الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 21:02

طفولة تمتطي طفولتها، تلاحق الكهولة/ بقلم: فيصل طه

فيصل طه
نُشر: 05/11/20 15:05

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

طفولتي
لا تذهبي بعيدًا
لا تغيبي خلف السكون
جاوري يقظتي
نعاس العيون
رافقيني
على مهل
على عجل
رافقيني
لا تتركي حلمي عائمًا في فوضى النسيان
حبيسا في جب الزمان
عقيما
دعيه حرا كالغمام
ثائرا كالبركان
اقتربي دنياي
راقصيني
فرحا
حزنا
داعبيني
كما تشائين
بنعومة القش
وخشونة لوح الحصاد
انتظريني
انتظري عودتي
مجيئك
لقاءالميعاد
انتظري لقاء الحكايا
حكايا الطفولة
الكهولة
لقاء البينين
بين الأنا والأنا
بين هنا وهناك
دعيني
دعيني هناك
في رحاب الصبا
أعبث بألعابي
أنبض بالجنون
دعيني طفلا قافزا يلامس النجوم
دعيني أفيض لهوا
لأنال المزيد
والمزيد
أشد المغيب ان لايغيب
وحبائل الشمس
ان لا تغيب
دعيني أرمق فرحي
بقايا لعبتي الأخيرة
اتركيني
اتركيني أُستبق غفوة الليل
لهفتي الأخيرة
متعتي الأخيرة

طفولتي
تطوف طفولتها
تمتطي مواسمها
أفراحها
صراخها
عثراتها
بكاءها
تطوف بيدرها
تجول حبها الغض
في ثنايا السهول
تنبش الوشوشات
في مسارب الحقول
تسترق الحكايا
الخجولة
الجريئة
طفولة تمتطي طفولتها
تلاحق الكهولة
تلاطفها
تجاورها
تداعب انسام الصبا
أطياف الطلل
بسمات الشمس
شقاوة المطر
وآهات الصدى
طفولتي
حاضرة
ماثلة في تجاعيد الكهولة، تتداخل في ثناياها، تمدها ذكرى تنعش حاضرها المتأخر، وتعيد للكهولة براءتها ، وللطفولة عبق تاريخها ، كلاهما ينساب في الآخر كجدلية تأبى الركود، وضفيرة تأبى الضمور


صفورية- الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 


 

مقالات متعلقة