الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 14:02

حب يبقى

بقلم: فؤاد خوري

فؤاد خوري
نُشر: 30/10/20 17:32,  حُتلن: 17:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 عادت نجود الى غرفتها في المساء بعد ان امضت نهارا طويلا شاق ،شرعت تتأمل في غرفتها أنها غرفتها مع زوجها كل ما فيها يشير الى الحب الذي يبادله أحدهما للاخر ،أثاثها جميل ومتين تتذكر نجود في هذه اللحظات الذكريات الحلوة الجميلة والأيام الممتعة التي قضتها مع زوجها قبل ان يتعرض لحادث سير مؤلم الزمه على البقاء في المستشفى وها هو اليوم الحادي عشر لبقاءه في المستشفى وهي تزوره كل يوم. قد تعرض وسيم لحادث عنيف جعله يدخل في كومة ونجود كل يوم تذهب لزيارته للاطمئنان عليه وهو لا يتكلم ،في الايام الخمس الاولى كان منظره مؤلم للغاية وهي تحبه اه كم حزنت وتألمت في قلبها لدى سماع الخبر المشوؤم ولكن ما عساها تفعل فهو زوجها ولن تتخلى عنه،كم كان يحلم ان يرزق باطفال يزينون البيت ،كان وسيم يعمل في شركة للحواسيب فهو تخرج من جامعة دمشق وبعد تخرجه تعرف على نجود في العمل فهي كانت تعمل في نفس الشركة معدة برامج وهكذا ارتبطا وتزوجا ومضى على زواجهما ثلاث اعوام، في ذلك المساء الذي تعرض فيه وسيم لحادث كان قد عاد من العمل وذهب في المساء لزيارة صديق له في العمل وحصل ما حصل، خلال هذه الثلاث اعوام لم يرزقا وسيم ونجود باولاد اه كم كان يحب الاولاد ونجود في قرارة قلبها تتمنى ذلك ربما كان حدث لو لم يحصل ما حصل ، بعد الايام الخمس الاولى له في المستشفى كانت فيها تزوره نجود كان في حالةمغمى عليه فلم يستيقظ ،استمرت في زيارته وهذا المساء عادت لتوها نجود الى المنزل الى غرفتهما الزوجية الجميلة بكت كثيرا لما حصل لزوجها وجلست على مقعد بجانب طاولة في غرفتهما تناولت ورقة وكتبت :ماذا تتمنى ان يكون؟ سوف تذهب في صباح اليوم التالي وتأخذ الورقة لزوجها الملقى في سرير الألم فهو حسب ما قالوا لها الأطباء يتحسن ويستطيع ان يرى اما أن يتكلم فهي ستحاول ذلك وهذا يعود اليها ان استطاعت حسبما قالوا لها الاطباء، في صباح اليوم التالي جهزت نجود نفسها وذهبت الى زوجها في المستشفى ما ان رآها حتى ابتسم لها هو يحبها وهي ايضا بسرعة اخرجت الورقة وكان مكتوب فيها ماذا تحب ان يكون دهشت نجود عندما استطاع ان يتفوه بثلاث كلمات بصعوبة فقال غرفة ولد يتيم فعرفت انه يريد ان تخصص غرفتهما في منزلهما الجميل لاطفال يتامى ألم يحلم طفلا يحضنه قبل ان يتعرض للحادث تفوه بهذه الكلمات وكأنه مدرك بأنه لن يعود...... نعم لقد مات وسيم وعادت نجود الى منزلها وحيدة حزينة ولكنها ستحقق له أمنيته لزوجها وسوف تذهب الى ميتم قريب وستجمع ولدان او ثلاثة تربيهما في هذه منزلهما الجميل ولو لم يكونوا من صلبها اليس هذا هو حلم وسيم، ها أنه رحل وهؤلاء اليتامى ايضا رحل والديهم لأسباب... عليها ان تجمعهم سيكبرون في منزلها وبعدها ربما يرحلون ولكنها ستحقق له امنيته نعم عليها ذلك فقد احبته

مقالات متعلقة