط من الأفلام التاريخية وكيفية تصرفات الحكومات في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وكيف حاولوا ايجاد طرق ووسائل لترحيل أهل النقب عن أراضيهم بحجة الوضع الأمني - رغم أنّ الكثير من أراضي البدو لم يكن لها أي علاقة أمنية وانما تعاقب المخططات حتى لا يثبوا البدو علي أراضيهم. طاقم المحامين، بقيادة المحامي ميخائيل سفارد، قام بتقديم الكثير من التوضيحات بخصوص ترحيل البدو والمحاولة للاستيلاء علي الأراضي، وتم تحديد شهادة تاريخية في تاريخ 6/12/2020 ونأمل ان تكون المسمار الأخير في نعش المصادرة واثبات الملكية والاعتراف بأراضي قرية العراقيب لأهلها".
ويشار إلى أنّه منذ عدة سنوات جنّدت لجنة العراقيب طواقم محلية وعالمية، مختصة ومهنية، بتكلفة مبالغ طائلة تخطت المليون شيكل في الأعوام الماضية، للتأكيد للدولة عدم صلاحية قانون المصادرة الذي سلب ما يقارب 100 ألف دونم من أراضي العرب بالنقب خلال فترة الخمسينيات، بينها آلاف الدونمات في العراقيب.
"ننبش في جرح النكبة"
وقال الدكتور عواد أبو فريح، عضو لجنة العراقيب ومسؤول ملف قضية الملكية: "ما زلنا نورد شهادات الاثبات على بطلان قانون المصادرة وعلى عمليات التهجير القسري الذي قامت به عصابات الحكم العسكري لآبائنا ولأجدادنا بعد أن أصبحوا مواطنين. صرخاتهم لم يسمعها أحد، حيث هجروهم ثم اعلنوا عن مصادرة أراضيهم ظلما وجورا. ونحن أولادهم وأحفادهم نقف اليوم بهمة صاحب الحق ونحافظ على الأمانة. شهودنا يثبتوا المرة تلو الأخرى عن زيف المصادرة وعن قسوة التهجير وخطة الاستيلاء على أراضينا. نقف والدمعة تأبى الخروج من الحنين إليهم ومن ألمنا وألمهم".
وحول شعوره أثناء المحكمة قال: "علموني كيف أسيطر على مشاعري وعلى حنيني وعلى دموعي وأنا أجلس في قاعة المحكمة سنة 2020 وهم يتحدثون بالوثائق عن ترحيل جدي وتشريد أهلي سنة 1950؟ تركتهم يتحدثون عن التاريخ وتركت دمعتي تتحرر من قيدها، والألم مستمر ويتفاقم. آخ لو كنت هنا يا أبي جراد ويا جدي سويلم ويا شيوخ النقب... اننا ننبش في جرح النكبة الدامي.. إننا نتألم".